رِسالَة

31 10 2
                                    

حل منتصف الليل وأنت لا تتصلين. بقيت منتظرًا حتى هذه اللحظة، رفعت سماعة الهاتف ثلاث مرات كي أتصل بك، إلا أنني بمجرد أن أفكر في أنك قد تكونين متعبة أو نائمة، أو أنك تريدين فقط أن تُترَكي بمفردك تشلّ حركتي.. ولكنك لم تكوني أيًا من هذا.. فقط لقد كنتِ مع أحد آخر، هكذا وحسب أفترقت بنا الطرق، حتي أنني أمضيت طيلة اليوم أنتظر كلمة منك، فقط علي أمل أن تعودي مرة أخرى، ولكن لا شيء حدث.. يبدو لي أن العالم بأسره صار أخرس.

رسالة ألبير كامو إلى ماري كازارس (سبتمبر 1944)


خواطر منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن