لم تكن مجرد قاتلة بل كانت سيدة لعالم الظلال تحرك الموت كما تشاء وتزرعه أينما تجول .... تجعله جزء من رقصتها التي لا تنتهي بين الدماء
آن جيفاريا فتاة ولدت من الظلام ...جسدته ثم تنفسته وبثته لمن حولها حتى أصبحت كابوس حي يعذب الأرواح و يمنحهم مراسم رقص...
****** الأشياء الجميلة دائما ما تخفي نفسها وسط العتمة، مع ذلك وهجها دائما موجود ليجذب الشخص الذي يليق ليحمي جمالها
*******
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كانت تقف على سفح الطريق تحيط بها منازل رثة أخذ الدهر منها رونقها حتى أصبحت قديمة تصرخ من تعبها لسنوات وهي شامخة كسقف تحمي به الناس الذين يعيشون بها
تقدمت بخطوات قليلة تبتعد عن سيارتها الفاخرة المعاكسة للسيارات التي إصطفت بجانبهم جاذبة كل الأنظار نحوها ترتدي تنورة سوداء قصيرة رفقة قميص يشابهها في اللون، و معطف من الفرو الخالص باللون الرمادي تلف حول وجهها وشاح باللون الأسود يظهر منها فقط عينيها ذات اللون الأزرق المزيف التي كانت تراقب المكان حولها
تقدمت أكثر تطرق الأرض بكعبها العالي ومع كل خطوة كانت تمر بها على شخص ما كان يترك ما يقوم به من أعمال ويتوقف لبرهة من الزمن يتأملها كل شيء بها كان يصرخ بالثراء وهذا كان غريب عليهم نادرًا ما يمرون الأغنياء من هنا، لا بل من المستحيل أن يأخذوا هذه الطريق
نظرت للورقة بيدها التي تحتوي على رقم منزل ما لكنه لم تستطع إيجاده نظرًا لأن اللافتات التي تحمل أرقام البيوت وترتيبهم كانت مهترئة محى الزمن الرقم من عليها
شدت على معطفها و تقدمت من مجموعة شباب كانوا يجلسون على درج إحدى المنازل يلعبون الشطرنج و ما إن لاحظوا إقترابها منهم حتى إستقاموا يعدلون ملابسهم الرثة بإبتسامة على وجوههم
لم تتعب نفسها مبادلتهم هي الأخرى ولإن وجهها كان يختفي خلف الوشاح الأسود لم يستطيعوا رؤية علامات التقزز على وجهها
قدمت القصاصة التي تحمل عنوان المنزل لأحدهم ليمسكها تمعن بها قم قدمها لصديقه بجانبه قبل أن يتهامسوا فيما بينهم بشيء إستطاع الوصول لمسامعها
" إنه منزل أونار" قال أحدهم وهو ينظر لها متفحصًا إياها كليا عندما أردف شاب أخر منهم
