٤.

179 18 53
                                    

«جيك! ، ماذا تفعل هنا؟»

استفسرت بدهشة واضحة بعد أن أزلت الخوذة و أزالها هو الأخر.

فأمسكني من ياقتي بإحكام، ثم صرخ بنبرة يتخللها الحزن:

«ماذا تخفي في جعبتك يا جونغوون ، أصبحت تخطط من دون علمنا ، ألسنا أصدقاء ؟ ، ألم نتفق أن نكون معا في جميع الضروف ، مالي أراك تعمل وحدك؟»

ما هذه المصيبة التي أوقعت نفسي بها ، كيف يمكنني تبرير فعلتي ، و الأهم من هذا ، هل كشف مكان ريكي ؟

لم أتمكن من الإجابة فظللت صامتا ، فارخى قبضته عن ياقتي .

«على أي حال يا فتى إبتعد عن المقر اليوم ، إن أردت البقاء سالما معافى »

هذه فرصتي لسؤاله ، فيبدو أنه إكتشف الحقيقة .

«ماذا تقصد ، فصل أكثر.»

«هناك مؤامرة ضددنا ، ذلك المقر سينفجر ،عندما ذهبت إليه البارحة لوحدي قصد الإنفراد بذاتي قليلا ، لاحظت وجود قنابل موقوتة ، و ستنفجر اليوم ،لذا من الأفضل أن تبعد الجميع ، لم أستطع إخبارهم في المنزل لعلمي أن الفاعل بيننا »

أنا على دراية بهذا، لذلك قررت جمعهم صباحا كي أخبرهم بالإبتعاد.

«من تعتقد أنه الفاعل؟»

ستتسائلون لما وجهت اليه هذا السؤال ، حسنا، جيك هو الأذكى في مجموعتنا، و هو سيكون قادرا على مساعدتي ، إن علم الفاعل فإني سأخبره بالحقيقة .

و كما توقعت ، لقد توصل للحقيقة بفضل ذكائه ، و بفضل تتبعه للمجرم.

مما يفسر إرسال الدلائل لي سابقا من قبل المجهول ، جيك كان من سجل كل شيء عن طريق هاتفه ، قبل أن يتم تسميمه.

و ظلت تلك الدلائل في هاتفه إلى أن أرسلها أحد أقاربه .

كان الصمت رفيقنا ، فما تكلمنا الا بعد دقائق معدودة .

فكسرت هذا الأخير، و وجهت تساؤلا للماثل أمامي:

«هل حاولت إبطال القنبلة ؟»

نظر إلي ببرود لثوانٍ ثم نبس بسخرية :

«بالطبع لا ، الأمر معقد فعلا، و أخشى أنني بمحاولتي هذه سألقي بنفسي إلى التهلكة. »

هذا منطقي ، و هذا ما كنت سأفكر فيه لو كنت مكانه في الماضي ، لكن الأن الموازين ستنقلب.

Still Monsterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن