ما لا يمكن إصلاحه

108 6 6
                                    

العائلة ...
امم العائلة ..
اول ما يراه ويتعلق به المرء هي عائلته .
وأكثر ما يدمر الإنسان هي عائلته . سواء كنت الشخصية الهدف التي يطولها الأذي أو كنت مشاهد،العطب يطولنا جميعا،لا أحد معصوم من الأذي هنا عندما يصل الأمر للعائلة .
الضحية يتم إيذائها مباشرة أما الضحايا المشاهدين يتم ايذائهم بصورة أكثر فعالية...بمشاهدة الأذي لشخص يحبونه وعدم القدرة علي وقف الحرب.
المشكلة هي معرفة الطرفين ومعرفة دواخلهم وعدم القدرة علي أخذ موقف من الإثنين..الضحية والجاني.

كيف يحمي المرء نفسه من صراعات العائلة !!
سؤال وجودى يضاف لقائمة أسوء قائمة..

سؤال جيد لا يوجد له إجابة للأسف.. يمكنك اكمال نومك الهانئ أو لا ،او يمكنك مشاهدة إحدي حلقات مسلسلك الذي تتابعه لتهرب من الواقع ،أو ترك نفسك تغرق مع افكارك السوداوية ،لا أحد هنا لمنعك لك كل الحرية.

هل هم المخطئين أم نحن من لا نستطيع نري تعبهم ونتهمهم بالتقصير في حقنا.

هل هم تعبون من توفير حياة لنا ونحن نتهمهم بعدم مراعاة مشاعرنا وعدم اهتمامهم .

اعتقد أن المجرم هنا هي الدنيا .
هي من جعلتهم مشغولين وتعبين ، جعلتهم لا يرونا سوي أشخاص تأكل وتنام .. يريدون اعطاؤنا العالم ولكن العالم الداخلي ميت . حجر الأساس مستهلك للاسف ، لا يستطيع اعطائنا الحياة ، نحن أشخاص ليس لديهم اي دليل للطريق في الدنيا لأن دليل الرحلة مستنزف..فكيف ننجو !!

يحزنني والله ، يحزنني وضع عائلة تحاول النجاة من الدنيا وهم ممزقون من الداخل ، هل اتخيل سيناريوهات جديدة لهم.. أم أظل اعيد واعيد ف أفعالهم وردودها ، هل هذا يهم اصلا.. لأن لا شيء يتغير ، لا أفعالهم ولا ردودهم ولا حتي الضحايا يفهمون ولا الجاني يفهم أنها حلقة مفرغة تدور وتدور وعلي أحد ما إيقافها كما أتمني.... ولكن هذا لا يحدث ف الواقع . لذا عد لحلقة مسلسلك واهرب من الواقع .... إنه قذر .

عبثيات وأشياء أخري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن