الفصل السادس " الاخير"

888 68 11
                                    

يمكن العنوان صدمه للبعض ولكن دعوني اذكركم انها نوفيلا خفيفه وصغيره كان غرضها انها ترسم الضحكه علي وجهكم واتمني انني فعلت ذلك ولكن...... لم تنتهي رحلتنا هنا فالقادم بإذن الله بعيد البعد عن توقعاتكم.... لنبدأ نهاية قصتنا

_ لاتفكر كثيراً بل استغفر كثيراً؛ فالله يفتح ابواباً بالاستغفار لا تفتح بالتفكير.

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا صلوا على الحبيب المصطفى ﷺ.

__________________________

يظل القلب في انتظار من يكن له حنوناً.....

اليوم تشق اكبر ابتسامه علي وجهي، ليست مجامله ولا أي شيء بلا حقيقيه بمعني حروفها واعتقد انني سأدمع من كل تلك المشاعر التي تداهمني ، فاليوم الليله الاخيره قبل زواج اخي الأكبر ذلك الأخ الذي تكلمت عنه لن اوصف مدي حبي له أو مدي خوفه عليِ، دائما يحب أن يشاكسني وانا ايضا ذلك وبشده، اتذكر ذلك اليوم المشؤم مدي غضبه وكيف كان يحطم الأشياء من حوله فقط لرؤية دموعي على وجنتي واذا أردت أن اشكره فيجب شكره كثيراً.... شكراً لك يا إبراهيم كنت نعم الأخ لي.

" حياة يلا اخلصي عشان شغلك"

" حاضر جياااا"

القت نظره اخيره علي هيئتها تعدل قميصها، ثم سحبت حقيبتها تخطي الي خارج غرفتها، اقتربت تقبل نجلاء التي ابتسمت عليها هاتفه

" اوعي المنكشحه علي الصبح... ايه القيامه هتقوم علي دماغ إبراهيم انهارده ولا ايه!"

قهقهت حياة عالياً ثم ابتسمت بخبث مردده

" عيب عليكي يا نوجه، ده انا محضره ليه مفاجأة هيطب ساكت منها"

ابتعدت عنها نجلاء بريبه هامسه بخفوت اتي بمسامعها

" يا منجي من المهالك يارب، يلا يا حبيبتي روحي شغلك قبل ما مؤمن يعملك انزار بجد والواد يعني منك علي تكه "

انهت حديثها تدفعها الي الخارج لتقول حياة بلامبالاة

" ميقدرش يعمل حاجه اصلا "

لوت نجلاء فمها ساخر بسخط

" ليه يا روحي مسكه عليه صور"

ضحكت بقوه تومئ لها ثم قبلتها تركض الي الخارج واخر ما سمعته حديث نجلاء

" اوعي تتأخري عشان الحنه "

" حااااضر "

من كان سيتوقع ان حياتي لن تقف في نصف الطريق، وانها تسير وانا اسير معها، إذا كان عليِ فأنا لم اتوقع كل هذا، ان استيقظ بكراً لكي اذهب الي عملي واتعامل مع غرباء كثيره ولكن تبقي في نفس الحدود مثلما كانت، مر أكثر من شهر وانا اعمل معه، ذلك الذي اقتحم الحياة مثل نسمات الهواء في ليالي بارده أو انا من اقتحمت دائرته لا أعلم حقا.... ولكن الذي في يساري يخفق كلما احيط به، لا أعلم ربما خوفاً نعم هو هكذا ولا شيء اخر ولكنني ابتسم أكثر مما ابكي، ويبقي ذلك المناغشه بيننا في العمل وعندما نعود الي المنزل وادخل الي شرفتي أجد ملحوظه صغيره ومعاه ما افضله وهذا يعجبني اذا قلنا الحق واوقات انا افعل ذلك.... لن اقول انني خشيت الغرباء بنسه مئه بالمئه فهذا لا والف لا، انا مثلما انا لم اتغير كثير وكل ما فعلته انه كان تشجيع لا أكثر ولكن انا لم اتغير ولن اتغير واتذكر أبي العزيز الذي يقول لي دائما "حياة هي حياة مهما عملت فتوة علي العيله هتفضل من جوا شبه البسكوته اللي بدوب" حقا شبهني بكلمتان فقط ولم يخطيء، فأنا من الخارج حياة من الداخل حياة أخرى ليس كما يقول البعض تغيرت لأنها عملت وبكت وانها تريد أن تصنع حياة لها اخري من هشه الي قويه و بلابلابلا فهذا خطأ كبير، انا نشأت بين اخوا ذكور فبالطبع ان اطبع علي طبعهم، ليس خطئ ولا خطأ احد فهم كانوا يتعاملون معي علي اساس ثالثهم ولا احد من نساء العائله كان يعطيني اهتمام، فقط كنت في نظرهم تلك الفتاة المدللة الذي احبها عمها فاقسم ان يجعلها من أبنائه وانا لا أرى أخطاء في الأمر... دعكم من ذلك فلقد وصلت الي العمل.

حبر علي الأوراق "والتقينا صدفه" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن