2

192 16 49
                                    

شد قبضته على معصمها و عينيه مثبتتان على خاصتها , اشتدت دقات قلبها التي باتت تسمعها , يا إلهي متى سينتهي كل هذا , تحاول ابعاد يده عن فمها بيدها الحرة لكن عبث .

*ماذا يا فتاة , مرت علي هذه الحركات من غيرك كثيرا *

ملامحه قاسية كيف له أن يكون بهذا البرود , كمشت عينها محاولة دفعه بكل قوتها لكن قوته تحول دون ذلك

و لا يمكنها العودة للوراء فالجدار خلفها , لم يكن أمامها سوى ركل قدمه بكعب حذائها بكل ما أوتيت من قوة , ما جعله ذلك يتراجع متأوها تاركا اياها بعدها

*ما هذه الجرأة ؟؟ و كيف سولت لك وقاحتك للتصرف معي بهذه الطريقة و أنت ضيف في بيتنا ؟؟*

زفرت بغضب و قد اتسعت عيناها من محجريهما عندما قال

*أيتها السافلة *

تقدم نحوها خطوة ما جعلنها تتجمد مكانها, رص على أسنانه لايزال يمد خطواته باتجاهها فعادت للوراء لكنها قررت أن تستجمع قوتها و ثبتت مكانها ثم قالت

*ألا تر أنك تماديت كثيرا كضيف في منزل أحدهم , و أفهم من كلامك أنك تتهمني بشيء ما *

بلعت ريقها ثم استرسلت قائلة

*ثم إنك لا تعرفني , ما السبب الذي يجعلك تظن أني سكبت عليك العصير عمدا ؟؟ , أم أنك اقترفت ما قد يستدعي أن أفعل بك هذا ؟؟*

اقترب منها الى أن توقفت قدماه عند خاصتها , وضع يديه على طرف كتفيها و شد قبضتيه ما جعلها ترتج في مكانها , كانت قبضته تشتد شيئا فشيئا حتى بدأت تشعر أن أنامله قد اخترقت جلدها, ثم قال

*لا أدري ربما رؤيتك لشاب غني وسيم تستدعي المحاولة *

ضيقت عينيها و لويت طرف شفتها اشمئزازا بينما وضعت يديها على صدره محاولة ابعاده عنها لكن قبضته كانت أشد

*أحقا اعتقدت بأني سأحاول اغراء شخصا متعجرف مثلك *

رد قائلا

*ألم تملي من التخفي تحت قناع البراءة هذا؟؟*

شد على قبضتيه ثم فرق شفتيه قائلا حينها قاطعه طرق الباب

*سيد تيودور أكل شيء على ما يرام ؟

سألت سيلفيا من خلف الباب ما جعله يبعد يديه عنها و يتراجع إلى الخلف

ردت ايفرلين

* كل شيء بخير سيلفيا *

بهذا فتحت سيلفيا الباب

*آه أنت هنا أختي لقد أرسلتني أمي لأر إن كنتما تحتاجان المساعدة , ظننت أنك ذهبت لمكان آخر عندما لم أجدك أمام الباب في الخارج *

ردت ايفرلين

* لم يجد السيد تيودور المناشف ما اضطرني للدخول وقد انتهى من التنظيف كنا في طريقنا إليكم *

مافيا السراديب المظلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن