مارتينا تعيسة الحظ

14 1 0
                                    

مارتينا فتاه في عز شبابها تطمح دوماً بأن تتشافئ من همومها التي ليست على سنها مارتينا لديها عائله مزاجيه لحد اللعنه وهي استورثت هذا الشيئ منهم للاسف كانت مارتينا لاتُطيق فصل الصيف اطلاقاً ! وكانت تعشق الكُتب لدرجة بان غرفتها لديها رف مليئ بالكُتب وتفضل ان تقرا الرويات تعشق الموسيقه يذهب يومها وهي تستمع اليها ' ولكن كان هُناك اظطراب في شخصيتها لذالك مارتينا تطمح بالتشافي ' كانت مارتينا تُشبه علاقتها دوماً بالخريف بحكم انها لاتدوم وتسقط حظت مارتينا بطفوله مُرعبه وهي لازلت تخاف حتى من ضلها
كانت مارتينا في يوماً من ايام الصيف والشمس ساطعه وهي تُكاد ان تلقط انفاسها بسبب عطشها ذهبت الى سريرها واستلقت وبدات تُفكر ماضي كالشبح يطاردني وعلاقات سيئه والظغط من الدراسه والمنزل اه ياللهول كم انا قادره على التحمل ! كيف لشخص يبكي كل ليله ان يستمر طيلة يومه بالضحك والاحاديث ؟ اه كم انا غريبه اريد فقط ان افهمني ' اخذت قيلوله قصيره ولكن كعادتها كابوس من ماضيها يهدم كل شيئ
استيقظت مارتينا وامسكت هاتفها قائله :اه انها السادسه ليلاً !! لماذا لم يُصحيني احداً ذهبت مُسرعه لترتدي ملابسها الانيقه وخرجت وكان الجو ليلاً شبه بارداً نسمات هواء بارده مارتينا وهي تمشي بالطريق وتمسك هاتفها لكِ تستمع للموسيقى لكِ تُقصر طريقها للمكتبه مارتينا تعمل في مكتبه صغيره جداً وصلت لوجهتها اوه ياللهول انه المدير يستقبلها ! اخذت تهزيئ قليلاً بسبب تاخيرها وذهبت مسرعه عند الاستقبال لم يكن ياتي هذه المكتبه الكثير من الناس لذالك اغلب وقتها كانت تقرا كُتب اغلقت الكتاب وامسكت هاتفها اه لازلت الساعه التاسعه ! انا مُنهكه اريد ان اخلد الى النوم مسكت هاتفها وبدات تُشاهد فلم وعندما وصلت لنهايه كانت نهاية الفلم حزينه لذالك مارتينا بدات بالبكاء " بحكم انها حساسه عند مشاهد الفراق وهذه الاشياء " وفي وسط انهيار مارتينا رفعت راسها وجدت رجلاً وسيم اسمر اللون قليلاً عيناه واسعه ولونها بني لديها غمازتين يضحك بشكل هستيري بسبب بكائها على نهاية الفلم اغلقت مارتينا هاتفها وبدات تمسح دموعها ونهضت قأله مالذي يضحك ماذا تريد ؟ ابتسم وقال هل هذا حالك كل يوم اه كم انتِ مُرهفه ! مارتينا بنضرات غاضبه وهل انت دائماً سخيف ؟ ماذا تريد تبقئ عشر دقائق لاقفل المكتبه ذالك الرجل الوسيم ينطق ويقول " هم ماذا لديك ؟ مارتينا بعصبيه القليل من الكعك هل تريد؟ سخيف وغبي ايضاً لايوجد هُنا غير الكُتب ضحك قائلاً اه كم انتي مضحكه مارتينا اذهب الى الجحيم بدات تلم اغراضها وقفت عند باب المكتبه هيا اخرج سأغلق ! ذالك الرجل يمشي ببطئ وتوقف امام مارتينا سوف أعود غداً ايتها المُرهفه وخرج اغلقت مارتينا المكتبه وذهبت الا انهم كلاهم في نفس اتجاه المنزل ! مارتينا بصوت منخفض اه انه يثير جنوني ! عندما راها ضحك قال هل تتبعيني؟ ليس عليك لوم يبدو انك وقعتي بحبي مارتينا تتجاهله وتضع سماعتها في اذنيها اقترب منها وقال هل لدي من وقتك دقيقه؟ مارتينا وهي تغلق الموسيقى ماذا تقول لم اسمعك ؟ اريد ان اكلمك هل تسمحين ؟ مارتينا بتأفف اه اصبري ياروحي حسنناً ماذا تريد اسمعك ' اسف لانني عدمت لكِ يومك ولكنني رايتك في مزاج سيئ واحببت ان اغيره لك مارتينا في علقها تردد هل هذا هو الرجل الي بالروايات؟ هل هذا الحب الذي ابحث عنه اه كم هو وسيم ! قاطع افكارها وقال هل تسمعينني؟ مارتينا بتأتأه نعم نعم اسمعك لا عليك انا ايضاً اعتذر لانني كنت بجيحه قليلاً قال لها هل سوف تخبريني بأسمك كي لا اناديك بالمرهفه مره اخرى ؟ مارتينا بتفكير عميق وابتسامه هم لا لن اخبرك اريد ان ابقئ مجهوله ضحك وقال انا ايضاً ساصبح مجهول لن اخبرك وذهبت مارتينا الى منزلها واستلقت ع فراشها ولم تكف عن التفكير به وخلقت سناريوهات عديده ولكن عيناها غفت من الارهاق
اصبحت مارتينا وافطرت لكِ لايغمئ عليها كعادتها وامسكت هاتفها الا ان هُناك اشعار مكتوب " صباح الخير ايتها المرهفه" استغربت مارتينا كيف له ان يحصل على رقمها ! امسكت هاتفها قائله اهلاً صباح النور لم يمر على الرساله ثانيه الا وهو متواجد يكتب كيف حالك اليوم مارتينا لا عليك ' كيف لك ان تحصل على رقمي ؟ ضحك وقال انا مهوس بك يامرهفه' مارتينا انك تُثير اشمئزازي اوه اعتذر ولكن حصلت عليه من صديقتك التي تتواجد بالصبح بالمكتبه اغلقت هاتفها مارتينا قائله اللعنه عليك يا صوفيا ذهبت الايام ولقد مر اسبوع دون ان يرسل او ان ياتي الى المكتبه مارتينا استغرب الامر وقلقت قليلاً
وعندما كانت الساعه الثانيه صباحاً امسكت هاتفها وارسلت له مرحباً كيف حالك ؟ اجاب عليها بعد دقيقتين اهلاً انا بخير وانتِ ؟ انا بخير ' اين كنت مُنذ ايام ؟ اجاب عليها اوه انتي مُعجبه بي اذن ووضع ايموجي يضحك ردت قائله هل انت سخيف الا الان بدات الاحاديث بينهم تكثر وبدا من الطرفين الاعجاب ومرت الايام والاسابيع وهي تتحدث معه عبر الهاتف وهي تخبره ماذا حصل لها بالمكتبه قاطعها قائل " ايتها المرهفه انا واقع بحبك " صمتت قليلاً لكِ تستوعب ولكنها كانت تطير من الفرح لانها ايضاً تبادله الشعور ارسل رساله مره اخرى لا عليك اعتذر ان كنت احرجتك لن افعلها مجدداً
كتبت مارتينا ' وانا ايضاً احبك
ومن هُنا بدا حكاية العُشاق يوماً تلو يوماً احاديث وضحك وقليلاً من الرومنسيه ولكن الى الان لم يعترف احداً باسمه
لم تفتح مارتينا هاتفها كالعاده لكِ تُصبح عليه وتخبره بحبها وشوقها له بحكم ان موجة اكتئابه واظطرابها قد عادت اليها وكانت فقط تبكي وتتخيل بان الجميع اعداء وبان الجميع يخدعها وعندما اصبحت الساعه الخامسه مساء امسكت هاتفها ورات بانه قلق عليها واحاديث طوييله تجاهلت كل هذا وقالت له اريد ان ننفصل انا لست مُناسبه لك سوف تحصل على فتاه تليق بك انصدم عندما قرا الرساله قائلاً نعم ! هل انتي تتكلمين بجديه انا لن استطيع العيش بدونك ارجوك اخبريني ماذا فعلت لكِ ننفصل ' مارتينا قائلاً انت لم تفعل شيئاً ولكني انا اريد الانفصال ارجوك لاتظغط علي ودعاً وكان يرسل ويترجاها بان تبقى مسحت رقمه من هاتفها
لقد مر اسبوع ومارتينا فقط تبكي وتنوح حتى لم تعد تذهب الى المكتبه فقط مستقليه في فراشها وتبكي
عندما مر الاسبوع الثاني والحال نفسه اكتشفت بانها لم تستيطع ان تصبر دون ان يكون بجوارها فقررت بالعوده اليه وعادت اليه وتاسفت واخبرته بكل ما حصل لها ونفسيتها وبكل شي وتقبلها وبدات الاحاديث والاشتياق بينهم وعادت الى طبيعتها وعندما مر شهرين وهما سوياً عادت حالتها الى الاسوء وكانت فقط تفكر بانه يتسغلها وانها ليست كافيه وما الى ذالك وحصل مثل اخر مره حذفت رقمه للمره الثانيه وهو لم يكن يعلم مالذي يجري
لقد مر اشهر وحالة مارتينا تسوء اكثر فاكثر وكانت كل ليله تبكي شوقاً عليه وعلى حالتها التي وصلتها الى هذه المرحله وتبكي قهراً على اظطرابتها التي جعلتها تفقد معشوقها
والا الان مارتينا لم تعد تعرف عنه شيئاً ولم تعد تراه وتركت العمل في المكتبه وها هي تعود الى جحيمها الذي كانت تختبى فيه من البشر ولكنها قاومت لكِ تكسب معشوقها ولكنها تفشل بكل مره
والان مارتينا تستمع الا اغانيهم في ليالي الشتاء البارده وتتذكر كل شيئ حصل بينهم وكيف كانت سعيده جداً برفقته وكانت تتمنى ان يدوم لها عمراً وسنين لاتعد ولكن ربما الخريف اصاب حياة مارتينا مره اخرى .

مارتينا تعيسة الحظ .Where stories live. Discover now