سابقًا .. .."لماذا ما زلتي هُنا ؟ أليس من المفترض أن تكوني بالسجن مع والدك"
قبل أن يَفتح اولمايت فمه اختفت ابتسامته وشعر بذراعا هَنا الصغيرتين اللتان تحتضنان قدمه ، وببنطاله الذي بدأ يتبلل بالدموع المالحة التي فاضت من أعين هَنا فور رؤيته.
"هَنا شونين هل أنت بخير؟""هل أبي غاضبٌ مني؟"
"إنَّ كل ما يقوله زملاء صفي خاطئ فأبي لم يقتل أمي بل سبب عدم وجودها الآن هو أنا ليس أبي ، ربما استحق مايفعلونه بي واستحق تجاهُلهم لي". اكملت هَنا وعيونها المليئة بالدموع في الأرض.
(دايف أيها الاحمق)ضمَّ دايف جسد زوجته إليه أكثر و تمسّك به بشدة و الدموع ما زالت تنهمر من عينيه.
_____________
في الماضي .. ..كان صوت قطرات الماء التي تَطرُق زجاج النافذة و صوت مذيع النشرة الجوية يملىءُ الغرفة ؛ ومع ذلك دايف لم يكن مُستمعًا.
كان صوت الصمت في رأس دايف أعلى من محيطه.لكن كان هناك شيء مختلف اليوم ؛ لكن سبب هذا الاختلاف مجهولًا لدايف.
كان اليوم كَكُل يوم ؛ فارغ ، بلا هدف ، في انتظار إقبال الليل حتى يخلد إلى النوم ويُنهي يومًا آخر من محاولة استيعاب الأوضاع الحالية ، لكن شيئًا لم يكن في مكانه ، دايف يشعر بأنه نسي شيئًا مهمًا.
ربما نسي أن يستحم ؟ أو أنه نسي إطعام القطة ؟ لكنه لا يملك قطة.
أو ربما طعام العشاء ؟نعم طعام العشاء لا بد أنه ذلك.
اخرج دايف علبة الرامن سريع التحضير ووضعها في (الميكروويف) ، لم تكن العلبة التي تدور في الصندوق الحراري له حتى ؛ إنه لا يتذكر متى اخر مرة تناول فيها العشاء فهو لم يشعر برغبةٕ في تناول الطعام منذ زمن ؛ فكان عقله مشوش بما فيه الكفاية ، بعضٌ من خلايا دماغه كانت مُنشغلة في عرض ذكريات من الأسابيع السابقة ، والبعض الآخر كان مَشغولًا بمحاربة تلك الذكريات لدفنها في أعماق الذاكرة حتى لا يتذكرها مجددًا.
ومع ذلك كان هُناك بضعُ خلايا في دماغه واعية بما فيه الكفاية ليتذكر أنه ليس وحده في هذا المنزل وأن هنالك ابنة عليه اطعامها.
انطلق صوت رنين (الميكروويف) مُناديًا دايف ؛ لتنبيهه أن ما يوجد بداخله قد نضج.
فتح دايف باب (الميكروويف) و نظر إلى ساعة الحائط.كانت الساعة تُشير إلى الثامنة والنصف و هذا متأخر نصف ساعة عن الوقت الذي من المفترض تناول به العشاء.
في العادة تنزل هَنا بنفسها وتجد طبق العشاء الذي حضّرَه دايف ينتظرها على الطاولة.
أنت تقرأ
Sunshine | katsuki.B
Fanfiction(هنا هياشي) فتاة نصف يابانية توفيت والدتها عندما كانت طفلة ، عاشت اكثر اوقاتها مع والدها البطل المتقاعد الذي استيقظت على خبر وفاته في احد الايام......حسنا هذا ما تعرفه (هنا) والعامة لكن ماذا سيحدث عندما تكتشف (هنا) ان حادثة وفاة والداها لم يكن مجرد...