الجزء الثـاني--
حنين : بروح المغاسل اغسل يدي قبل يوصل الاكل
طلعت حنين للمغاسل و مسكت راسها بقوه و تبكي بأنهيار
أربعه و عشرين سنه و هي حياتها كذا .. ما قد قعدوا في بيتهم ثلاث شهور كامله .. لازم كل شهر او شهرين ينطردون .. و فوق ذا ما معهم فلوس .. و لو راحوا بيتهم ما يطلعون و لا يتمشون .. ينحبسون في البيت .. أربعه و عشرين سنه راحت من حياتها و هي تنتقل هي و اهلها من شقه لشقه .. و من بيت جدهّا لبيت عمها .. و محد يحبهم بسبب جياتهم الكثير .. أربعه و عشرين سنه و هي و اهلها يدورون مكان يضفهّم فيه .. و للأن ما حصلوا ..
تحاول حنين تمسك نفسها لا يطلع صوت بكيها
عورها راسها من الشهقه وسط البكاء
مسحّت دموعها و غسلت وجهها و طلعت لأهلها
-
اما عيوف كانت تناظر السيارات مع الدريشه
عيوف بهمس و هي تأشر على السيارات : سبحان الله ..ممكن اللي في هاذي السياره رايحين يسافرون .. و ممكن اللي في هاذي السياره رايحين يزورون مريض .. و ممكن هاذي السياره رايحين يزورون اهلهم بعد قَطعه .. و ممكن و ممكن .. صدق الدنيا غريبه .. غريبه جدًا .. الايام تمشي و لا ندري وش بيصير حَول هالايام .. أن الله أحيانا باذن الله .. سبحان الله صدق ..
دخلت حنين و هي عيونها حمراء
ام نمر بهمس لحنين : حنين ؟
التفت حنين لأمها بدون لاترد لان صوتها واضح انها باكيه
ام نمر : وش بلاك ؟ انتي باكيه ؟
حنين هزت راسها بـ لا
-
١:٣٠
وصلوا بيت جدهّم بدر
-
نزلوا الأغراض و دخلوا الحوش
كان هناك الجد بدر جالس على كرسي في الحوش لحاله و يتقهوا
تقدمّوا نمر و فزاع يسلمون على جدهّم و طلعوا يجيبون الاغراض من السياره
-
دخلوا البنات بعد ما سلموا على جدهّم و جلسوا بالصاله
حنين : يا ليل .. الحين وين بننام ؟ في أيّ غرفه ؟
عيوف : تسأليني انا ؟ وش دراني انا ؟
-
نمر و فزاع في الشارع عند باب البيت ينزلون الاغراض
فزاع : العرب رايحين جايين .. و حنا هنا نطلّع الاغراض .. ما بقا احد ما عرف اننا مطرودين
أنتبه فزاع ل نمر ما رد