خَوفٌ

475 30 26
                                    

كانت تقوم بتعديل شعرها الاسود الذي اصبح اشعثاً نوعاً ما ، بينما كانت سوميري تضع لها الثياب على المنضده.. في الواقع لم تحب الامرأه سارادا لأنها في وقتٍ سابق.. قامت بشدّ شعرها من ضفيرتها  ..

"اريد الاستحمام هل سأضل هكذا !"
صاحت بغضب في وجه الخادمه لتبستم سوميري بتكلفٍ فطلب منهم بوروتو ان لا يتحدثون معها كثيراً وان ينفذو اوامرها وان تمردّت عليهم ، تشعر بأنها تخدم في قصر الجحيم لكنها تواصل عملها من اجل الراتب الذي تتقاضاه..
" اسفه لكن سيدي يمنعني من اخذكِ الى الخارج للاستحمام.."

عبست سارادا ثم ادارت وجهها نحو الثياب وبقيت تحدق في الفراغ ثم حزمت امرها قائله
"اطلبي منه الاذن.. لا احتمل عدم دخولي للاستحمام فرائحتي لا تعجبني .."

"وان رفض؟"
اجابتها سوميري وعقدت ذراعها امام صدرها وابتسمت سارادا  بسخريه
"قولي له ان يأتي الى هنا لكي اتحدث معه وجهاً لوجه.."

"اوه.."
فتحت سوميري فمها متفاجئه من موقف سارادا فهي تردعه دائما وترغمه على فعل اشياء لا يريدها ولم يرفض طلباتها ابداً هذا ما جعل الامرأه البنفسجيه تتسائل دائماً مالعلاقه التي كانت بينهما!

قد تبلغ من العمر ثلاثون عاماً الا ان لديها روح طفوليه وكانت ستتحدث مع سارادا ولو قليلاً لتساعدها لكن.. الردّ الذي حصلت عليه من سارادا جعلها تبتعد عنها وتشعر بالغيض تجاهها.. فلا تزال تنتحب على شعرها الذي ذهب ضحيتاً لتلك الفتاة المتوحشه .. هذا اصبح لقبها الشائع بين خدم القصر

"منذ متى وانتِ خادمة في هذا القصر؟"
شعرت سارادا بالملل نوعا ما ما فأرادت الحديث معها ونسيت امر انها كانت غاضبه ..

"منذ خمس سنوات ربما..لماذا؟"

"لا انا فقط اتسائل لأن لا احد يتحمل تصرفات بوروتو هذه.."

رمشت سوميري عيناها بدهشه ثم اجابتها
"قد يكون سيدي قاسياً لكنه في الواقع يهتم بنا وخاصه انه قام بمساعدتي كثيراً.. انا مدينه له حقاً "
اتسعت اعين سارادا لوهله ثم قطبت حاجبيها ونفت بيدها
"لا لا مستحيل .."

مَافِيا ||𝐦𝐚𝐟𝐢𝐚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن