الليالي البَيضاء(5)
جَفل سيهون عِندما تَم فَصل تِلكَ القُبلةِ مِن قِبل بيكهيون وَ شَعرَ بِهِ يَفرُ هارباً تاركاً إياهُ وحيداً على سطحِ البناءِ حيثُ يَستطيع رؤية مدينةِ سانتِ بطرسبرغ الخلابةِ بالكاملِ لَكنها لَم تَعُد كَذلكَ تَحديداً بَعدَ فرارِ بيكهيون هارباً مُنهُ
لَكن لِماذا هَرب مُنهُ؟
أليسَ هوَ مَن بدأ تِلكَ القُبلةِ لِماذا قَرر الهَربِ بّعدَ أن أخضعَ قَلبَ الرَجُلِ الوَحيد لهُ، وَ على الرُغمِ مِن أنهُ لَم يَقع بالحُبِ مِن قَبل لَكن الآن أدراك مرارةِ الحُب التّي تَحدثت عَنها الرواياتُ التّي تَقبعِ بمكتبتهِ المَنزليةِ
سؤالٌ واحدٌ يُروادهُ
لِماذا فَرّ بيكهيون مِنهُ هارباً
هَل فَعلَ شيئاً خاطئاً؟
هَل جَرحهُ بشيءٍ؟
لَكنهُ أدركَ تماماً أنهُ أحبَ هذا الفَتى
وَ إن لَم يكُن يُحبهُ لَن يأبه أبداً لهروبهِ بَعيداً عَنهُ
لَكنهِ يأبهُ ريستوس سيهون يأبهُ الآن فَقط لأسورا بيكهيون
.
.
.
"هَل تُمازحُني يا بيكهيون هَل تَعتقد أن الهرُبَ مِنهُ هوَ الحَل
منذُ أنهُ بادلكَ تِلكَ القُبلةِ يعني أنهُ لا يُمانع أن يَكونَ مَعك وَ هوَ بادلكَ على الرُغمِ مِن مَعرفتهِ لكُل شيءٍ!"
تَحدث الفتاة لأنها قلقةٌ على الرَجُل اللطيف وَ صديقها بيكهيون أيضاً فـ الهروبِ لمُدةِ إسبوعين ليسَ حَلاً!
"أنوشكا لَم أجد حلاً أفضل مِن هذا في الوقتِ الحالي
عِندما بادلني تِلكَ القُبلةِ عَلى السطح شَعرتُ أنَ لا ذَنبَ لهُ ليَرتبطَ إسمهُ بـِ مُومسٍ ذو ماضي سيء مِثلي هوَ يَستحقُ الأفضل،
لا أنكرُ أنني مَن تَقرب مِنهُ وَ حاولتُ جَاهداً لأُعجبهُ
لَكن بنهايةِ المَطاف شَعرتُ أنني جررتهُ مِن حياتهِ التّي تَحتوي على ليالٍ بيضاء لأُخرى تَحتوي على ليالٍ رَماديةِ
لا أود تدنيس سيهون هو لطيف كفايةٍ ليعيش بَعيداً عَن مشاكلي"
أنت تقرأ
Saint Petersburg Nights
Historical Fictionلَيَالِي سَانت بَطرَسبُرغ حَيثُ في إحدى ليالي سَانت بَطرَسبُرغ المُثلجةِ يَلتقي الرَجُل الإنطوائي الوَحيد رِيستُوس سِيهون بـِ فَتى كَازِينو لُوديس الليلي أسُوراَ بِيكهيون.
