لِأجلِكِ فِلَسطِين

غُزاة

يحتفلون بسفك دماء الأبرياء
يفخرون بدعاية وتلفيقٍ ورياء
يتراقصون بعد أن يهدموا البناء
وما كان فيه إلا مدنيُّون شرفاء
مرضى وجرحى يرجون الشفاء
فما نالوا الشفاءَ بل ذاقوا الشقاء

يحاولون بالحِيَل إنجاد الرؤساء
وقد شهد العالم أجمع أنهم جُبناء
عنصريون ساديون سفَّاكون بغضاء
ظالمون متجرئون منحطون نقصاء

يدَّعون أن البشر ليسوا بسواء
فيقتلون أطفالًا ويقتلون النساء
يعرقلون الإسعاف ويحرِمُون الدواء
يقطَعون عنهم الاتصال والكهرباء
يحرمونهم من شربة الماءِ فالارتواء
يغتالون الصحافة خشيةَ صدقِ الأنباء
يزيفون البراءة حتى لو بلوم الهواء
والهواء منهم يود الخلاص والبراء
فهو يريد أن يُقاطع سافكي الدماء
لا يريد أن يدعم من أساؤوا البلاء

يزعمون تمزيق المقاومة إلى أشلاء
وهم يزيدون على أنفسهم الأعداء
فالمقاوم ينهض من رحم الابتلاء
وظلم وقمع الأحرار يصنع الأشداء
قتلاهم وقود جهنم ومجاهدونا شهداء
دعوات الأرامل عليهم وصلت السماء
وفي عقدهم الثامن حُق عليهم الفناء

مَن أعني؟

أعني غُزاة أول القبلتين السفهاء
فما ظننا بهم وهم قتلة الأنبياء!

.
.
.
.
.
.
اللهم انصر أهل فلسطين على من عاداهم، وأَدِم غزة العزة حرةً أبية، وطهر بلاد المقدس من الأنجاس المعتدين. اللهم أَرِنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرِنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه. اللهم اجعلنا في عون أخوتنا المسلمين وأعنا على القيام بدورنا في نصرة ديننا.