عيشي اللحظة
_بابا أنت بتتكلم فرانكوا ولا إي
صارت ضحكاتة مُجلجلة المكان أثر كلِماتها.
_قاطعت تلك الضحكات قائلة بغضب طفولي: بابا بطل بقي وفهمني، يعني أقول تعالي يالحظة تعالي أعيشك يعني.
لا ياعيون بابا مش نقلها تعالي نعيشك، كمل بضحك، نعيشها من غير مانقلها.
نظرت إليه بنظرات غاضبة، ثم أخذها لتجلس علي قدميه وأخذ يسرد عليها:
يعني مثلا وأنتِ رايحة كل اليوم بالباص بتاع المدرسة، ماتضيعييش اللحظة، أبدئي أتأملي الطبيعة بصفاء تام وعيشي اللحظة الحلوة دي وماتفكرييش في أي حاجة تانية، وأنتِ في المدرسة بردو، ماتفكريش في حاجه غير الدرس إلي بيتشرح وعيشي حياتك معاه وأنسي أي حاجة، وأنتِ بتصلي زي الشطورة كدا، أنسي أي حاجة وركزي في الصلاة بس، حتي اللحظات الوحشة عشيها، وكلميها كمان قوليلها يالحظات ياوحشة أنا قدك وهاعديكي، وقيسي علي كدا كل حاجه،
_قامت بِـ إحتضانة مُتمسكة في رقبتة وقالت بصوت عالي مليئ بضحكات وطفولة: بابا أنا قررت أعيش اللحظة.
قام بالتشديد عليها وضمها إليه أكثر: وأنا كمان قررت أعيش اللحظة، علشان، ثم أكمل بهدوء: علشان اللحظات مابتتعوضش.
گ _نـدي_عـمـاد_||ديــــــــلارا||♡•
((مــا وراء الــكـوالـيــس))
أنت تقرأ
قصص ندي عماد عبدالله ♡•
Historia Corta"تلك القصص القصيرة، بعضُها مواقف قد مررتُ بها، وأجدت التعبير عنها في شكل قصة، وبعضُها أخترعها عقلي، إما لاهدفٍ، أو لرسم بهجةً علي وجوهكم، أرجو منك عزيزي أن تنتبه لكل كلمة تقرؤها، فـ أنت حتمًا سوف تغوص داخل أعماق كلماتي♡•
