ورغم ذلك أنا بالطبع عاجز تمامًا عن الثقة في أي إنسان، ولم يكُن ذلك أحتقارًا قد أحمله في سريرتي ، ولكنه كان من كل الخيبات التي توالت عليّ وهزمتني داخليًا، هكذا قد تملكتني الجراح، لأنني في كل مرة أهب قلبي لأحدهم، لا يعود إلي إلا وقد إمتلأ بالخدوش، ولطالما آلمني ذلك، وأفقدني بعضًا من الثقة بهم، حتي أصبحت ضامرًا كاتومًا يغمره الأمل المزيف.
كيف يمكن لإنسان أن يثق بقلبٍ آخر؟ أن يمشي وهو مطمئن، ويصحو وهو مطمئن، أن يأكل وينام وهو غير حائر ولا تعتريه أيّ من لحظات القلق.
هكذا أصبحت بين ايامي أكون، تُغريني الخيارات الجديدة، فيسهُل خداعي بينها، فأعود خائب اليدين..
إن من تتخذه صديقًا في لحظات ضعفك، وتبوح له بيأسك، بهمك، بغرقك وحزنك، هو الذي يستطيع أن يعبث بقلبك، إن الثقة هي بداية كل العذاب.
هكذا تصنع خوفك بإستمرار وتعاني، بين الخوف والقلق، تجد صديقًا أو حبيبًا أو قريبًا قد يضعك بينهم.
شخصٌ مليء بالندوب، جرح آخر لن يكون مؤثرًا أبدًا