«The three brothers»(قيد التعديل)

البارت 15

لقد حجزوا غرفتين
لكن لورا بقت مستيقظة طوال الليل

اليوم التالي
يستيقظ تاي من نومه فزعا في الصباح
تاي: أين أنا؟ لقد فاتتني السفينة
ينزل لتناول الأفطار و يساءل عن سبب عدم استيقاظ لورا حتي الآن
يستفسر من موظف الاستقبال ليكتشف أن لورا غادرت الفندق منذ ساعتين
تاي بغضب: ماذا؟ لماذا غادرت؟
موظف الاستقبال: لا تسألني أنا لا أتدخل في شؤون الأزواج
تاي: نحن لسنا زوجين
موظف الاستقبال: هذا ما يقوله أي رجل علي خلاف مع زوجته
تاي بغضب: بربك أخبرني فقط بالاتجاه الذي سارت به
موظف الاستقبال: تحاول الفوز بقلبها مرة أخري؟ كنت أعرف أن شيء ليس علي ما يرام حين حجزتما غرفتين منفصلتين
تاي بغضب: انسي الأمر سأجدها بنفسي
موظف الاستقبال: لا تنسي أن تجلب باقة من الورود في طريقك
تاي: أين يمكن أن تكون قد ذهبت؟
يتجه نحو الميناء و يري صياد
تاي: لو سمحت هل رأيت فتاة هنا؟ أنا أبحث عنها
الصياد: صفها لي من فضلك
تاي: عنيدة، مستفزة و تتسبب بالمشاكل اينما ذهبت
الصياد: كأنك تصف زوجتي لو كنت مكانك لسررت بفقدانها
تاي يتنهد و يستدير ليغادر
الصياد: لقد رأيت فتاة شابة منذ قليل كانت تبدو حزينة و تمسك بما يشبه فستان زفاف
تاي: إلي أين ذهبت؟
الصياد: لا أظنها ذهبت لحفل زفافها بهذا الفستان القبيح، هل أنت العريس؟
تاي بغضب: لا، ولا انتوي الزواج شكرا علي لا شيء
يفكر قليلا لماذا يشعر بالقلق عليها؟

في تلك الأثناء
تجلس لورا علي مقعد محطة الحافلات في انتظار الحافلة التي تذهب لأقرب مطار
لقد قررت العودة إلي منزلها
تحدق في الفستان و تتخيل النظرة علي وجه لوفيرا حين تراه
لورا: لا، لا يمكنني العودة ستقتلني فيونا لقد كان كل شيء علي ما يرام حتي...
تسمع أسمها و تلتف
تاي: لورا
لورا: كيف وجدتني؟
يجلس بجانبها و يبدو عليه الارتياح لأنه وجدها
تاي: يا إلهي قدماي تؤلماني
لورا: هل كنت تبحث عني طوال هذا الوقت؟
تاي بسخرية: لا، أنا أحب الركض دون هدف في المدن التي لا أعرفها
تنزعج و تنظر بعيدا
لورا: كنت اعتقد أنك ستغادر لم أظنك ستأتي للبحث عني
تاي: صدقيني كنت أود أن أغادر لكن...
لورا: لكن ماذا؟
تاي: أنتِ تحملين سري
لورا: لا داعي للقلق لقد انتهت علاقتي بهذا الزفاف لن أخبر أحد
تاي بفرحة: هل ستستقيلي منظمة زفاف أخيراً؟
لورا بغضب: لم أستقل أنا فقط...
تاي: تهربين من الموقف
لورا بغضب: أنا أحذرك من قول ذلك مرة أخري
تاي: تهربين من الموقف
لورا بغضب: أف
تاي: يبدو أنك تسمعين هذه العبارة كثيراً
لورا: اتركني وحدي أنا لست في حالة مناسبة للجدال
يجلس في صمت لبضعة دقائق ثم يردف
تاي: هل تريدين التحدث عن الأمر؟
لورا: أي أمر؟
تاي: لست مضطرة للاستقالة المشكلة ليست بهذا الحجم كل ما عليك فعله هو أخبار لوفيرا بشأن ما حدث للفستان
لورا: هذه النصيحة الأكثر حمقا في التاريخ لا يمكنني العودة إلي هناك و مواجهتها
تاي: تنوين إذن الهروب من المواجهة؟ هل تعرفين أنك ستتسببين بذلك في أضرار أكبر من التي أحدثتها بالفعل؟
تشعر أنها مرهقة ولا تستطيع مجادلته
تاي: توقفي عن الهروب و تعلمي مواجهة المواقف الصعبة
لورا: لا استطيع
تاي: لمَ تصعبين الأمر لهذه الدرجة؟ ما هو أسوأ شيء يمكن ان يحدث بخلاف فقدانك لوظيفتك؟
لورا: أنت لا تفهمني
تاي: حاولي أن تشرحي لي
تتنهد و تبدأ في الإبحار في ذكريات طفولتها
لورا: لم أكن هكذا خاصة حين كانت أمي موجودة لقد كانت أمي أشبه بالملائكة أنا أتذكر تحسس بشرتها الناعمة و وجنتيها الدافئتين في اليوم الذي شعرت فيه أمي بالتعب
تاي: هل كان الأمر سيئا؟
لورا: لا أعرف لقد خفت أن أراها
تاي: لم تكوني بجانبها؟
لورا: لا، حتي حين أخبرني أبي بإنها تريد رؤيتي للمرة الأخيرة
تاي: ما الذي كنت تخشيه؟
لورا: عدم قدرتي علي مساعدتها كانت أمي تمرض كثيرا لكني لم أعلم حتي وفاتها أنها كانت مصابة بالحمي الشديدة كانت دائما تقول لي إنني فتاة قوية ولا يوجد أي شيء لا استطيع أن أفعله بنفسي لكنها كانت مخطئة أنا لم استطيع مساعدتها لم استطع فعل أي شيء لإنقاذها
تاي: أنا آسف لسماع ذلك لابد أنه كان أمر صعب عليك
تسمع الإعلان بوصول حافلتها
لورا: يجب أن أذهب
تاي: حسنا، لن احاول إيقافك لكن تذكري أن الهروب لن يحل، مشاكلك ستجد دائما طريقا جديدا لمطاردتك
سائق الحافلة يزمر للمرة الأخيرة
لورا: إلي اللقاء
تصعد الحافلة و تراقب تاي بينما يبتعد عن عينيها أكثر فأكثر إلي أن اختفي تماما مع ابتعاد الحافلة