part 16 ~ الجزء السادس عشر

90 9 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم ☁️

استغفر الله ربي العظيم واتوب اليه ☁️

نبدأ دون مقدمات ...

_________________________________________

اليوم الخامس عشر من الهجمات المتواصلة ..
سأتوجه بعد دقائق الى المنطقة الحدودية الجنوبية من اجل تقوية الحاجز الذي قد انهك ماثيو
سأُكمل ما بدأه من عمل ... وسأبدأ عملي الخاص

تنتابني الكثير من المشاعر منها الجميل ومنها السيء
ذلك الخليط من المشاعر الذي يجعلك تصاب بالاضطراب والتوتر
ارتديت الزي الخاص بي اقوم بجمع امتعتي وحينما انتهيت نظرت حولي استرجع الذكريات التي ستخلّد في ذاكرتي للابد
رفعت يدي اتحسس رقبتي ولم اكد اشعر بالابتسامة الصغيرة التي نمت على شفتيّ
شعرت بخيوط الحب تُنسج حولي حتى اضحت تَكسوني .. ظلال صغيرة من ضوء الهيام تحلق في فضائي تَلُفُني بدفئها في هذه العتمة تسحبني نحو طريق لم اجربه قبلاً ولكنني اتبعها بأعيُنٍ مغمضة
لأنني اثق بصاحب هذه الظلال كثقتي بتلك الخيوط الناعمة التي لامست كياني للمرة الاولى ولكن ذاك الشعور مازال قائماً في كل مرة اشعر به كالمرة الاولى

عزمت على الرحيل دون وداع هذه المرة .. ولكنني اثق انها ليست المرة الاخيرة فأنا فاسيليا فريدرك سأعود منتصرة ..
كنت اسير وحدي بين الاشجار واشعة الشمس تتسلل بين الاغصان تبث نورها الخافت الى الكائنات الصغيرة التي تنتظر اشعتها بفارغ الصبر صوت هدير الماء القادم من نهر قريب على ما اعتقد كان قد كسر صمت المكان الموحش الا انه ليس كافياً لأخفاء وحشة الغابة وهيبتها العظيمة فقد اخذت بعض اوراق الاشجار تملئ الارض نحن بالفعل في نهاية شهر أكتوبر اي منتصف الخريف والاجواء اخذت تصبح اكثر برودة عن السابق

هدوء احتل كياني اسير كجثة بِلى روح
ذئبتي تأخذ احلك الزوايا داخل رأسي منطويةً على نفسها كلانا تشاركنا هذا الشعور المزعج الذي يلاحقني منذ الصباح وكأن شيئاً سيئاً على وشك الوقوع
ولكنني اخبر ذاتي ببساطة وكأن هذا الشعور يقوم بتهيئتي حتى لا أُصدم وكأنه ببساطة يحثني على البقاء يقظة
دغدغة بسيطة في اطرافي تُعلمني انني قد اخترقت الحاجز الذي قام ماثيو بصنعه
لم يكن بتلك القوة فالسحر بدأ بالتلاشي وذلك هو سبب اختراق تلك الكائنات له وذلك سبب تواجدي هنا ايضاً
وضعت حقيبتي ارضاً اتناول قارورة الماء
جلست بجانب الحقيبة أُسند ظهري على جذع احدى الاشجار
مالذي يفعله داركس الان ؟ ..
هل لاحظ اختفائي ؟
اردت وبشدة عناقه قبل المغادرة ولكن شيئاً قد منعني
اكره كوني لا اجيد التعبير عما اشعر به وكأن شيئاً عالقاً داخلي يمنع اياً من هذه المشاعر التي اود ايضاحها لصاحبها بالظهور
لربما هو الخوف ..

" ليم ..
خاطبتها بصوت عالٍ
اشتقت لها في الاونة الاخيرة لم اعتد هذا الهدوء منها كانت جروة صاخبة ومفعمة بالحيوية
" تعلمين انني سأحجبك لفترة ... لاتقلقي سيكون ذلك من أجل حمايتك "
نعم انا قررت حجبها نهائياً حتى انتهاء هذه المهمة
سأستعمل السحر فقط وسيكون لذلك لمصلحة الجميع
بذلك سأمنع داركس وليم من الشعور بألمي سواءً الجسدي او النفسي
' لاتموتي ليا ... '
هذا كل ماصدح داخل رأسي ثم عادت للصمت
ضحكت بصخب لجملتها في الحقيقة توقعت الكثير من التذمرات ولكن فاجئتني بحق
" انا اعدك "

SANDRETHARIA || ساندرثيريا || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن