p:2

606 35 42
                                    


صَفقـوا الجَميـع مُـجدداً وَلَكِـن هَـذهِ المَـره للـعارض لِينحني الأخَـر بـأدَب شَاكـراً اياهُـمْ .

وَ بَعِـد لـحَظَات قـامَ الجَميـع بألقاء الثناء عَلى
الرَسَـام لـيتشكرهم جَميـعاً ، ثُـمَ رَحَلـوا
بعـدَ مُـده لـِيبقى الرسـَام مَـعَ العارِض
بِـمُفرَدِهُمـا ...

" لِما قُـمتَ برسمي دون ان تستأذن
مني حتى ؟!"

يَشعُـر العارِض بـِغضب شَـديـد ، الأن
سَـيظن مُعجَبينه بأنه يُواعد هـَذا الرسـام
و هُوَ لا يَوَد مِـنهُم فِهمْ الأمـر بـِشكل خاطـئ
ليـسَ وَ كـأنـهُ يَهتـم او انهُـم لَـنْ يَقـوموا بِـدعمه ، ولَـكن الأمـر مُـزعج ، يكـره بأن يَتَجـاوز احدهُـم حِـدوده معه ! .

" لم تعجبك اللوحة ؟ انظر الى نفسك
تبدو كالهه اغريقيه بالفعل "

لَقـد تَجاهَـلَ كَـلام العـارِض لِـيشعُر
بِالغَضَب اكثَر بِسَـببْ افعال الرسَـام المُستفِزه

" لا اود رؤية وجهك مجدداً  "

اردف بذلك ليترك الرسام خارجاً من
المعرض خاصته .

بَقـى الرسـام يُـحَدِق بهِ الى ان اختفى عن انظاره ، لَـنْ يَتَخَطـى مَـلمَـس نُـعُـومـة يَـد الأخـر و رائحـة اللافنـدَر التـي كانـت
تَنـبعث مـُِنهُ .

لا احـد يَـعلم مـا يُـخطط لـه الرسـام بـعد
لكـي يتقـرب مِـن العـارض مُـجدداً.

انتظـرَهُ العـارض لسيهـون فـي الخـارِج بـَعـدمـا ارسَـلَ اليـهِ رِسالـه بِـأن يُعيدهُ الى المَنزل
لِـيصل الأخَـر بَعدَ دَقـائِـق بِـسيارتهِ السـوداء
ثُـمَ ركـبَ بِـجانبه لِـيقود حارسهُ السياره
مُـتجهاً بِـهـا الى مَنـزِل الأخَـر.

" هـل اسـتمتعـت ؟!"

سـألهُ سيهـون لِـيطلق العـارِض ضِحكةً
سـاخِـره .

" كـلا ، اتُصَـدِق بِـأنـه رَسَمَ لوحةً لي
وَ اخفاهـا إلى الخِـتام ثُـمَ عَرَضَهـا للجميـع
و اللعنه الأن مُعجَبينـي سَـيظنـون
بَأننا نَتَواعَـد "

ضمَ العـارض وجـههُ بِحَرَج ، لا يَـوَد
التحدث عن الأمر للصحافـه و تبـريـر
مَوقفه!

" اوه ، ولكن كيف يقوم برسمك دون
ان يستأذن منك ؟ احـذر مِنه هُيونـغ
و انـا دَومَاً هُنـا إذ شَعَـرتَ بالخَطَر فَقط
إخبـرني "

Hypergraphiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن