رواية #عائلة القصر ♥ البارت #9♥

1.1K 50 0
                                    


كان جالس داخل مكتبه عندما وصلته رسالة من رقم مجهول ، كانت تحتوي على صور لخطبيته مع رجل اخر ، قبض على يده بغضب وهو يشاهد الصور ، صورة تلوة الاخرى
قاد سيارته باقصى سرعة لها ، حتى وصل امام شقتها التي اشتراها لها ، ” انها لا تفعل ذلك لي ” كان هذا كل تفكيره ، على رغم من الاشاعات التي تتمحور عليها كونها غير صادقة المشاعر نحوه وان مشاعرها الوحيدة ترتبط بماله ، هو فقط لايصدق هذا نوع من الاشاعات ، سمع الامر من ابن عمه ومن سويونغ ، من اصدقاءه ومن العملاء وحتى اخته سمع منها هذا ، ولكن سماع كل هذه الاشياء من الناس ليس متل رؤيتها ، شتان بين السمع والرؤية ، الرؤية تؤلم اكتر ، انت تستطيع ان تكذب الافواه ولكن هل تكذب أعينك
فتح باب الشقة بغضب وتوجه نحو غرفة النوم ، ليرئ ذلك المشهد ، المشهد التي تخيله طوال الطريق ولكنه لم يتخيل مقدار الالم التي سيشعر به ، الالم التي اخترق كل جزء من قلبه وجعله يضيق ويضيق حتى يضعف تنفسه وتتشوش رؤيته
راته يقف هناك بجسمه منهكل وطوله التي يعكس عليها ظله ، شعرت بالخوف وهي تنكمش بين يدي رجل اخر غيره ، على سريره وفي شقته وامام عينيه .

غادر دون ان يقول كلمة ، دون ان يرمش عين ، دون ان يرخي عضلة ، فقط رحل وغادرها

توجه ببسرعة الى حيت يجب عليه ، كان عليه ان يوقف الامر ، صورها تتجلى داخل ذاكرته ، كلماتها وابتسامتها ، لطفاتها ورقتها ، قلبها وعينيها ، شفاتها و صوتها ، كل شي بها ، كل شي هو لم يمتلكه ، كل شي على وشك ان يفقده ، ضغظ بقوة على دوسة البنزين لتنطلق تلك السيارة باقصى سرعتها

وصل الى المطار وبدات عينيه بالبحت ، وقدمه بركض ، حتى وجدهما واصطدمت به ، نظرت له بخوف وهي ترفع راسها لتجالي طوله
يونجونغ : اخي
وقفت تلك على مسافة منهما وهي تنظر بصدمه له
امسك من يدها جواز السفر وتقدم بضع خطوات مبتعدا عن اخته ومتقدما نحو ابنة عمه ، وقف امامها وقدمه لها
شوون : تفضلي
امسكته بارتعاش بسيد في عروقها وهي تبلع ريقها ، نظرت الى يونجونغ القابعة خلفه وهي تنظر بخيبة ليقطع نظراتها بصوته الحاسم
شوون : غادري
نظرت له وهي ترفع راسها
شوون : غادري ، الا تريدين مغادرة !
التفتت لتغادر ولكن عبق كلماته التي امسكتها
شوون : غادري واتركيني ، غادري دون ان تحميني ، غادري دون ان تهدئيني ، فقط غادري ، غادري دون ان تحاربي من اجلي ، ان تحاربي لكي تعيديني لك ،
نظر قليلا للاعلى ليمنع دموعه من النزول فهو رجل ولا يريد ان يبكي امام امراءته ، اما هي فقط انسابت دمعة هادئة على وجنتها الحمراء
شوون : اجعلني اكون لك
ما ان قال هذه الكلمة حتى انسابت الدمعة التانية منها
شوون : لا تغادري ..وكوني لي ارجوكي
تجمدت انفاسها ، ونشفت دمائها ، وهفت نبضها
شوون : انا احبك
ما ان قام باعترافه حتى امتنعت قدمها على حملها ، وقعت على الارض ليركض بسرعة لها
انحناء امامها ليجد تلك الدموع سبقته بلمس وجهها ولكنها لم تمنعه من ان يلمسه ايضا ، لمس وجه برقة محاولا مسح تلك الدموع ، وضع يده الاخرى على الخد الاخر ليقرب وجهها ببطى له ، ببطى شديد اقترب منها وطبع قبلة رقيقة على شفاتها .
كانت تنظر الى تلك المشهد ب ابتسامة صغيرة ترسمها على شفاتها

روايه عائله القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن