"لا أزال اتذكر الوقت تمامًا، الخامسة وعشرة دقائق صباحًا"
"بينما لاتزال السماء مظلمة لم يحن بعد وقت الشروق فقد كنا في بداية شهر ديسمبر ولا يفصلنا سوى أيام قليله على موعد فصل الشتاء"
"كانت الليلة الباردة تلك وكأنها تحمل في طياتها بعض الامور الغامضة. وقفتُ في ظلام تام خارج المنزل، حيث السكون يحكي قصة تراجيديا مدفونة في جدرانه هذا ما شعرتُ به لهولتي الأولى من النظر ناحيته"
"أنفقتُ لحظات هادئة تفتح الباب أمام مخيلتي لأستكشف جمال الحديقة، تلك الحديقة التي انبعث منها عبير الزهور الفاخرة. كانت أوراق الشجر تتساقط ببطء، تروي الأرض قصة الرحيل والتجدد، لقد حسدتها للحظات فيبدوا انها على يقين تام انها ستزهر مجددًا وتعود لهيئتها الجميلة"
"أمسكتُ بحقيبتي الموضعة بجانبي والمليئة ببعض الملابس الخاصه بي بعد لحظات من التأمل، واقتربتُ من تلك السلالم الحلزونية التي ترتفع نحو باب المنزل"
"وقبل ان اخطي خطوتي الاولى، أوقفني صوت احدهم موقفًا معه ذاك الهدوء الذي يسود المكان{أنسه جونغ سويون؟ أهذه انتِ}، كان الصوت يحمل في طياته رجولة هادئة. التفتُ لأجد شابًا يرتدي رداء الحراسة، وقد شعرتُ انه قد يكون الشخص الذي تم اعطائي اسمه قبل قدومي لهنا"
"سألته بابتسامةٍ خفيفة {أأنت السيد جيون جونغكوك؟}، وعلى ما يبدوا كان تساءلي بمكانه فقد أجابني بإنحناءه صغيرة دليلًا على صحه توقعاتي مما دفعني لمبادلته الانحناءه"
"إقترب ناحيتي أكثر ليأخذ حقيبتي من يدي ويعود للخلف بضع خطوات صغيرة. في الواقع تعجبتُ من حركته الرجولية إلا أنني فضلتُ الابتسام لكن هذه المره كانت ابتسامتي اوسع من ذي قبل، يا له من شاب محترم"
"في وسط أفكاري تلك، قاطعتني كلماته التي نطقها بصوتٍ هادئ، {لقد أتيتِ باكرًا، سيسعد الرئيس كيم بذلك} انهى كلماته بإبتسامة لطيفة مازحًا لي لأومئ له بعدما اخرجتُ ضحكه صغيرة من شفاهي"
"لكن...هذا صحيح، أتيتُ أبكرَ بحوالي أربعين دقيقة من موعدي الذي يكون في الساعة السادسة صباحًا. لكن، أُفضل الوصولَ باكرًا لعلي أجد بعض الوقت لاكتشاف هذا المنزل"
"عاد الهدوء لثوانٍ قليله حتى ما قاطعه بهذه الكلمات {هيا سأصطحبك لمكان إقامتك}، وكان من الواضح لي مدى ترحيبه بي. وبالفعل، قال كلماته لتأخذه قدماه ناحيه السلالم الحلزونية التي كنتُ على وشك صعودها قبل قدومه، وها أنا أتبعه ألان بهدوء"
أنت تقرأ
أي شيء لأجلك كيم تايهيونغ
Misterio / Suspensoفي الظلام الذي خلفته اللحظة الأولى من العمل، اندلعت في قلبي شعلة لم تكن متوقعة... لا أستطيع وصف مدى تأثيرها على حياتي، لكنني وجدت نفسي مغرمة بشدة. كيم تايهيونغ، هذه الكلمات تنساب من قلبي، أنا أحبك بجنون أحبك، وسأفعل أي شيء لأجلك... لقد تعلقت بحبك...
