الفصل الأول|صمتي عذابي
_____________
تعالت أصوات العصافير في صباح جديد،حيث أشرقت أشعة الشمس لتخترق زجاج النافذة حتى توقظ عينيها من النوم، وما لها إلا أن تستجيب لطلب الشمس فتفتح عيونها من لون الرماد خلقت،استقامت ببطء تناظر حولها باستغراب لطيف قبل أن تدرك أنه يوم جديد .
جلست على ركبتيها تزحف بغية أن تفتح النافذة ،فراح نسيم الصباح يداعب بياض بشرتها الناعمة.
فما أشدها حسنا وجمالا ،ضحكت بلطف ما إن لمحت ذلك العصفور الصغير الذي يطل عليها كل صباح ،فاستقامت تجري إلى الخزانة المجاورة لتقدم له الطعام .
ظلت تراقبه بابتسامة لطيفة وبهدوء تام جدا ،حتى اختفت حين لمحته يطير بعيدا ويحلق في السماء وهي شاردة.
تراجعت إلى الداخل مناظرة تلك الفوضى بتنهد قبل أن تعيد تلك الابتسامة الحلوة وتشمر على ذراعيها قصد التنظيف .
كانت تتحرك هنا وهناك كالفراشة بثوبها الأبيض والبسيط حيث يكسو منحنيات جسدها المثالية وينافس بياضه في لونه، بينما شعرها الأسود الطويل يتراقص بين الفنية والآخرى يتباهى بطوله الدي يفوق خصرها المنحوت.
زفرت براحة ما إن انهت التنظيف بينما هي تقف في الشرفة شاردة في أشجار تلك الغابة المنعزلة، ملامحها قد تعكس الحياة والمرح ،لكن في رماديتها انكسار وحزن عميق،قد تبدو تلك الفتاة ذات الجمال الفاتن والأخلاق الحسنة ،لكنها كانت ناقصة،لم تكن كاملة كما تشعر ،ذلك بأنها فتاة خرساء ،فاقدة بصوتها الرقيق.
فكان لسانها في غيبوبة طويلة مند سنوات يعجز عن ترجمة ما يقوله القلب شاكيا من القدر ،بل الذكريات كانت تراودها كالكابوس في كل مرة من حياتها ، تنهدت بضيق قبل أن تنسحب للداخل.
كانت تحمل بيدها كأس شاي صغير،وبيدها الأخرى تحمل قلما صغيرا تحط السطور على ورقة ما ،حيث تكتب خططها لليوم مع بعض الملاحظات الايجابية ،فطالما فشلت في دلك لكنها كل يوم يزداد أملها،فإما أن تكون متفائلة أو تموت يائسة،نظرت للورقة بابتسامة بسيطة قبل أن تعلقها وتنسحب ...
تركتها معلقة وسط باقة الورود الصفراء وعليها كلمات كانت تجعلك تحس بعمق طاقتها:
"الحياة فرص،وأنا فرصتي مخبأة في مكان ما ،إما أن أجدها متفائلة أو أفقدها يائسة ،حظ موفق مايا"
والان ننتقل من غابة مايا المنعزلة وننتقل عند أخطر الأشخاص واكثرهم رعبا أجل أنه دلك الشخص الدي الكل يهابه وكلمته لا تنزل الأرض لا يعرف الاستسلام أبدا ولو كان به عرق واحد إنه جيون جونغكوك.
صباح اتاه كالعادة لا يحمل في جعبته شيئا حتى يغير حياته ،بينما هو يقف بهدوء بهالته الخاطفة للأنفاس ،رجل في أواخر العشرينات من عمره يرتدي بدلته السواء وبيده الموشومة كأس قهوة مرة ،على عينيه الحادة تنسدل خصلاته الغرابية بكل إثارة.

VOUS LISEZ
A FLEETHING KISS.
Romanceرماديتي ،صغيرة معتوهة. ^______________^ ماالذي بينك وبين سوهو؟ ^_________________^ حبيبي جيون متى ستتخلص منها. ^________________^ م...