البقاء لا شرط له

95 69 5
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.










انا هبه عندي ٢٢ سنه، مخطوبة لمحمد، اطيب واحن واحد في الدنيا، بحبه جداً...
واللي خلاني احبه هو، اهتمامه بيا، قلقه عليا، حبه ليا، غيرته عليا من كل اللي حواليه، وكمان بقى بيني وبينكم هو بصراحه قمر اسم على مسمه يعني على عكسي تماماً والله،بس المهم انه بيحبني.
انا كل ما افتكره غصباً عني بضحك بضحك اوووووي وبحس اني عايزه اروح اشوفه دلوقتي، اكلمه، اسمع صوته، اقوله انه وحشني، واني مش قادره ابطل تفكير فيه...
بقالنا مع بعض سنتين،
هو لسه طالب في كلية الهندسه وخلاص كلها شهور ويتخرج،ابوه مدير شركه وعاوزه يستلم مكانه لما يتخرج وانا لسه معرفش هو هيعمل اي بس كله خيرإن شاءالله وانا على يقين انه هيبقى احسن مهندس في الدنيا كلها لانه طيب ومجتهد ويستاهل..
وانا بقى بدرب عشان اكون اشطر  مدرسة فرنساوي

اتعودنا نتقابل كل جمعة ونقضي اليوم كله مع بعض.
وفي جمعه من الجمعات كان جاي مخنوق خالص وقرفان قعد على الكرسي في الكافيه وحتى مبصليش.
فقولت اتكلم اسأله في اي فقولتله: مالك يا محمد قول السلام عليكم حتى.
فتكلم وقال: معلش بقى يا هبه قرفان والله.
فقربت الكرسي بتاعى جمبه وقولتله: قرفان لي في اي؟؟
فقالي: ابويا مصمم اني استلم مكانه في الشركه وانا مش حابب كدا انا عاوز اسس نفسي بنفسي.
فابتسمت وقولتله: يعم انت فين والتخرج فين، وبعدين يا محمد مهو لازم يقولك كدا ما انت الولد الوحيد ليه وخايف على شركته..
ف لقيته قالي وهو متعصب: يعني انا لو قولتلك دلوقتي خسي لاني مش حابك كدا هتخسي!!!
لقتني بصتله بصدمه ومعرفتش اتكلم...
انا عارفه اني مليانه حابتين بس مش اوي يعني..
هو لاحظ اللى قاله لقيته بيندهلي فبصتله وقولتله اني عاوزه اروح.
محمد: هتروحي لييي ما احنا بنقضي اليوم كله مع بعض يا هبه.
ف قولتله: معلش بقى الجمعه الجايه تتعوض.
فقالي بتردد: اوعي تكوني اضايقتي من اللى قولتله ده.
معرفش ازاي داريت دموعي ولقتني بقول بضحك: لا طبعاً ما انا عارفه انك بتهزر.
ومشيتتت....
____
رجعت البيت لقتني جريت على المرايا ووقفت اعيط.
انا عارفه انه بيهزر معايا بس ده هزار وحش اوي،
بعد فتره بطلت عياط وحلفت اني مش هتعشي مع اني كنت جعانه اوي والله بس نفسي اتسدت..
نمت ولاول مره في حياتي انام معيطه بسببه.
مش كنت لسه بقولكم انه اطيب واحن واحد في الدنيا، شكلكم حسدتونا هقهقهقهقهق..
ونمت...
_
صحيت الصبح على اتصال منه فرديت علطول.
قالي بصوته الجميل: صباح الخير يجميله.
فضحكت وكأني نسيت كل العياط ده وقولتله: صباح الجمال على جمالك يجميل.
فسمعني ضحكته ومن هنا انا كنت في عالم تاني بقى فضلت اضحك على ضحكته وهو كأنه بيضحك على ضحكتي ف لقيته بيقولي: معلش يا هبه هقفل دلوقتي عشان صحبي جه.
وسمعت صوت ضحكته تاني واتضح ليا انه بيضحك لصحبه، مش ليا!!!!
فرميت التلفون بعيد ورجعت اعيط تانية، مهو بصراحه بيني وبينكم برضو انا نكديه وفي العياط معنديش ياما ارحميني.
بس دي حاجه توجع برضو، متخيلين شخص بتحبوه يقولكم كلمه توجعكم!!!
انتوا اكيد بتقوله اني مكبره الموضوع بس احنا البنات كدا مبنعديش حاجه، وللاسف مبننساش حاجه.
سمعت الباب بيخبط، اكيد ماما....
مسحت دموعي بسرعة وعملت نفسي لسه نايمة.
دخلت وندهتلي وعملت نفسي لسه صاحيه اهو..
قالتلي وهي ماسكه صنيه الفطار: خدي يبنتي افطري عشان تروحي جامعتك.
وحطت الصنيه على السرير وكانت هتمشي بس انا وقفتها.
بصتلي كأنها بتقولي عايزه اي فقولتلها: ماما، هو لو بابا قالك تخسي رد فعلك هتكون اي؟؟
لقتها قعدت وقالتلي: اكيد هخس، اومال هسيبه يبص بره.
ومن هنا حسيت ان قلبي وقف، يبص بره ازاي، طب وانا، انا اي!!.
والحمدلله ان بابا نده عليها وخرجتله وإلا كانت هتسألني قد كداا...
بصيت للاكل وبرضو كانت نفسي مسدوده.
روحت قومت غسلت وشي وصليت والحمدلله ولبست عشان اروح الكلية.
ركبت العربية وسرحت في الطريق، مش عارفه انسى اي حاجه، جمله واحده في وسط هزار او غضب قدرت تغيرني كدا!!!..
ولقيت الذكريات بترجعلي.
جمله ماما وهي بتقول: اكيد هخس، اومال هسيبه يبص بره!!!!
طب ليييي!!!. لي لازم نتغير عشان حد بنحبه او حد عايزنا كدا، طب مهو حبني كدا لي عايزني اتغير!!
ملقتش نفسي غير وانا بطلع الفون وبتصل بيه.
رد عليا علطول كالعاده.
قولتله بعد ما سلمت عليه وحولت ابين من صوتي اني طبيعية وم هعيط!!...
انت فعلاً كنت بتتكلم بجد،
فقالي: قصدك على اي!!!
فقولتله وانا كلي خوف: يعني اني اخس....
فقالي: نتكلم في الموضوع ده بعدين عشان عندي شغل..
وقفل......
عرفت واتاكدت ساعتها انه مبيهزرش وفعلاً عايزني كدا، بس انا بحبني كدا لي اتغير!!!
وانا هستفاد اي لما اتغير!!!..
____
وصلت كليتي وسلمت على صحابي وقولت اسأل اكتر واحده فاهمه وناصحه فيهم فأخدتها على جمب وقولتلها: هو انتي لو جوزك قالك خسي هتخسي!!.
فضحكت وقالتلي: اكيد لو بحبه هخس علشانه.
بصتلها نفس البصه اللي بصتها لماما وابتسمت وقولتلها اني هروح بقى اتدرب.
وفعلا مشيت....
بس مشيت معايا قلبي الموجوع. وصدمتي. وخيبه املي.
دخلت الفصل وبدأت اشرح للتلاميذ وكالعاده وبفضل الله حبوني جداً وده اللي بيثبتلي اني هكون حاجه إن شاءالله في المستقبل...
وزعت عليهم شكولاته وانا بضحك وكأن مفيش اي حاجه شغلاني.
بس من بداية ما طلعت من الفصل ورجعلي كل افكاري تاني..
لقيت محمد بيتصل بيا رديت بجمود..
قالي: يومك عامل ازاي!!
فقولتله وانا ببتسم: الحمدلله كان لطيف والطلاب حبوني.
فضحك وقالي: انتي اصلا تتحبي يا هبة.
فضحكت او لا قلبي ضحك ونسيت كل حاجه واتكسفت كعادتي.
ما انا نسيت اقولك كمان ان في بنات عبط كدا وبيضحك عليهم بالكلام، وانا منهم...
فضلنا نتكلم كتير لحد ما لقتني بقوله فجأه.
طب موضوع الصبح!!
مهو برضو انا لازم انكد....
فقالي وهو بيضحك: انتي كام كيلو يهبه؟
فضلت ساكته معرفتش اتكلم، ازاي يسأل السؤال ده!!
بس عادي ما انا قولتلكم اني بحب نفسي كدا فرديت وانا مبتسمه: ٨٥ بس..
فقالي: بس!!!.
فضحكت وقولت: شوفت بس!!
فقالي: طب هو فيها حاجه لو بقيتي مثلا٧٠،ومن فتره لفتره تخسي وتثبتي مثلا على نمبر معين..
ملقتش نفسي غير وانا بقفل السكه في وشه واعيط...
مسحت دموعي وجريت اخدت عربيه ورجعت البيت..
دخلت اوضتي واترميت على سريري وفضلت اعيط....
___
صحيت على الساعه تسعه بليل على صوت ماما وهي بتقولي: يلا يا هبه العشاء جهز.
وقفت وروحت كالعاده وقفت قدام المراية بس ساعتها قولت: انا هعمل رچيم قوي..
واتصلت بمحمد وقولتله وفرح جداً..
طلعت عند ماما اخدت خياره واكلتها وقولتلهم اني شبعانه، وقعدت احضر لشرح الدرس الجديد.
___
بعد مرور ٦ شهور.
كان جسمي جميل بالمعني الحرفي، كل صحابي كانوا مبهورين بيا..
حتى محمد كان طاير من الفرحه، وعلطول كان بينزل صوري على السوشيال ميديا ويقولهم هو قد اي بيحبني على عكسه في الماضي خالص...
محمد اتخرج واشتغل مع ابوه في الشركة لحد ما يأسس نفسه..
وانا اتغيرت ١٨٠ درجه، مش من الشكل بس انما لبسي، اسلوبي، هزاري، وحتى مبقتش احب اكل وبقت نفسي مسدوده دايماً.
انا مكنتش بمنع نفسي من الاكل على اني عايزه اخس. انا كان صعبان عليا نفسي اني كنت مهدده اني لو مخستش فأنا مبحبش محمد، وكمان ممكن يبص بره!!!
بس اللي مفرحني ان كل اللي كان يسمع شرحي يقولي اني هبقى حاجه كبيره في المستقبل.

جه يوم الجمعة المعتاد اننا بنتقابل.
ساعتها قولت لنفسي وانا كلي ارياحيه انها اخر جمعه.
قعدت استناه وجه بدري ولقيته جاي بيضحك، فقولتله وانا مبتسمه: بتضحك على اي!!
فقالي: هنيجي يوم الجمعه الجايه ونحدد الفرح..
فقومت وقولتله: انا م عايزه اكمل يا محمد.
بصلي بصدمه على امل اني اكون بهزر، بس انا مبهزرش.
وقعد يضحك ويقولي: بطلي الهزار ده
بس اخدت شنطتي ومشيت، لقيته جه ورايا ومسك ايدي وبيبصلي نظره انا عارفاها كويس، بيقولي قولي انك بتهزري، انتي بتحبيني وانا بحبك.
بس قولتله: ملكش دعوه بيا يا محمد.
وخلعت الدبله وحطيتها في ايده.
ومشيت بسرعة...
_

رجعت البيت.
بس ساعتها مرجعتش زي كل يوم معيطه من ساعة ما هزر الهزار الرخم ده.
رجعت فتحت التلاجه وطلعت كل اللي فيها، وقعدت على سريري وفضلت اكل واتفرج على فيلم.
وارجع هبه اللى انا بحبها، هبه اللى اول ما عرفت اني هبه حبتني،
هبه بدمها الخفيف وقلبها الطيب وحبها الكبير.
مكدبش عليكم اني مازالت بحب محمد بس مينفعش، مينفعش يحطلي شرط عشان افضل معاه ويحبني،
انا بحب نفسي، وهستني اللى يحبني...

___

#من وضع لك شرطاً للبقاء معه، قم بتحقيق الشرط ولا تعود اليه.
#البقاء لا شرط له..

للكاتبــه: نورهان💎"_

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 28, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن