البارت 16

159 17 0
                                    

كلمات تاي تتردد في أذنها تتذكر كل كلمة قالها و تنظر إلي الفستان
لورا: من الذي أحاول أن أخدعه؟ تاي محق ستجد المشاكل طريقها لزيادة قلقي و مخاوفي
تصرخ بأعلي صوت
لورا: أوقف الحافلة
يضغط السائق علي المكابح فجأة
السائق: ماذا يحدث؟
لورا: آسفه، لكني بحاجة للنزول
تنزل من الحافلة تشعر بالأمل و الحماس
تركض عائدة إلي حيث تركت تاي
لورا: تاي
تراه واقفا في محطة الحافلات و تلوح له
تاي: لورا؟!
تتقدم و تعانقه بقوه
تاي لا يظهر أي ردة فعل
تدرك ما تفعله و تتراجع بسرعة
لورا: آسفة لم أقصد أن...
تاي: لا بأس لم يحدث شيء
تشعر بحمرة خديها تزداد و تكره نفسها لأنها عانقته بتلك الطريقة
تاي: هل غيرت رأيك إذن؟
لورا: أجل، لقد فكرت قليلا و أدركت أنك علي حق
تاي بثقة: أنا دائماً علي حق
لورا: لا تفرح كثيرا مازلت أكرهك
تاي: هذه مشاعر متبادلة
تتوجه معه إلي وكالة تأجير السيارات
يتحدث تاي مع المالك بينما لورا تنتظر في الخارج
لورا: أين وسيلة مواصلاتنا؟
تاي: خلفك
تستدير لتري دراجة نارية سوداء
يقذف لها الخوذة
تاي: اصعدي الآن ليس لدينا اليوم بأكمله
لورا: إذا كنت تحاول أن تكون وقحا دعني أخبرك بإنك لم تنجح
تاي: ماذا تعنين؟
لورا: هذا أمر عليك اكتشافه بنفسك
تاي يركب الدراجة النارية و لورا تركب خلفه ثم ينطلقوا
النسيم يداعب خصلات شعرها البنية القصيرة
لورا: تاي، أنت تتظاهر أنت خائف أن يجرحك أحدهم لهذا تتظاهر بالبرود، أليس كذلك؟ توقف عن أبعاد الناس عنك إنك لا تجرح أحد سوي نفسك
يبتسم و يبقي صامتا
لورا: تاي، هل تمانع إن سألتك عما حدث بينك و بين لوفيرا؟
تاي: ماذا تقصدين؟
لورا: هل هجرتك لتتزوج أخاك أم...
يبدو عليه الانزعاج
تاي: لا، لوفيرا ليس من الممكن أن تفعل شيء كهذا أنها ملاك
لورا: أنت تعرفها جيدا، أليس كذلك؟
تاي: لقد نشأنا سويا و كنا أصدقاء مقربين
يحكي لها عن صداقته بـ لوفيرا
فجأة تشعر بالغيرة حين يمدح لوفيرا
لورا بغضب: حسنا أيا كان
تاي: ماذا حدث؟ هل قلت شيء خطأ؟
لورا: أفضل التركيز علي الطريق عن الحديث علي لوفيرا
تاي: أنتِ من بدأت السؤال
لورا بغضب: لقد كنت مخطئة
تاي: لمَ أنتِ منزعجة لهذه الدرجة؟
لورا بغضب: لأنك لا تكف عن النحيب بشأن لوفيرا
لورا و تاي كالعادة يدخلون في جدال
يصطدم تاي بسيارة الشرطة
لورا: معذرة يا حضرة الضابط
الضابط: الأوراق و الرخصة من فضلك
تاي: أننا لا نملك أي من ذلك

لورا تضحك
تاي: ما المضحك؟ نحن في السجن
لورا: لن أقع في هذا الفخ مرة أخري
تاي: ماذا؟!
لورا: هل لاحظت أننا كلما تجادلنا تقع مصيبة ما؟
تاي: للأسوأ تقصدين
لورا: ليس بالضبط لكن أعتقد أنه أمر مسلي
تاي بصدمة: حقا؟! القبض علينا كان أمراً مسليا؟ أنتِ مجنونة
لورا بسخرية: أنا مجنونة؟ أنت من كدت أن تعترف بـ حبك لعروس أخيك
تاي: أنا ممتن لأنها لم تكن هناك كان من الممكن أن يجرحها ذلك، لماذا أخبرك بكل ذلك من الأساس؟
لورا: الآن أعرف بسر أخر من أسرارك
تاي بغضب: ليس صحيح
تستمر في إغاظته و تضربه بخفة علي كتفه
ينزعج و يضربها بخفة و يدخلان في مشاجرة مرحة
تسقط بين ذراعيه و تنظر في عينيه
إنه يشعرها بالدفء و الراحة
يرن هاتف لورا و يقطع التواصل البصري بينهم
إنه جونغكوك
تتسارع دقات قلبها
تشعر أنه من الغريب أنها مازلت تتصرف كفتاة مراهقة كلما رأت أو سمعت أسمه
تاي: ألن تردي عليه؟
تقرر أن ترد
جونغكوك: لورا، ارجوك ردي
لورا: مرحبا
جونغكوك: أين أنتِ؟ هل تعلمين كم كنت قلقا عليك؟ هل أنتِ بخير؟ هل تحتاجين للمساعدة؟
لورا: أنت آخر شخص يمكن أن أتصل به طلبا للمساعدة كما أن تاي هنا معي
جونغكوك: تاي؟! أ مازلت غاضبة مني؟ ارجوك عودي و سأشرح لك كل شيء
لورا بسخرية: و كأنني بحاجة لأي شرح
تغلق الهاتف
يتلقي تاي مكالمة و تدرك أنه جونغكوك
بعد أن يتحدث معه تتلقي مكالمة أخري
جونغكوك: سيتحدث أبي مع السلطات و سيطلق سراحك في أقرب وقت معذرة علي أضطرارك للمرور بكل هذه المشاكل
لورا: لقد مررت بما هو أسوأ
تغلق الهاتف و تلتزم الصمت
يطلق الضابط سراحهما بعد ساعة
يحصلان علي توصيلة مريحة بفضل تشين و هي سيارة حديثة
لورا: لماذا لم تتصل بوالدك قبل ذلك إن كان الأمر بهذه السهولة؟
تاي: طالما تدبرت أموري بنفسي
لورا بغضب: أنت عنيد أم لا تحب أن يتدخل أباك في شؤونك؟
تاي: لم يكن موجودا لأجلي في أي وقت
لورا: ماذا تعني؟
تاي: أنا الأخ الاوسط الغير الشقيق لـ جونغكوك و جيمين ابن السيد تشين أنا الأبن الذي يكره الجميع
تشعر بالحزن لأجله
يتوقف عند محطة وقود
تترجل من السيارة و تتمدد
تاي: لا تتجولي سنغادر خلال 10 دقائق
لورا: حسنا
يغادر و يتركها
تتذكر كلمات جونغكوك و تشعر بتقلصات في معدتها
لورا بحزن: صوته مازال قادر علي التأثير علي لمَ لا استطيع تخطيه؟
تسير إلي جانب صف من المتاجر حتي تلاحظ متجر ألعاب
لورا بحزن: الحياة كفتاة بالغة صعبة للغاية اتمني لو استطعت أن أكون طفلة مرة أخري
تتمعن عينيها بمشاهدة الألعاب المعروضة إلي أن تصل للعبة تسلب عقلها
لورا: يا لها من دمية جميلة
تلصق وجهها بنافذة العرض لتحصل علي نظرة أقرب
لورا بصدمة: يا إلهي
يأتي لها تاي بسرعة بعد سماع صراخها
تاي بغضب: توقفي عن الصراخ
لورا: انظر أنه نفس فستان الزفاف الدمية ترتدي نفس الفستان
تاي بسخرية: هل تنوين شراء هذا الفستان للوفيرا؟
صانع الألعاب يشاهدهم من النافذة
يلوح لهم لكي يدخلوا
صانع الألعاب: مرحبا، هل هناك لعبة محددة تبحثون عنها؟
تاي: ليس بالضبط لقد كنا...
لورا: الدمية في واجهة العرض، هل أنت من صنعها؟
صانع الألعاب: نعم يبدو أنها اعجبتك، أليس كذلك؟
يضع الدمية علي الطاولة
لورا: فستانها نسخة طبق الأصل يا تاي
تاي بسخرية: لوفيرا لن تستطيع أرتداء هذا الفستان
صانع الألعاب: هل هناك خطب ما؟
لورا: لا يا سيدي الدمية جميلة بجميع تفاصيلها، هل قمت بعمل هذا الفستان أيضا؟
يصمت قليلا ثم يتنهد
صانع الألعاب: لا بل زوجتي المتوفية
لورا: آسفة. أنه فستان بديع لدي فستان مشابه
تخرج الفستان
لورا: أعلم أنه قبيح لكن...
صانع الألعاب: هل أنتما علي وشك الزواج؟
لورا: لا
تاي: أنه يخص صديقتنا
صانع الألعاب: هذا شيء مؤسف يمكن أن تشكلا زوجين لطيفين
تتورد وجينتها و تنظر إلي تاي تجده ينظر لها ثم يحول نظره سريعا
صانع الألعاب: علي أي حال، صديقتكما لن ترتدي هذا الفستان ماذا حدث له؟
لورا: الأمور خرجت عن السيطرة
صانع الألعاب: هل تعرف العروس بما حدث؟
تاي: لا، قد يتوقف قلبها أن علمت بما حدث
صانع الألعاب: هذا حقيقي، الآن بعد أن سمعت قصتك أشعر أن مجيئك إلي هنا ليس محض صدفة
لورا: لا أفهم قصدك
صانع الألعاب: ربما حان الوقت لتوديعه
يدخل غرفة و يخرج سريعا حاملا نسخة أكبر من الفستان الذي ترتديه الدمية
لورا بصدمة: هل أنا أحلم؟
تاي: لا لست تحلمين إنه الفستان الذي نبحث عنه
صانع الألعاب: لقد فاجأتكما، أليس كذلك؟
لورا: لا أستطيع أن أصدق عيني لقد أنقذت حياتي
تسرع بلمس قماش الفستان الناعم
صانع الألعاب: إنه فستان زوجتي لقد كانت تحتفظ به من أجل ابنتنا لكننا لم نحظي بأي أطفال لطالما تساءلت لماذا احتفظت به طيلة هذا الوقت؟ لكني أعرف السبب الآن
لورا: هل أنت جاد؟
صانع الألعاب: أجل
لورا: لا أستطيع أن أشكرك بالقدر الكافي
تاي: شكرا لك يا سيدي ليس لديك أي فكرة عما مررنا به لنجد فستان مشابه
يشكران صانع الألعاب و يودعوه

«The three brothers»(قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن