أرواح مضطربة

36 4 1
                                    


سارت بيلا وهي تتأرجح في خطواتها إن ما رأته ليس بهين ما الذي يحدث لما إدوارد مهتم بتلك المدعوة كاثرين! هذا هو اليوم الثاني الذي يراها به ، أيعقل! ظلت تتسائل بعقلها و هي جالسة على الدرج حتى قاطعها صوت خطوات أتلتفت لتجده جايكوب الشخص الذي لطلما دعمها و كان حامي أسرارها .

كان جايكوب مبتسم حالما وقعت عيناه على بيلا شعرها مبعثر قليلا و عينيها مخيفة و وجهها ملطخ ب.... بالدموع!

نزل جايكوب على الدرج مسرعا و نزل ليقف أمام بيلا و عيناه مليئة بالقلق و الفضول ليقول بصوت يملئه الحنان:"بيلا عزيزتي ماذا هناك؟ هل حدث شيء لرينزمي؟ إدوارد بخير!" حالما نطق اسمه تدفقت الدموع من عينيها بقوة و بدأت تشهق بقوة مستمرة في البكاء بحرقة ، ليقف هو عاجز لا يجد ما يفعله سوى أن يحيط ظهرها بزراعه و يريح رأسها على كتفه لتبكي كما تريد و تخرج ما بداخلها من ألم.

بعد مرور العديد من الدقائق ما يزيد عن الخمسة عشر دقيقة بدأت أنفاس بيلا تهدأ و توقفت عن البكاء ولكنها لازالت تتكئ على كتف جايكوب ، الفضول يقتله و القلق ينهشه يريد أن يعلم ما يجعلها تتألم هكذا ولكنه لن يسألها و يضغط عليها هي سوف تخبره حالما تريد.

قرر قطع الصمت ليقول مازحا:"لم أكن أعلم أن مصاصين الدماء بإمكانهم البكاء بدموع" أبتسمت بيلا لتجيبه بصوت مبحوح هادئ:"يبدو أنها إحدى المميزات التي أتمتع بها عن الأخرين و لكن حتى اليوم لم أعلم أنني أملكها."

عاد الصمت يخيم عدة دقائق حتى رفعت بيلا رأسها و تسائلت:"لم أنت هنا و لست بجانب رينزمي؟ لم تكن تفارقها قبلا!" أبتسم جايكوب و قال:"لقد كنت أبحث عن كاثرين ، و روز تتحدث مع أستيفان لذلك لم أرغب في إزعاجهم و التواجد بالقرب منهم." توقفت بيلا عن الأنصات له حالما نطق اسمها فقط أومائت بتفهم لجايكوب و قررا العودة إلى الصف و هما يبتسمان و لم يلحظا زوج الأعين اللذان يراقبان تحركهما منذ لحظات بتعجب و لم تكن إلا أعين كاثرين التي لاحظت قرب بيلا وجايكوب الغريب من وجهة نظرها.

دلف كلا من بيلا و جايكوب إلى الفصل ليروا إدوارد الذي كان كما يبدو في إنتظار بيلا ، تركهم جايكوب و عاد إلى مقعد و بيلا جلست بدون أن تقول أي كلمة كاد إدوارد أن يسألها عن سبب غيابها ولاكن جذب أنتباهه دخول كاثرين للصف.

بدأ صف الكيمياء و كاثرين كانت تنظر إلى المعلم ليقاطعها جايكوب متسائلا: أين كنتِ بحثت عنك كثيرا؟" أبتسمت كاثرين بخفه لتجيبه:"كنت أجلس وحدي قليلا ولكنني رأيت شيئا غريب، رأيت طالبة تبكي و شخص من المفترض أنه فقط صديق لها يعانقها." صمت جايكوب لولهة يحاول أن يعي ماذا تعني حتى فطن أنها تقصده هو و بيلا! لينظر لها وعلامات الدهشة تعلو وجهه و هي تترقب إجابته ليبرر:" إننا حقا صديقين فقط ولكننا مقربين فأنا و بيلا نعرف بعضنا منذ أعوام عديدة و هي كانت حزينة للغاية لذلك كنت أواسيها ليس أكثر ، ثم إن بيلا متزوجة." "و هل هذا يمنع أن تكون لديك مشاعر تجاهها؟" " بالطبع يمنع أنا فقط أراها كصديقة عزيزة على قلبي ليس أكثر." أومئت كاثرين برأسها فقط كإجابة ليكمل جايكوب بنبرة مشاكسة:"يبدو أن هناك من يشعر بالفضول حولي و حول مشاعري!" شعرت كاثرين بالإحراج و ببعض التوتر و لم تجب و قبل أن يقول جايكوب شيئا أخر صرخ المعلم: "جايكوب و كاثرين أذهبا إلى غرفة المدير" خرجا أمام الجميع و هما يشعران بالإحراج وسط ضحكات رينزمي و ستيفان و كريس و نظرات الأمتعاض على وجه بيلا و إدوارد.

ذهب جايكوب في إتجاه غرفة المدير ليجد كاثرين تسير بالأتجاه المعاكس " إلى أين أنتِ ذاهبه؟" أبتسمت له وقالت:"سوف أهرب من المدرسة." توسعت أعين جايكوب ليركض خلفها و هو يحاول منعها:"ولكننا سوف نعاقب إذا فعلنا." "سوف نعاقب في الغد و نستمتع اليوم، إذا كنت خائف فإذهب أنت و لاكن أنا راحلة." نظر جايكوب حوله و أبتسم و هو يركض خلفها

ليخرجوا من باب المدرسة بعد التأكد من غياب الحارس ، أخذت كاثرين دراجتها لينظر لها جايكوب و يتسائل: " وماذا عني؟" "يمكنك أخذ دراجة ستيفان إنها الزرقاء هناك." أخذ جايكوب الدراجة و رحلا معا .

كان يوما مشمسا من أيام الربيع الزهور متفتحة و الشمس مضيئة ولكنها ليست بظاهرة و النسيم اللطيف يداعب الأشجار ، بينما هما يركضان بالدرجات وسط الأزهار بجانب نهر الهان الأمر الذي كان لطيف للغاية و ساحرا فجايكوب لم يستمتع منذ العديد من الوقت أجل منذ أن ترك رفاقه و أنتقل مع عائلة كولين ، ولكنه الأن سعيد و يستمتع بأمور تليق بسنه الصغير فهو ليس بأكثر من شاب في ال24 من عمره عالق في جسد خالد لازال بال18 عشر لذلك عليه أن يستمتع.

ألتفتت إليه كاثرين مبتسمة و النسيم يبعثر شعرها بكل إتجاه كم كان منظرا خلابا يسرق القلوب ، بادلها الأبتسامة و أكملا رحلتهما إلى اللامكان.

بالصف الأخير باليوم الدراسي دلف المعلم ليقدم لهم طالبة جديدة بالصف ، دلفت فتاة طويلة ذات شعر متوسط القصر يصل لنصف رقبتها ، "مرحبا أنا بارك تيفاني" عرفت بنفسها و أنحنت و لم يكن لها مكان إلا بجانب كريس الذي لم يستطع إخفاء أمتعاض وجهه.

جلس جايكوب و كاثرين بأحدى المتاجر يتناولان الطعام الذي أختارته كاثرين لهم فهي من تعلم عن الطعام الكوري ، كان جايكوب مستمتع بالطعام و لم تخفت أبتسامته ولو لوهلة ليقول:" إذا إلى أين سوف نهرب غدا؟" أبتسمت له كاثرين لتجيب:"وهل علينا أن نهرب كل يوم من المدرسة؟" "لا أعلم ولكنني عرفتك منذ يومين و باليومين هربنا لذلك ظننت أن كل يوم له مخطط." ضحك كاثرين و أجابته:"بدون خطط لنسير في كل يوم و نرى ما به ." أكملا تناول الطعام وسط أبتسامتهم ووسط أعين تراقبهم بعد رضا عن هذه الفوضة.

عاد الجميع إلى المنزل و حل الليل و جايكوب و كاثرين لم يعودا إلى منزلهما بعد ، جلس إوارد بجانب بيلا و بدأ يسرد لها ما يجول بخاطره:"أنا لست مرتاحا بتاتا لهؤلاء الشباب أنا لا أستطيع أن أقرأ أفكارهم ، و تصرفهم مريب جايكوب أختلط بتلك الفتاة بسرعة كبيرة على غير عادته و هذا يزيد من شعوري بالقلق و الريبة تجاههم."

كانت بيلا تنصت له بصمت و بدون مقدمات بدأت دموعها في الإنهمار مرة أخرى ليلاحظ إدوارد و يقطع حديثه مزهولا:" بيلا حبيبتي هل تبكين!" مسحت بيلا دموعها بسرعة"أجل حدث هذا في الصباح أيضا." عانقها وقال بهدوء وهو يربت على ظهرها:"لم بكيتي في الصباح و لم تبكين الأن؟" لم تجب بيلا فقط عانقته بقوة وهي غارقة في أفكارها " إن إدوارد غير قادر على قراءة أفكار كاثرين مثلما حدث مع بيلا في الماضي و يشعر بالفضول تجاهها أيعقل أن تحل محل بيلا!

وصل جايكوب و كاثرين إلى منزل كاثرين ؛ حيث أصر جايكوب على إيصالها تبادلا الأبتسامات لدقيقة من ثم لوحا بيديهم حتى رحل جايكوب ، و أتجهت كاثرين إلى باب المنزل ليفاجئها صوت غليظ من خلفها يقول:"هل أنت راضية عن تصرفك!"

~النهاية ، أراكم قريبا إن شاء الله بفصل جديد

Dalia Muhamed maher

Dalyeol byun

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

twilight : The Come Back Of The Dark Past حيث تعيش القصص. اكتشف الآن