سَمفونِية الأًروَاح

⚜ الفَصل الخَامِس <-> [ بِدايَة آلحَرب ] ⚜

.
.
.
.
!
~ بَعضُ الأشيَاء الافضَل لهَا أن تَبقَى سِرا ...

¡
.
.
.
.

قبل ان تجلس امسك لها المقعد ،، وابتسم لها ،، لم يبتسم لي يوما كما فعل الان معها ،، لم نخرج ابدا لمقهى معا ،، ولم يتحدث معي يوما وهو ينظر لي وكأنني أعظم انجازاته ،، كان دائما يمسك هاتفه غير مباليا بي اصلا ...

إشْتقتُ لَك ،، لَكنَّك أَفضَل حَال بٍدُونِي ...

بقيت احملق بهما حتى انتبهت لي الفتاة ،، نظرت الي بتعجب لاستفيق ،، حولت نظري لأيزاك الذي كان يتعجب من ارتجاف شفتاي ،، ارتشفت من قهوتي ببطىء احاول اخفاء ذلك ،، لأدلف بهدوء :

" أيزاك ايمكنك بدأ العمل الان ؟ "

اجابني أيزاك والفرحة تغمره :
" اكيد سيدتي ،، انا تحت امرك "

اعطاني رقم هاتفه لنخرج من المقهى باكمله ،، لم اعلم من كان ينظر ولا اهتم..

⚜__ Argentina / Buenos aires __⚜
10:30pm

خرجت وأيزاك من المقهى بعد ان وضعت النقود فوق الطاولة ،، لماذا علي ان احزن عليه ؟؟ ،، لماذا علي ان افكر به اصلا ؟ ،، من يكون بحق السماء ؟؟ ،،

إيما !!
توقفي عن استهلاك قواك على شخص نكرة !
هناك كاتب فرنسي يسمى جان بول سارتر قال جملة علقت بذهني وفكرت بها كثيرا لكنني وللان فقط فهمت معناها :
" النَّدم هُو العمَل الذِي يقُوم بِه الأحمَق بعدَ أن يَفقِد الأمَل "

ف هذا ما أقوم به انا الان تماما ،، بعد ان فقدت الامل به ،، وفقدت الامل بمستقبل يجمعنا معا ،، اخترت الندم ،، بدأت اندم على غبائي وتصديقي لكلامه ووعوده التي لطالما اعتاد ان يخبرني بها ...

قاطع أيزاك تفكيري بقوله :
" أسف على تطفلي ،، لكن هل تريدين مني ان اذهب واحطم كل عظم به ؟ "

ابتسمتُ لا إراديا اثر كلماته ،، لاقتربت ناحيته احرص على ان لا يسمع أحد اخر كلامي :

" لنوفر قوتك لشيء اهم أيزاك "

انبس بفرحة تفيض من ملامح وجهه :
" هذه هي سيدتي "

بقينا نتمشى وهو يريني الاماكن التي سوف احتاجها ،، المقاهي ،، المطاعم ،، المتاجر وحتى Gym الخاص به ،، فكرت في ذلك صراحة لكنني اخترت صنع واحدة بمنزلي وذلك ملائم ،، كانت المدينة جميلة جذا وزرت كل الاماكن التي سوف احتاجها مستقبلا لدرجة انني لم اعد اشعر برجلاي ،، لذا جلسنا بمقعد احدى الحذائق العامة لنستريح وذهب ايزاك واحظر لنا الشوربة الدافئة المشهورة بالارجنتين ب " ماتيز "