ملكة الأرض الخضراء

Part 5: مخلفات الحرب

تنبيه

هذا الفصل مليء بالحزن و الدموع و يحكي عن ماضي الشخصيات
ارجو ان تدمع أعينكم كما دمعت اعيني أثناء الكتابة

اعتذر عن الأخطاء الإملائية

هذه الإشارة '..' تعني أن الشخصية تتحدث مع نفسها و مع افكارها

استمتعوا

.
.
.
.

صدح صوت صراخ الجنيات من مبنى التدريب المنهار.. و العناصر الأربعة تفعلت في الطبيعة تساند رعاياها

كانت بريندا قد أمرت بوديارا أن تبحث عن الجنيات العالقات أو المرضى فهن لن يستطعن الخروج من تحت الأنقاض

أخذت خطواتها بهدوء و هي تنظر للسماء ترى الجنيات تقاتلن ضد... لحظة.. هل ما رأته صحيح؟؟

ضد السحرة؟!..

توقعت أن الهجوم من مملكة الشياطين لكن تبين العكس.. لماذا السحرة؟

"لا تشردي بوديارا"
صدح صوت فويرزا لتنتشلها من بحر أفكارها
"انظري.. يوجد حركة هناك تحت تلك الحديدة الكبيرة"
تقدمت منها و ازالتاها لتظهر جنية من تحتها لكنها ليست اي جنية.. إنها صديقتهن التي قضت شهراً معهن..

كانت تلك الجنية هي لوسيا تحت رعاية عنصر الأرض و هي جنية قوية و معروفة في الفيلق.. لكن ما الذي تفعله تحت حطام المبنى أليست قوية بما فيه الكفاية؟

حالتها يرثى لها.. الدماء أخذت مجراها على جسدها تخرج بقوية من انحائه..
و أعينها شبه ميتة بالكاد مفتوحة تبين اللون البني فيها و شعرها البني القاتم يتناثر حولها ممتزجاً مع غبار الأرض و دمائها..

مزق المنظر قلب بوديارا و عادت الذكريات مع صاحبة الدماء تمر أمام أعينها.. ابتسامة لوسيا الجميلة و ملامحها التي تصدر موجات سعادة لمن حولها تحولت لتصبح خالية من الحياة اما ضحكتها فاسبدلتها بالدماء

حركة يد لوسيا أعادت بوديارا للحاضر و بعدها حولت نظرها لفويرزا لترى انها لم تقلّ عنها خوفاً و ارتجافاً

"س.. ساعدا.. ني.."
شهقة خفيفة هربت من شفاه حسنائنا.. هي لن تسمح للوسيا بالرحيل.. لن تسمح

جمعت شتات نفسها و أمسكت بجسد لوسيا
"انتي ستبقين معنا.. أعدك"
ما إن قالت كلامها حتى ساندتها فويرزا بحمل جسد المصابة و اخذاها لمكان آمن

هذه المرة الأولى التي تمر بها بوديارا بحالة نفسية كهذه

عاشت حياتها تحت رعاية لافاندر و حمايتها لم تملك إلا صديقة واحدة لتخاف عليها و هي قوية بما فيه الكفاية لتحمي نفسها.. كانت مملكتها في سلم و لم ترى هجوماً عليها