ep.13

104 4 0
                                    

الوجع الي بحسو كل يوم ما بنطاق. الله يهونها
اذا في حدا عنده الدوا ما يبخل 😞
———————————————-
يسير بخطوات كبيرة وسريعة بين اروقة المشفى في الطابق الخامس ، إلتفت يسارًا ثم سار بضع خطوات ليقابل وجهه غرفة ذات باب ابيض كباقي غرف المشفى لكن الفرق انّ خلف هذا الباب تقبع روحه وحياته . نظر لمقبض الباب ببرود ، ثم امسكه فاتحًا اياه مسح الغرفة بأكلمها بنظرات سريعة حتى استقرت على السرير الذي بالمنتصف حيث كان جسد زوجته التي كانت ملتفتة للجهة اليمنى تناظر السماء الممطرة من تلك النافذة ، لم تعرفه اهتمامًا او بالاحرى لم تنتبه حتى ان هناك من دخل الغرفة كونها كانت شاردة بالسماء . تأملها لعدة دقائق حتى اقترب منها ما ان التفتت اليها حال انتباهها لإنعكاسه على النافذة . اقترب اكثر فاكثر حتى بات محاذيًا لسريرها ، ظلت تناظره بصمت ليفعل الواقف المثل .. لحظات وبدأت دموعها تسيل وصوت شهقاتها المكبوتة بات يتعالى حين قام بمعانقتها بصمت اخذ يربت على خصلاتها بحنية بيده اليمنى كأنه إن ضغط اكثر من ذلك ستنكسر تلك الخصلات بينما اخذت يده اليسرى تربت على ظهرها ... مرّ وقت طويل ،لم ينتبه له اي منهما فهي كانت تبكي رثاء على حالها وهو كان شارد بصمت يستمع لنحيبها لا يصدق انها بين احضانه ولا تزال حية . انتهت من العويل لكن بعض شهقاتها لازلت موجودة ومسموعة رغم خفوتها كون الاخر كان صامت طيلة تلك المدة . ما ان سكتت اخيرًا حتى ابعدها قليلًا عنه يناظر عيناها المحمرة كذلك وجنتيها ، قبّل جبينها بهدوء ثم اعادها لتتسطح على السرير حتى لا تتعب اكثر واخذ مجلسا له بجانبها على السرير يقابلها بوجهه تنهد بخفة ، ثم اخذ يقول بنبرته الخاملة كونه لم ينم وسيموت من التعب اضافة الى تدخينه الكثير طوال تلك الليلة ، اجل فقد حان موعد بزوغ الشمس ..
عزيزتي استمعي الي حتى النهاية حسنا؟
توقف ينتظر اجابتها فهزت رأسها موافقة فأكمل كلماته
أعلم كم أن القرار الذي حدث جريمة بحقك وانتهاك لحقك واعلم جيدًا اني مهما حاولت تصور مدى حزنك فإني لن أشعر مثلك بنفس الشعور لكن صدقيني لو حدث لك شيء في تلك العملية وخسرتُكِ لكنتُ لحقتُ بكِ فورًا ، لربما لا تصدقين كلماتي فهي ليست بكنطقية لكني لست بذاك الشخص الذي يتمتع بالمنطق والفهم واظنك اكثر من يعلم ذلك ، كنت سأقتل نفسي جاريًا ورائك فغيرتي عيكِ ليست فقط في هذه الحياة سأغار عليك حتى من ملك الموت حين يقبض روحكِ، لم أكن سأفكر حتى بمصير هاليان او هيران او بلقاء اخي الذي لم اسمع عنه يومًا ! لم اكن لأهتم بشيء اضيفي الى انني لستُ بذاك الرجل الجشع حقا حقا لم اكن ساسمح لك بالحمل بعد انجابك لهاليان فيكفيني انني اصبحت ابًا لهذه المرة ويكفيني انك لن تتالمي مجددًا بسبب الحمل وركلات الطفل والم الولادة وما الى ذلك .. صدقيني حبي لك لم ولن يكون استغلالًا او عملًا او صفقة وانت اكثر من يعلم .. لا اريد من هذه الدنيا سوى ان تكون رفقتي حية ترزقين وتعيشين بسعادة .. اعلم هذا المفترق الذي نحن به غاية في الالم والكابة لكني اعدك انه من بعد هذا اليوم لن تدمع عينك سوى للفرح . حبيبتي انتِ زوجتي عشيقتي غاليتي زهرتي ونوري لا اعلم ان اخبرتك من قبل لكن لا حياة لهارلان بدون هيلدا

زواج جحيميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن