٤

22 2 0
                                    

𝙋𝙡𝙖𝙮𝙡𝙞𝙨𝙩
.

𝘐 𝘸𝘪𝘭𝘭 𝘨𝘪𝘷𝘦 𝘺𝘰𝘶 𝘦𝘷𝘦𝘳𝘺𝘵𝘩𝘪𝘯𝘨 - 𝘑𝘢𝘯𝘯𝘢𝘣𝘪

__________________

غرفةٌ مظلمة يتوسطها فِراش مُريح، بينما الفراش يتوسطه كلاهما، جسدها يقبع بين ذراعيه بينما رأسها متموضع فوق صدره، ذراعيها تحاوطان خصره بإحكام، كانت الأجواء هادِئة سوى من الصوت الصادر من مكيف الهواء وذلك الفيلم المُشغَل على التلفاز والذي لم تكن هي تشاهده حتى، بل كانت منشغلةً بتأمُل وجهه الذي تنعكس عليه إضاءة التلفاز، وعينيه اللتان تلمعان بإبتسامةٍ تظهر كلما جاءت إحدى اللقطات اللطيفة، أحكمت قبضتها حول جسده مبتسمةً كذلك لا إراديًا، وجهه يشعرها بالسعادة دون حتى أن يتفوه بكلمةٍ واحدة.

"هل أبدو فاتِنًا لتلك الدرجة؟" نطق مبتسمًا فجأة لترمش هي وكأنها استعادت وعيها للتو.

"أكثر مما تتخيل." تحدثت بِخفوت مبتسمةً كذلك لترفع جسدها فجأة طابِعةً قبلة فوق وجنته بتلقائية معاودةً دفن جسدها أسفل الأغطية مجددًا بينما إبتسامة بلهاء تشكلت فوق محياها.

كانت قد بدأت تتابع الفيلم محاولةً فهم ما فاتها بينما كانت تشاهد وجهه قبل قليل، فاجأها إنغلاقِ التلفاز فجأة لتناظره بتساؤل.

"أتعلمين ماذا؟ أُفضل أن نتحدث، أخبريني مالذي تفعليه مؤخرًا، مالذي ترغبين بفعله لاحقًا، أي شيء، كان الفيلم مملًا على أيةِ حال." نطق هو مادًا يده لجانب الفراش مشعلًا المصباح ذو الضوء الخافت الذي يتموضع فوق الطاولة.
دفن جسده أسفل الأغطية بجانبها بعدما كان جالِسًا ساحبًا جسدها له محيطًا إياه بِإحكام بينما هي عينيها تنتقل بين كل شبرٍ بوجهه مبتسمة، هناك الكثير مما تود قوله لكن قُربه منها بهذا الشكل يجعل كلماتِها تتلاشى باللامكان.

"همم.." همهمت بتفكير بينما تبادله العناق وكأنه إحدى وسائدها.
"ما كنت أفعله مؤخرًا.. كنتُ أعمل وأُفكر بكَ، أشاهد التلفاز وأُفكر بكَ، أتناول عشائي وأفكر بكَ، ثم أغرق بنومي بينما أُفكر بكَ." تحدثت دافنةً وجهها بِملابِسه بإشتياق مكملةً؛ "هذا مِلكي منذ الآن فصاعدًا، سآخذه."نطقت قاصدةً قميصه القطني الذي تفوح منه رائحته، المُفضلة لها.

قهقه هو غير عالمًا مالذي يمكنه الرد به، هو فقَط جذب وجهها بِخفة طابعًا قبلة طويلة فوق جبينها.

"يمكنكِ أخذي بالكامل، حتى لا تشغلي وقتك بالتفكير بي." تحدث مكوّبًا وجهها بين يديه بينما عينيه تأخذ جولتِها المُفضلة بين ملامِحها.

"أتمنى لو أستطيع." نطقت بِصعوبة مكوّبةً وجهه بالمقابل، إقتربت طابعةً قبلة عميقة فوق شفتيه مبتعدة ليلعق هو شفتيه بِتلذذ مبتسمًا، ضربت هي صدره بِخفة ضاحكةً ليفعل المثل، معاودان العناق أقوى مما سبق.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 23, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Sweet Daylightsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن