لِقاء

832 35 42
                                    

وصلت للحديقةِ المفضلةِ لدي و جلستُ في مِقعدي المفضلِ و لكن هناك أمرٌ ما..
و هو أن هناك فتىً صغير جالسٌ في المقعد!!

لا بأس فَالمِقعد يتسعُ لِشخصين

جلست بجانبهِ و كان هَادئً جداً عكسَ باقي الأطفَال

كانَ يمتلِكُ خدَينِ مُمتَلِئان بِاللون الوردِي
لطِيف!!

و عَينانِ واسِعتان لطِيفتَين كَان ينظُر لِلأرضِ بشرود و عَينَاهُ مُبلَلَتَين

مَن أَبكَاه؟!

أخرَجتُ قِطعَة خُبزٍ لِكَي أكُلها نظرَ إِلي و أَصدرَت مَعدتُهُ صَوتاً

هَل هُو جَائِع؟

كَان يَنظُر لِلخُبزِ الذي في يدِي و كانَ يُريدهُ و بشده

《هل تُريد؟》

سَألتَهُ أنا

《أ-أجل》
أَجاب بِخجلٍ واضِح

أعطيتُهُ و بدأ يأكُل بِسعاده إنه سعيد!!
يا إِلهي أُرِيد إِلتهامهُ!!

إِقتربت مِنهُ قِطه ما و أعطَاهَا قِطعَة الخُبز كَامِله مع أنهُ جائِع !

لِذَلك أعطيتُهُ أخرى و بَدأ يأكُلها

《مَا إسمُك؟》
سألتَهُ أنا

《لِمَاذا هَل تُريدُ خَطفَي؟!!》
قَال بخوفٍ مبتعداً عَنِي

《لَاا لااا》

《إِذاً إِسمي كانغ تَايهيون ، هَل يُمكِنُك مُناداتِي بِتِيونِي كُنتُ أتمنَى أن يُنَادِني أحدٌ هكذا 》

قالَ بَينما يلعب بِأصَابعِه

《حَسناً تِيوني ، إِذاً أنا إِسمي تشُوي بُومقِيو 》

《سُرِرتُ بلِقائِك》

《و أنا أيضاً》
ثُم أكمَلتُ

《كَم عُمرك؟ ، أنا خمسَةَ عشر سَنة》

《تِسعُ سنوات》

《صَغيرٌ جداً》

《أَعلَم》
قال بحزن

《أينَ تَسكُن؟》

《لَيس لَدِي مَنزِل..، لَقد تم طَردِي لأني لستُ إبنهُم الحقِيقي》
لَقد صَدَمني بِهذا الجواب..
كَان يتحدث ببعض الّدُمُوع

《هل سَتأتي معي؟》
قلت له
كنت أَرجو أن يُوافق

《لا ، أنا لا أذهب مع الغرباء 》

《أرجوك لا تخف مني، الأوضاع في الخارج خطيرةٌ على طفلٍ مثلك و الجو بارد ستمرض!》

《لا بأس، أستطيع تدبر أمري 》

《هل لديك المال و الطعام؟》

《ل..لا》
قال بينما ينظر للأرض

《إذاً ستأتي معي》

《لا أريد》

《هل تريد الذهاب للميتم؟》
قلت له و يبدوا أن أنا و هو جربنا حياة الميتم المؤلمه

《لا》
قال بينما بدأ يبكي

إقتربت منه و عانقته أحاول تهدأته
لقد أصبح حتى الأطفال يعانون الأن ..





LOST |TG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن