𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟔 ||

47 6 51
                                    





أكره ما يكرهه القطيع هو إنسان يفكر بشكل مختلف، إنهم لا يكرهون رأيه في الحقيقة، ولكن يكرهون جرأة هذا الفرد على امتلاك الشجاعة للتفكير بنفسه ليكون مختلفا!"


──────⊹⊱✫⊰⊹──────

لم أصدق عيني عندما سمعت صوته، لما عليه أن يظهر الآن من بين كل الأوقات!؟ ولكن أنا متأكدة بأني طلبت من الحراس عدم السماح بدخول أي شخص!

"اكزافيير! ماذا تفعل هنا؟"

قلت ذلك وأنا التفت له، احاول اخفاء توتري وامسح دموعي باكمام فستاني ولكن لا فائدة من اخفاء يداي فقد رآهما بالفعل.

اقترب وعلى محياه الوسيم ابتسامة ماكرة، سحقا! اكره ان يرى نقطة ضعفي، لا يفوته شيء البتة، دائما يظهر في الأوقات المناسبة للسخرية مني.

" اوه اختي العزيزة، لما تقولين ذلك؟ انتِ تجرحين مشاعري، تعرفين ان جلالة الملك بنفسه يسمح لي بالتجول في القصر كما اشاء."

اقترب اكثر والابتسامة المستفزة لا تفارق شفتيه، أعلم ما يجول في ذهنه الآن.

" أردت أن ابارك لأختي الكبيرة خطبتها ولكن قيل لي أنكِ في مزاج سيء ولا تريدين رؤية أحد. استطيع أن ارى السبب الآن."

قال ذلك وهو يضع يديه في جيوب بنطاله وينظر الى يداي الملتهبتان ويشير برأسه عليهما.

اكزافيير هو ابن غير شرعي للملك جورج وهو يصغرني بسنتين، ولأنه كذلك فلا يستطيع ان يرث العرش لذا هذا مؤسف بالنسبة له ولجورج الذي يفضل الذكور.

اكزافيير هو ابن جارية لذا لا يسكن في القصر الملكي بل في القصر الذي اهداه الملك لوالدة اكزيفيير، ولكن هل تعتقدون انه سيكتفي؟ لا، انه دائما يتسكع هنا يحاول نيل استعطاف الملك واستفزازي، لولا الشعب لأصبح هو الوريث رغم القوانين الملكية القديمة.

حدقت في يداي وحاولت تمالك نفسي وعدم اظهار ضغفي اليه فهذا اكثر شيء يتلذذ به هذا الطفيلي، ثم قلت وأنا انظر له بحدة واميل رأسي جانبا :

" فقط دعني وشأني، لست في مزاج للتحدث مع أحد."

" انتِ تحتاجين مساعدة، لا تستطيعين اطفاء يديكِ ولا يمكنكِ الخروج من المكتبة لغسلهما أمام انظار الجميع."

قال ذلك وهو يتقدم أكثر حتى اصبح أمامي تماما ويميل جسده الطويل فوقي، ينظر للهيب يداي الصغير، ثم همس مع ابتسامة كبيرة :

" لا يمكنني ترك أختي هكذا، سوف أساعدك باحضار بعض الماء."

عيناي لم تنتزعا عن عينيه البنيتان، احدق فيه باشمئزاز وامسك نفسي بشدة ألا احرقه الآن واستمتع بمشاهدته يشوى.

A Flame in the Night: A Story of two worldsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن