مَافِيا ||𝐦𝐚𝐟𝐢𝐚

العوده إلى لندن

بعد تفكيرٍ طويل ، وضعت ثيابها في حقيبة كبيره ذات لون ازرق ، مخصصةٌ للسفر

"انا لن اتركك ابداً ، سأتحمل كل شيء من اجل ان تأتي سالماً إليّ "
همست ذات الشعر الاسود وهي تبتسم ببطئ تحرك يدها اسفل معدتها مداعبتاً كما لو انها تداعب طفلها

توقفت عن توضيب اغراضها متذكره محادثتها آنذاك مع بوروتو ، قبضت على يديها بقوّة وتمتمت بهمسٍ
"سأجعلك تندم على افعالكَ يا بوروتو.."

Flash back..

"من انتَ"

حاولت التحدث معه لكن تكومت تلك الكتله في فمها.. كانت لوهله ستبكي لانها تذكرت الصوت هذا الذي اصبحت تسمعه في كوابيسها ، عانت من ارقٍ طويل بسبب هذا الامر
"بوروتو.."
فتحت ثغرها  للكلام بصوتٍ جدّي عكس الخوف الدي سكن قلبها ، في الجهةِ الاخرى ، لم تكن هنالك تعابير واضحه على وجه ذلك الاشقر لانه تفاجئ بشده
قطب حاجبيه متسائلاً مالسبب الذي يجعلها تتصل به ؟. ثم في الثانيه فجراً! وكيف علِمت بجهات اتصاله حتى !

"سارادا؟"
همس وسمعته سارادا، ثم هز رأسه متسائلاً
"لما اتصلتي!"

"اود الحديث معك بشأن الطفل..الذي احمله"
اجابته بنبره شديده ، صمت لوهله ثم تكلم
"مالامر؟"

"انا لا اودّ التخلي عنه، استطيع ان اضحي بالجميع من اجله ، اوه ...صحيح إن الامر حصل بسبب ذلك اليوم..وصحيح اني اكرهك كثيراً ، الا اني.."
اخذت نفساً مطولاً قائله بضيقٍ ولم تكن لتخرج هذه الكلمات من فمها الا بعد جهدٍ جهيد من التفكير
"سآتي للعيش معكَ.. لأن والدي سيقوم بطردي  ان اخترتُ الطفل..وانتَ تعلم كم انني عنيده كما تعرفني دائماً..."

"هاه؟"
استغرب بوروتو من تفكير سارادا لتصبح نبرته اعلى لان سارادا تفاجئه اكثر فأكثر
"بشأن الطفل... بعد الولاده انا سأكون مسؤولاً عنه وأنسبه اليّ ولا تقلقي حوله فأنا لن ادربه ليصبح مجرماً نحن لا نعرف حتى اذا كان فتى او فتاة ، لما تتخلين عن والديكِ واللعنه؟"