1

2.2K 167 364
                                    


...............

يجلس امام المدفئة من بيده كوب الحليب الساخن وعيناه تراقب ما يجري من حوله فكل المنزل بحالة استنفار منذ ان حصل سيد البيت على الرسالة تخبره ان يستضيف الملازم كيم تايهيونغ اثناء بقائه في البلدة لتأدية مهمته العسكرية السرية.

فضول كبير يملئ الذي يجب ان ينام ليكون في افضل حال صباح الغد لفهم دروسه، ذهب لغرفته من يتسأل متى سيصل الملازم ولمَ هو سيأتي لمكانهم البائس ويدعي انه احد معارفهم القادم للزيارة.

جونغكوك تم تلقينه فقط المعلومات الأساسية لئلا يظهر امام الاخرين كمغفل ويفسد واجب عائلته اتجاه الوطن الا انه يرغب بمعرفة المزيد فهو متشوق لرؤية الرجل الرائع الذي يفدي الدولة بروحه وعندما رأه ذهل من جمال محياه وطول قامته.

جيون الصغير توقع ان ضيفهم كبير بالعمر لكنه كان شاب صغير وسيم ذو صوت عميق هادئ مريح ، يبتسم بين احاديثه ويسأل عن احوالهم بكل اهتمام ويستمع بجدية لكلمات كل من الزوجين جيون.

نظر الملازم لابن العائلة ليمنحه ابتسامة جعلت عينا الذي اعتاد التهميش تتسع قليلاً "كيف هي احوالك جونغكوك؟" سأل الذي ابهج قلب الذي ابتسم بسعادة حقيقية "في أفضل حال سيدي، شكراً لسؤالك" همهم من لم يغفل عن مدى براءة الجالس امامه فسؤال بسيط اثر به.

"إن كنت لست بمتعب من الدراسة فهل لك ان ترافقني للتعرف على المكان فلم أزره منذ ان كنت في الثانية من عمرك" قال ذلك من رأى لمعة عينا الذي ينتظر رد والده ويحترق لقبوله بقوله فرغبته ان يكون مفيداً واضحة تماماً بعيني الاكبر.

"العربة تحت تصرفك تايهيونغ وكذلك ابني رغم انه لا يغادر البيت سوى فيما ندر" قهقه الذي جاراه الملازم بسخافته التي لا معنى لها سوى رغبته ان يختاره هو ليكتب عن أطنان مساعداته في تقريره "إذاً انها فرصة لي وله ان تمنحنا من معرفتك الكبيرة وتثقفنا بما نجهله".

لمعة عينا الصغير الذي ذهب مسرعاً لارتداء معطفه الثقيل تحت انظار من لاحظ انه يملك هالة مريحة من حوله تجلب شيء من الطمأنينة لنفس وذلك يجده العشريني مثيراً للاهتمام فالأطفال والمراهقين يكونون صاخبين مزعجين كثيرين المشاكل لكن جيون جونغكوك مختلف.

سهلين التعامل ومكشوفين النيات ذلك كان انطباع الملازم كيم عمن يسكن لديهم منذ أسبوعين فالوالدين توقان لخدمته لأجل تقرير انهاء مهمته وابنهما وحيد لا رفيق له سوى الكتب الموجودة في مكتبته الصغيرة يملك هواية يخفيها عن عائلته وهي تخيل القصص الذي يسردها لوسادته.

اثناء بقاء تايهيونغ لاحظ ان الصغير يملك طموحات واحلام تفوق اسقف منزله والقفص الذي يحتجزه به والداه اللذان قررا مصير حياته مسبقاً، لم تكن البلدة هي مكانه الراغب بإفناء عمره به ولا التجارة هي مبتغاه الا انه لا يعبر بالرفض او الايجاب مسلوب الاجنحة والتعبير.

Violin | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن