الفصل الثالث

729 56 1
                                    


‏اللهم ثبّت أهلنا في فلسطين وارزقهم النصر والتمكين..
اللهم احفظهم من كيد الظالمين، وأيدهم بنصرك وقوتك..
اللهم إنّا نستودعك أقصانا ومسرى نبيّنا وكُل فلسطين..
اللهُم كُن لهم عوناً ونصيراً يا رب العالمين 🤲🇵🇸

"‏أسوأ ما يحدث لنا أن يغدو المشهد مألوفا."

- ابراهيم نصر الله ।📓




_مر يومان وكانت أياما روتينية، كل منهما مشغول بحياته. تذهب فريدة إلى العمل وتأتي مجهدة من ضغط العمل، وما زالت روان تبحث عن وظيفة وتنتظر أي اتصال لقبولها. أما آسر فكان لا يخرج من المنزل بسبب تعب رهف و عُدي الذي تفاجأ بتصرفات مريم تجاهه وتغيرها، ومريم التي تحاول الابتعاد عنه وتحاول أن لا  تفكر فيه وتغضب عندما ترى ريماس ومازن في مرحه الذي لا ينتهي

_في المساء كانوا يجلسون على طاولة الطعام وكان الصمت يعم المكان كسر هذا الصمت صوت زينب حين أردفت" سرحان في إيه ياآسر"

آسر بشرود: أبداً ياماما

مريم بطريقة ممازحة: أكيد بتفكر في الكافيه تلاقيه وحشك بقالك يومين مشوفتوش

آسر: اهدي يامريم وكلي ياحبيبتي وأنتِ ساكتة

زينب بإستغراب: كافيه إيه اللي وحشه

آسر: أنتِ هتاخدي على كلام الهبلة دي ياماما

زينب: طب سيبك منها وقولي بتفكر في إيه

آسر: بفكر في وصية بابا اللي معرفتش انفذها

زينب: متشيلش نفسك الهم ياحبيبي وإن شاء الله تعرف توصل لحاجة

آسر: إن شاء الله ياحبيبتي.
ثم نظر آسر لرهف وأردف: مش بتاكلي ليه يارهف

رهف بحزن: عايزة أشوف فريدة وحشتني اوى

مريم بضحك: ده العيلة كلها وحشها الكافيه. وأنا كمان عايزة أشوفه

آسر بخنق: اسكتي شوية يامريم. رهف ياحبيبتي مش أنتِ كنتي تعبانة وقولتلك لما تخفي هاخدك تشوفيها

رهف: اه بس هي وحشتني وعايزة اروح العب معاها.
ابتسم لها آسر وهو يومأ لها لها إيجاباً

زينب: هو في إيه أنا مش فاهمة وفريدة مين ومريم عايزة تشوف إيه.

غمزت مريم لآسر وهى تضحك: عايزة اشوف الكافيه أصل شكل الفرع ده شغال فيه ناس حلوة.

سردت مريم لزينب ما حدث مع رهف، وفي نفس الوقت شرد آسر في فريدة وتذكر عينيها اللتين لا مثيل لهما، وفي نفس الوقت تذكر أحدهم.


_ومن ناحية أخرى، كان عدي جالساً وكان شارد الذهن. و قد ظل على هذا الحال لمدة يومين، وخرج من شروده على صوت جرس الباب. فهو يعيش في منزل بمفرده بعيدا عن والديه وأخيه. فتح باب المنزل ووجد مازن. فدخلا كلاهما إلى الداخل

لنتخطى معاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن