الجزء الرابـع -

68 8 0
                                    


الجـزء الرابـع -
-
-

حنين بهمس لعيوف : بنرجع لبيتنا .. يا ضيقت الصدّر .. بنرجع للكئابه و الحكره بين أربع جدران ..

عيوف وهي تناظر لسقف السياره : اتساءَل .. كيف العوض اللي بينسينا الحزن اللي عشناه ؟

حنين : الله يععوضنا

-

صارت السياره صمت عقب ما عرفوا أنهم بيرجعون البيت و بيرجعون للروتين نفسه ..

فزاع كان يكلّم نفسه بصوت واطي : ابغى ارجع البيت لأنه المكان الوحيد اللي يحميني .. المكان اللي احس فيه بأمان و بين جدرانه .. لكن غريب .. المكان اللي احس فيه بأمان .. خايف منه .. و من اللي بيحصل فيه .. المكان الوحيد اللي المفروض اروح له بدون تردد و خوف .. لكني .. لكني عشت طول عمري تحت سقفه .. لكن عشت بخوف .. و قلق .. كنت أمسك جدران البيت اللي احس بأمان .. لكن امسك الجدران و يدي ترتعش من الخوف .. اخ ما أقوا الشعُور

-

الساعه ٥:٤٠

الصباح

وقف نمر السياره عند باب بيتهم بالضبط

نزلوا و نزّلوا الأغراض اللي بالسياره

وقفوا عند الباب ينتظرون احد يتشجع و يفتح الباب

تقدمت ام نمر تفتح الباب

ام نمر و هي تمسك الباب : بسم الله .. ادخلوا يا عيال .. ادخلوا

دخلوا ام نمر و البنات داخل البيت على طول

اما نمر سحب فزاع و رواحوا لأبوهم في الحوش يسلمون عليه

تقدم نمر لأبوه و حصل خاله مطلق يتقهوا مع أبوه

نمر بهمس لفزاع : يا ليل .. وش يبي ذا .. ما ني ماقصه

مطلق : لا رحب الله بذا الوجيه الودره

فزاع التفت لنمر : افف .. خلصني ترى بسلم و بطلع ما راح اقعد

باس نمر راس ابوه و بعده فزاع باسه

و سلموا على خالهم يد بيد

-

دخلت عيوف لغرفتها و جلست فوق سريرها و هي تبكي

حنين : بسم الله .. وش بلاك انتي ؟ وش يبكيك ؟

عيوف و هي تشاهق : اشتقت لغرفتي .. كل وقتي في غرفتي .. كيف ما تبيني أبكي ؟

التفت حنين ترتب الدولاب : ابكي ابكي ما الومك والله .. بتقعدين بهالغرفه لين تمليّن .. ما راح تطلعين و لا مكان .. بتنحبسين هنا .. أو بتطلعين للشوارع تدورين لك مكان غير هنا .. و سرا الليل و حنا ما سريّنا ..

عيوف : انتي لا تضيقين صدري زيااده .. اللي فيني كافيني ..

دخلت ام نمر : ابوكم ينتظركم في الصاله .. اطلعوا سلموا عليه ..

ملامح الحزن على وجه الصبور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن