سَمفونِية الأًروَاح

⚜ الفَصل الرَابِع <-> [ التَّغييرْ الأوَّل ] ⚜

.
.
.
.
!
~ مَا دُمتَ بِدُون فَائِدَة ،، فَلاَ أَحَد يَضمَن عَيشَك لِوَقتِِ طَوِيل...

¡
.
.
.
.

شبح ابتسامة ظهر على محياه ،، ليقوم بفتح ذلك العصير ويصب القليل منه على طرف ملابسه ،، لم يحدث ان تغير شيء في الثواني الاولى ...

لكن ...
بعدها بدأ الجزء الملطخ بالعصير بالاختفاء ،، وكأنه يحترق
لتظهر به بقعة دائرية يخرج منها دخان ...

اتسعت مقلتاي ،، هل كانت تريد قتلي ؟؟ ،، ماذا فعلت لها لكي تكن لي كل هذا الكره ،، ان لاحقتني الى هنا فسوف تضل تلاحقني ،، انبست بصوت خافت و احاول جاهدا ابتلاع تلك الغصة :

" إنها أمي ... "

⚜___Flashback__⚜

ادلف للطائرة بخطوات بطيئة يفرك شعره باصابعه يحاول تخفيف آلم رأسه الذي عاد إليه من جديد ،، القى بثقله على ذلك المقعد الخلفي او بالاحرى استولى على مقعدين ،، لتنبس ماريا وهي تضربه برجلها :
" تنحى جانبا اتحسب انك وحيد بالطائرة ؟؟؟ "

لم يعر لها اي انتباه بقي على حاله يحاول تخفيف آلمه لكن بلا جدوى ،، كانت الطائرة فارغة تماما ،، لم يصعد اي احد بعد ،، فالدوكس وحفيدة المجيستر هما الأولى على هذه الطائرة بدون حاجتهم لمشاورة احد ،، اقتربت ماريا من الدوكس بعد ان لمحت تعبه الغير عادي لهذه الليلة ،، نزلت لكي تصل اليه وتنبس :
" ما الامر ايها الدب القطبي ؟ "

أجاب وهو يفتح عيناه بصعوبة :
"لا شيء ماريا ،، اجلسي في مقعد اخر ،، ولا تدعي احدا يقترب مني لسلامته"

ابتلعت ماريا ريقها لتذهب الى المقعد الموجود امام مقعده ،، جلست ببطىء شديييد كي لا تصدر اي صوت ،، هي تعلم جيذا متى يجب ان تمزح مع ابن عمها ومتى عليها ان تحترم الدوكس ،، انه لاول مرة يتحدث بهذه النبرة منذ زمن طوييل ،، يا ترى مالذي حدث ؟

ذهبت ماريا الى الطاقم والذي بدوره باكمله تحت سيطرة الدوكس ،،
أخبرتهم بانه لا يريد احدا بجانبه ،، وعلى الركاب ان يتوخو الحذر بشأن الاقتراب منه ...

بعد ان جلس الجميع بمقاعدهم ب هدوء ،، وماريا تدعو بسرها ان لا يصدر احدهم صوتا او ان يتجه لمكانه ...

اما عن الدوكس النائم على تلك المقاعد الغير مريحة البثة ،، صداع رأسه عاد اليه من جديد ،، يشعر برأسه يتمزق ،، هل بسبب انه لم يحتسي قهوته ام ماذا الان ؟ ،، فجأة رنا إلى مسمعه صوت موسيقى هادئة جذا وخافتة لن يسمعها غيره ،، فقط لانه جالس بجانبها ،، كانت اغنية ل Clara la San ،، كان يتعلم لها على البيانو ،، لانها تعجبه حقا ...