مُقاوِمُكِ الأبِيّ

92 10 9
                                    

لو كان لخير العيشِ عنوانُ
أو كان للحقِّ والحقيقةِ لسانُ

لو كان للأمانةِ قلاعٌ شداد
أو كانت للحقوقِ تشيَّد البنيانُ

لو تدركُ السُّفُنُ أين ترسو
أو كان للحريةِ ضفافٌ وشطآنُ

لو كان للأبِيّ المقوامِ عرشٌ
وكان له من العزم جِنحانُ

لو كان لبطولاته أن تكرَّمَ
أو صُقِلَت له من الفخر تِيجانُ

لوجدته زَهِد بنعيم الدنيا
لا يثنيه خوفٌ أو تكتمٌ أو نسيانُ

يجيب نداء الأهل والوطن
بالجهادِ والشهادةُ له عنوانُ

أي منكِ يا فلسطينُ المروءةُ
لتتعلَّمِ الثباتَ منكِ الأوطانُ

بكِ يُحتذى وأبطالُكِ قدواتُ
ما أثناهم العدو ولا استكانوا

أطفالكِ فهموا الحياة برمتها
وأعظم قوَّادِهم همجيٌّ جبانُ!

أسرى وسبايا عدوكِ أماناتٌ
ومصير كل مُقسِمٌ منهم خوَّانُ!

أراضيكِ ارتوت دماءَ تضحيةِ
ومن أقصاكِ فاض الطوفانُ!

شهداءكِ ارتقوا إلى الكريمِ
وما في القلوبِ إلا الإيمانُ

هم قضوا النحب ونالوا
ومازال لدينا في الدنيا امتحانُ

إن كنتَ للهِ عبدًا، فأوفي العهد
وانصر أهل الحق إننا إخوانُ

أترضى أن يُحتلَّ المسرى
أترضى والمقدس يُدنَّسُ ويُهانُ؟!

لا تستغشي ثيابكَ ولا تبرئ ذاتك
معنيٌّ أنت، إن أنتَ إنسانُ!

.
.
.
.
.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين، على أعدائك وأعداء الدين، اللهم ثبت خطاهم، وقوِّي إيمانهم، اللهم اشف مرضاهم، وعالج جرحاهم، اللهم اغفر لموتاهم، وارحم شهداءهم، اللهم تقبل دعاءهم وفرج الكرب عنهم فإنك وحدك لا إله إلا أنت القادرُ على كلِّ شيء!

لِأجلِكِ فِلَسطِين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن