L

259 17 2
                                    


-إستمتعوا 3 >

-------------------------




يمشي وراءَ أُستاذِهِ، يشعُرُ أنهُ لو دنا قد يبلُغُ صدى نبضِهِ الهرج مسامِعَ هانسول، أراد فعل ما بمقدِرتهِ ليُخمِدَ فؤادهُ قبل أن يدرِكا المقهى..

أحسَّ الأكبرُ بإضطرابِ الآخر من دعوتِه المُفاجئةِ فقرر كسرَ الجدارِ الجليديِّ بينهما "هل ذهبت إلى مقهى الآدابِ سابقاً؟" تلقى رفضاً جعلهُ يُردِف "يكونُ فارغاً في هذا الوقتِ من السنة، أليس صديقُكَ طالب آداب؟ الفتى الصيني؟"..

بُترَ حديثُهم إثرَ منحِ طلبهِم لعاملِ المقهى قبل أن يتخذا مقعداً قُربَ النافذة، "كيف علِمت أن جونهوي صديقي؟" صُوِّرَت الحيرةُ بوجهه جاعلاً الأكبَرَ يتبسَّم "رأيتُكما تعبثانِ سابقاً مع ثالثكم"..

"تقصِدُ يون جونغهان!" تقلَّبت ملامِحُ هانسول بعد ذلك التصريح كأنما أدرك شيئاً "ذلك الـ يون جونغهان؟ زوجةُ سينغتشول هيونغ؟ الفتى ذو الشعر الأسود الطويل أليس كذلك؟" تلقى إماءةً صغيرةً ليبدأ بالقهقهةِ كالمختل..

"ماذا تعني بزوجةِ سينغتشول؟" استعلمَ يعرِفُ عن إعجابِ صديقِه بالبروفيسور تشوي، هل بدأ يواعدهُ دون إعالمِه؟، "البروفيسور تشوي كان زميلي الأكبر في نادي الفلك عندما كنا في الجامعة، لعلمِك فقط.. هذا حقاً سرٌ رغم ذلك، سينغتشول هيونغ يكُنُّ مشاعِرَ لصديقِك، ولكنهُ يشعُرُ بتأنيبِ ضميرٍ بسبب ذلك، يقول كيف له أن يعجبَ بتلميذه"..

ذلكَ البيانُ أضحكه "ذلك اللعين، يبدو أن خطةَ الإغواءِ نجحت" وجس أسفَلَ أنفاسِه يقطعُ فكرهُ سؤالُ هانسول "ماذا عنك سينغكوان، هل أنت منظمٌ لنادٍ ما؟"، أومأَ الفتى سريعاً ببشاشة "نادي ركوبِ الأمواج"..

لم يكُن الأكبرُ يتوقَّعُ ذلك، ظهر له الفتى كشخصٍ سيلتهي بهوايةٍ هادئة "أووه لم أتوقع ذلك حقيقةً، كيف بدأ الأمر؟" عدلَ جلستهُ يصبُّ وعيُهُ كلهُ للفتى بينما يتجرَّعُ قهوته، "مسقطُ رأسي عند البحر، بجانب مطعمنا كان هناك محلٌ لتأجيرِ الألواحِ وما إلى ذلك، إبنةُ المالك كانت رفيقةَ شقيقتي، هي من علمني"..

فكَّ فاههُ بدهشةٍ ناطقاً "إذاً أنت تمارسُها منذ الصغر، مذهل"، نفى الأصغرُ "كون البروفيسور تشوي كان في نادي الفلك مدهشٌ أكثر، لا يبدو من ذلك النوعِ حقاً" تعليقُهُ جعل الأستاذ يضحكُ موافقاً، يفهمُ تماماً ما يعنيه..


-------



"أُصبحُ على صدى ضحكاتكَ وشذا القهوةِ الذي أرِجَ ينشي داخلي بكُلِّ نفَس..

انعكاس وهجِ الشمسِ على أعيُنِكَ التي جارتها بسناها البرَّاقِ تبُثُّ الدفئَ بطيَّاتِ فؤادي، تشرِقُ بوضحِها على ليالي قلبي القارسة..

أراني أتدبَّرُ تلكَ الصورةَ أدعو كُلَّ آلهةٍ بالسماءِ أن تكتُبَ لي قَدَراً حيثُ أصحو على طلعتكَ التي يعابِثُها نورُ الشمسِ، أبهى مظهرٍ قد خُلقَ يوماً..

أنَّى لكَ أن تغرسَ وجودكَ بكُلِّ جزءٍ من يومي؟ تجعلُ تخطيكَ مستحيلاً..

أتستمتِعُ بالأمر؟..

إن كان كذلك؛ فافعل ما تبتغي، لأني لن أكونَ من يقفُ بوجه سعادتك مُهجتي..

كُنتُ لأُضحي بالدنيا في سبيل رؤيةَ الحبيبةِ على ثغرك، فصدِّقني إبتهاجي ليس بالجليلِ كفداء..

أتمنى لك حبوراً سرمدياً.. "




----------

مساحة لآراءكم..

أراكم على خير..




Poured into letters || VK°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن