تستيقظ صباحاً وتجد نفسها بين أحضانها وهو يحيط بها بشده
تنظر إليه بحب وتُدخل نفسها بين أحضانه أكثر ثم تتذكر ما حدث فتشعر بالحزن الشديد وشعور بالبكاءوتقول بصوت هامس متألم : هونت عليك يا هشام تقول عليا كده
انت بالذات وجعتنى لما قولت عليا مجنونه ومريضه نفسية
رغم انى كنت بسمعها من ماما وبابا كتير وكنت اتعودت خلاص
بس انت بالذات متوقعتش تقسى عليا كده زيهم
انا كنت شيفاك أمانى
انت كنت حنين عليا اكتر من أهلى ،كنت بشوف فيك جزء الاب الحنين اللى انا اتحرمت منه
مكنتش اعرف انك فى الاخر هتكون زيهم
بس تعرف انا اتعودت ،اتعودت على القسوه والصوت العالي والضرب
ف كنت عارفه أن الحنيه مش هتدوم
انت مش عارف انا وصلت ل الحاله دى ازاى ،متعرفش انا شوفت ايه فى حياتى وصلنى أن احاول انتحر
عارفه انك شايف النتيجه سبب تافهه انى اعمل فى نفسى كده
لانك متعرفش حاجه ، والاحسن انك متعرفش
أنا اللى زى ميستحقش أنه يعيشتمسح دموعها التى تساقطت دون إرادتها وتحاول النهوض قبل أن يستيقظ فهى ليست قادره على مواجهته أو الاستماع إلى كلمات تؤلمها منه
كان قد شعر بها منذ أن تشبثت فى أحضانه أكثر ولكنه ظل ساكناً حتى يرى ماذا ستفعل
شعر بالألم الشديد عندما سمع حديثها ، أراد أن يفتح عينيه ويضمها إلى قلبه لتشعر بالأمان من جديد ولكنه منع نفسه حتى تفرغ ما فى قلبها
وأقسم فى نفسه أنه لن يترك لهذا الحزن مكان فى حياتهمبدأ يتركها تدريجيا كأنه يتحرك وهو نائم حتى تنهض دون أن تعلم أنه استيقظ وسمعها وبمجرد حركته هذه
بدأت بالانسحاب بهدوء حتى لا يشعر بها وذهبت إلى الحمام بسرعه
بمجرد أن سمع صوت غلق الباب ،فتح عينيه ينظر إلى أثرها بشرود وهو يقول فى نفسه : يا ترى ايه اللى شوفتيه يا لينا وصلك ل الإنهيار مره واحده كده
ولو قولتلها تروح ل دكتور نفسى ممكن تنهار اكيد لانى كده بأكد كلامى عليها انها مجنونه
لازم ترجع تطمن ليا علشان تحكيلى وبعد كدا لو عايزه تروح ل دكتوره يبقى بإرادتها
#روايات_أميمة_شوقى_عوضبعد مرور بعض الوقت يسمع صوت حركتها لفتح الباب فينظر فى اتجاهه ويجدها تخرج من الحمام وهى تتجاهل وجوده
وتقف أمام المرآة تصفف شعرها دون أن تلتفت إليه أو تعطى إليه اى اهتمام
كان يراقب حركتها بهدوء حتى بدأ فى الاقتراب منها وهى تلاحظ اقترابه ولكن تتظاهر بالبرود والتجاهل
حتى تتفاجأ به يضع يديه على خصرها ويضمها إليه وانفاسه تضرب عنقها
ويقول بهمس : مفيش صباح الخير لجوزك حبيبكلم يجد اى رده فعل منها فينظر إلى المرآه ويجدها تنظر إليه بشده
لينا ببرود : ابعد لو سمحتهشام بتلاعب وهو يبعد خصلات شعرها : انا مبسوط كده ،انتٍ مالك
تحاول الابتعاد عنه وهى ترسم الجمود على ملامحها وتقول : متفكرش أن بعد ما تحضنى كده ،هجرى عليك واقولك اسفه يا هشام
انت حبيبى ومقدرش اعيش من غيرى
![](https://img.wattpad.com/cover/356135843-288-k874453.jpg)
أنت تقرأ
زنزانة أحلامى (مكتملة 💕) قصة قصيرة
Contoزنزانة أحلامى أميمة شوقى _صدمة_خذلان_صراخ ألم _لينا وهشام كنت أرى احلام ورديه ، كنت احاول جاهده للوصول إليها ولكن تحطم أملى الوحيد لقد سقطعت دون رحمه أو شفقه لا استطيع تحمل ذلك لا استطيع رؤيتها هكذا سأحاول لاستعاده ابتسامتها من جديد مهما كلفنى...