«جيك! ، ماذا تفعل هنا؟»
استفسرت بدهشة واضحة بعد أن أزلت الخوذة و أزالها هو الأخر.
فأمسكني من ياقتي بإحكام، ثم صرخ بنبرة يتخللها الحزن:
«ماذا تخفي في جعبتك يا جونغوون ، أصبحت تخطط من دون علمنا ، ألسنا أصدقاء ؟ ، ألم نتفق أن نكون معا في جميع الضروف ، مالي أراك تعمل وحدك؟»
ما هذه المصيبة التي أوقعت نفسي بها ، كيف يمكنني تبرير فعلتي ، و الأهم من هذا ، هل كشف مكان ريكي ؟
لم أتمكن من الإجابة فظللت صامتا ، فارخى قبضته عن ياقتي .
«على أي حال يا فتى إبتعد عن المقر اليوم ، إن أردت البقاء سالما معافى »
هذه فرصتي لسؤاله ، فيبدو أنه إكتشف الحقيقة .
«ماذا تقصد ، فصل أكثر.»
«هناك مؤامرة ضددنا ، ذلك المقر سينفجر ،عندما ذهبت إليه البارحة لوحدي قصد الإنفراد بذاتي قليلا ، لاحظت وجود قنابل موقوتة ، و ستنفجر اليوم ،لذا من الأفضل أن تبعد الجميع ، لم أستطع إخبارهم في المنزل لعلمي أن الفاعل بيننا »
أنا على دراية بهذا، لذلك قررت جمعهم صباحا كي أخبرهم بالإبتعاد.
«من تعتقد أنه الفاعل؟»
ستتسائلون لما وجهت اليه هذا السؤال ، حسنا، جيك هو الأذكى في مجموعتنا، و هو سيكون قادرا على مساعدتي ، إن علم الفاعل فإني سأخبره بالحقيقة .
و كما توقعت ، لقد توصل للحقيقة بفضل ذكائه ، و بفضل تتبعه للمجرم.
مما يفسر إرسال الدلائل لي سابقا من قبل المجهول ، جيك كان من سجل كل شيء عن طريق هاتفه ، قبل أن يتم تسميمه.
و ظلت تلك الدلائل في هاتفه إلى أن أرسلها أحد أقاربه .
كان الصمت رفيقنا ، فما تكلمنا الا بعد دقائق معدودة .
فكسرت هذا الأخير، و وجهت تساؤلا للماثل أمامي:
«هل حاولت إبطال القنبلة ؟»
نظر إلي ببرود لثوانٍ ثم نبس بسخرية :
«بالطبع لا ، الأمر معقد فعلا، و أخشى أنني بمحاولتي هذه سألقي بنفسي إلى التهلكة. »
هذا منطقي ، و هذا ما كنت سأفكر فيه لو كنت مكانه في الماضي ، لكن الأن الموازين ستنقلب.
أنت تقرأ
Still Monster
غموض / إثارة«أكنتَ وحشا جامحة طيلة هذه المدة؟» «سأظل وحشا مهما حاولت إثبات العكس.» الغلاف من أنامل : جنود التصميم