شرارة حب٢

291 16 0
                                    

الفصل العشرون ج٢
(علمتُ أن عشقي محُرم ولكن أخذني التيار... عشقاً لربما ليس من حقي غزا قلبي على غفله مني... شعرت به منذ البداية ولكن كذبت نفسي... أرهقت الحياة قلبي وربما تمنيت أن تعيد أنت ترميمه.. أردتك أن تحيي رماد قلبي.. فهل أنت بفاعل!؟.. لم تكن الأول بأي شئ فقد سبقك أحد أختيارتي الخاطئه... ولكن أتمنى أن تكون الأخير..
_أعلم أنني قد أخطأت بحقك فأنا لم أصارحك بما يجب عليك معرفته.. خدعتك ربما.. وسلبت منك حق معرفتك بأبسط حقوقك وهو أن تكون علي دراية ببعض الأمور.. ولكني أخشى أخشى كثيرا وقت معرفتك بالأمر... سابقا لم يكن سيفرق معي الأمر ولكن الآن بعدما أيقنت حبك الذي استعمر قلبي أصبح الأمر كابوسا مزعج.. ياليت الزمان يعود قليلا لأختارك أنت لتكن أولى وأخري والوحيد الأوحد في عالمي ❤️) #Nahed khaled〰️

-R يعني اي؟
رد بهدوء :رحيم يعني ابويا
هتفت بسخريه لاذعة : كاتب ابوك علي فونك باسمه كده... ونعم التربيه
التفت إليها بغيظ هاتفا من بين أسنانه : بت انتي احترمي نفسك انا متربي غصب عنك.. أكمل بضيق جلي وقد تذكر ما حدث .... بعدين عالاقل انا مش برمي نفسي في حضن اللي رايح واللى جاي
أشاحت بيدها في وجهه بضيق وقالت بصوت مرتفع : بت ام تبتك... ثم اني كمان متربيه غصب عن عينك.. وأي برمي نفسي في أحضان الناس دي ماتحسن كلامك يا اخ انت
أوقف آدم السياره بغتة على جانب الطريق لترتد هي للأمام علي أثر توقفه المفاجئ... لتهتف بغيظ: حاسب يا بني آدم انت كنت هتخبط
_أحسن إن شاء الله دماغك تفتح عشان تخرصي شويه.. ثم إن فين التربية دي يا محترمه ها!.. انتي شايفه انه عادي تفضلي تحضني في الي رايح واللي جاي وتقولي ابن خالتي وابن بتاع... أي يعني ابن خالتك هو كان اخوكي ابن خالتك ده... وأسر كمان يقربلك اي عشان تحضنيه... هتف بها آدم بغضب شديد وهو يستعيد تلك المشاهد ويشعر بنار تضرب صدره من جديد وانتهى بأنفاث لاهثه من الغضب
تخضبت وجنتيها بحمره الخجل وخفضت رأسها للأسفل فهو محق فيما يقول وهي بالعادة لم تفعل ذلك من قبل ابدا.. فحازم لم يسبق لها أن ارتمت بأحضانه حتى وإن كانت تتعامل معاه بحرية قليلا إلا أن الأمر لم يصل إلى أن تحتضنه... ولكن عدي فهو يعتبر اخيها الأكبر وهو من رباها فهو يكبرها ٧ سنوات تقريبا.. ودوما كانت عند خالتها بصغرها فالكثير من الأمور كان يقوم بها عدي نظرا لأنها ليس لديها اخوه صبية فهو كان يوميا يذهب ليأخذها من المدرسة ويعيدها للمنزل بعدما كان أبيها يوصلها صباحا.. كان يلهو معها ودوما ما كان يخوض الشجارات بسببها.. كان أول شخص تذهب له وتحكي كل شئ قبل أي أحد وكان ذلك حتى أصبحت في المرحلة الثانوية وبدأ الوضع يتغير قليلا نظرا لكونها أصبحت فتاه يافعه وليست طفلة.. وفور انتهاء الثانويه انتقلت لمكان آخر مع أهلها كي تلتحق بالكليه.... ولكن سيظل عدي رفيقها واخيها... تمتمت بصوت منخفض دون أن تنظر إليه ولم ترفع عيناها : احم.. انا.... انا.. هو يعني
زفر بضيق ولكن هناك استمتاع داخلي لشعوره بأنها احست بخطأها وإفتاتنه الشديد بوجهها المحمر ولكن هتف بضيق زائف : ليل قولي اخلصي عاوزه تقولي اي؟
ابتلعت ريقها وتابعت بصدق وحرج: انا عارفه ان انا غلطانه.. بس والله انا مش بالعادة بعمل كده.. بس النهارده عشان الحادث اللي حصل.. يمكن انا كنت قلقانه واعصابي كانت تعبانه فكنت دايما محتاجه احس بالأمان أو أن حد بثق فيه يكون جانبي عشان كده حضنت حازم و عدي
تسائل بضيق : طب وأسر.
أعادت خصله متمرده من شعرها وراء أذنيه وهي ترد بخفوت وتنظر من نافذة السياره متحاشيه إياه : مكنتش هحضنه انا كنت متأكده انك مش هتخليني اعمل ده عشان كده كنت... كنت بقرب منه ببطئ
نظر لها بدهشه في بادئ الأمر من كشفه أمامها ولكن سرعان ما تحولت لابتسامه محبه فقد أعجبه كثيرا كونها لم تعاند لفكرة العناد وتخبره بأنها لم تخطئ حينما احتضانتهم ولكن بالعكس اعترفت بخطأها.. وكم كان مظهرها محب ومفتن كطفله أخطأت وتعترف لأباها بخطأها خاجله تتحاشي النظر له... تنهد بإرهاق من تلك المشاعر الكثيرة والقوية التي ضربت به في يوم واحد ورد : تمام.. عموما متزعليش مني لو كنت قولت حاجه ضايقتك وقتها
هزت رأسها بإيماءه ولم ترد
_اديني كلمته وسمعتي بنفسك انه كويس وجاي ممكن تهدي بقي... هتف بها رحيم لحور الجالسه بجواره يتأكلها القلق على آدم لترد بتنهيده راحه : الحمد لله كنت خايفه يكون في مشكله ولا حاجه
أردف رحيم بهدوء: أن شاء الله هتعدي على خير.... حمزه روح يلا علي الشركه تابع الدنيا هناك وانا ساعه وهحصلك
قام حمزه من مجلسه وهو يردد: خلاص ماشي انا اصلا عندي اجتماع كمان ساعه ونص
أردفت حور بتعجب: شركه اي واجتماع اي.. انتوا متغدتوش
خبط رحيم علي جبهته وردد: ياه ده انا نسيت اصلا احنا جايين لي... الموضوع لغبطنا
حور وهي تتتجه للمطبخ : منهم لله اللي كانوا السبب ...تعالى يا جنه ساعديني
_حاضر

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن