-
عضت ليلى شفتها من غرابة الوضع بينهم بعد ماخرجوا وَتر وسُهيل ، والهدوء يلي صار وكسرة عبدالعزيز من تنحنح يعدل لها الخدادية جنبه : تعالي هنا
رفعت حاجبها بغرابة ترمش بمحاولة إستيعاب ، مهما حاولت تنكر فرحتها ماهي قادرة ، رغم غرابة كل شيء وتدافع كل شيء هي أبتسمت تقرّب له تجلس على الخدادية جنبه : عطيتها الصرافة ونسيت أن سُهيل معها
عقد حاجبه بعدم فهم ، وتفهم هي نظرته وأنه مافهم تبتسم ، تشرح له : سُهيل معها مايرتاح لو ماصرف فلوس كثير
أبتسم عبدالعزيز يهز راسه بالإيجاب يثبت نظرة عليها بشكل وتّرها : تعرفينه
هزت راسها بالإيجاب تشتت نظرها عنه ، وأبتسم هو لأنها تلوّنت ، ونزل نظرة لجواله من وصلة أشعار يبتسم بذهول من السحب يوريها شاشة الجوال وضحكت من كان المبلغ عالي يتمتم هو : تعرفيـنه ، تعرفينه أكثر مني ، وش قالت وَتر؟
رفعت حاجبها بأستغراب : عن وش ؟
أبتسم عبدالعزيز يعدل جلوسة : عن رماح وافقت ؟ وش قالت ؟
سكنت ملامحها لثواني ، هي مارجعت تسألها بعد الشوفة أبد لكنها تعرف جوابها لهالسبب نطقت به : موافقة تبيه
هز راسه بالإيجاب يبتسم : شرايك أنتِ ؟
عقدت حاجبها بأستغراب : رأيي برماح ؟
هز راسه بالإيجاب : يناسب وَتر ؟ أنتِ أكثر من يعرفة ويعرف وَتر
تنهدت لثوانـي تنزل نظرها لإسوارة يدها ، تتذكر كلام وَتر لها ، تتذكر غضبها وتهديدها لو وصل الموضوع لأبوها قبل لا هي تصير له ، ونطقت من وراء قلبها ، نطقت ونظرها ما أرتفع له : يناسبون بعضهم ، يصلحون
هز راسه عبدالعزيز يبتسم : أجل بكرة أبلّغهم بالموافقة
-
ضحكت وَتر من نزول سُهيل بهالسرعة ، من ركض مثل المجنون للمحل قبل يقفل ، وأبتسمت من خرج بعد دقايق ، وعلى ثغرة أبتسامة نَصر وبين كفوفة كيس ساعته يلوح بها أمام نظرها ، وركب جنبها يفتح الكيس : لو تأخرت دقيقتين قفلوا الحمدلله لحقت
ضحكت وَتر : كان يمديك تشتريها بكرة طيب !
هز راسه بالنفي يناظرها بذهول : ظنك الصرافة تصير معي لو طلبتها ؟ ماتصير والله
ضحكت وَتر تهز راسها : أنت أستغلالي جدًا ! ، بكم ؟
أبتسم سُهيل يلبسها : عشرين آلف
شهقت بذهول تناظرة : مجنون أنت ! سُهيل وش نقول لبابا ؟ من عشرين ريال الى خمس وعشرين آلف !
رفع كتفه بإستسلام يشغل السيارة ، يحرك من أمام المحل : مشكلتك ، الصرافة سلّمها أبوي لك
عضت شفّتها بغضب تصرخ فيه : سُهـيل!
رفع حاجبه بتعجب من رفعت أصبعها بتهديد ناحيته بعدها : سُهيل والله أنـ..
صرخت بذهول تتراجع للخلف من حاول يعض أصبعها وضحك هو يتجاهل كل كلامها ، يشغل أُغنية ويغني بروقان ، ويده تلعب بالدركسون ، وزفرت هي بغضب تعدل عبايتها ، وخفّض هو صوت المسجل من لاحظ أنها عصّبت : ماترفعين أصبعك علي مرة ثانية طيب ؟
رفعت حاجبها بذهول تلف بنظرها له : وإذا رفعته؟
تنحنحت بربكة من خفف السرعة تضحك بذهول : أمزح معك ! ما أمزح ! والله أمزح
ضحك سُهيل من خوفها يزيد من سُرعته : أيه أدب
-
رفعت نظرها من على جوالها للباب من فُتح تدخل منه بيادر ، اللي وقفت على الباب تنطق قبل دخولها : صِبا فاضية؟
هزت راسها بالإيجاب تجلس ، ودخلت بيادر تقفل الباب خلفها تجلس على الكنبة : بسولف معك
أبتسمت صِبا تهز راسها بالإيجاب : سولفي نشوف وش عندك ؟
تنحنحت بيادر تعدل شعرها ، وأخذت المرطب من على الطاولة ترطب يدها بربكة : كيف دوامك ؟
ضحكت صِبا توقف من على سريرها تتوجه لها : عطيني الزبدة بيادر الزبدة
تأففت بيادر تلعب بعلبة المرطب بيدها : لما تصادفين شخص بالغلط ومايغيب عن بالك بعدها وش يعني؟
ضحكت صِبا بذهول ، وجلست على ذراع الكنبة أمامها تتكتف: مين صادفتـي؟
تأففت بيادر ترجع ظهرها للخلف : ماعرفه صِبا ماعرفه ، كل شيء صار مثل لقطة من مسلسل ووراء الكواليس فيه المصور والمخرج وطاقم العمل كلّه ، لكن الأبطال منسجمين مو مركزين بالعالم أو هذا اللي حسيته أنا ، ماكان بالعالم إلا هو ! كل ثانية تمر ينعاد المشهد قدامي حتى شوفي الحين أغمض عيوني ويتكرر مشهدة قدامي!
ضحكت صِبا من أنها تتكلم بهالكثرة وبهالعجز من لُغة جسدها وقت تشرح : الله يعينك بيعذّبك هالحب مثل ماعذّب أخوك
-