#عودة للحاضر
وصلت الحافلة فصعدت حتي وصلت لمحطتها نزلت وسارت قليلا حتي عادت لمنزلها كان منزلها عبارة عن غرفتين واحدة للنوم والاخري للاستقبال لقد استقلت في حياتها بعيدا عن اسرتها في الجامعة فهي لم تستطع تحمل اذلال والد امها لها وخاصة عندما طردها في اخر مشاجرة لها وقفت امام المرآة وتذكرت ماقاله مارك عن شعرها استنشقت رائحته وقالت: ان رائحته سيئة فعلا ودخلت واخذت حمام دافئ وارتدت ملابس مريحة ووقفت لتهذب شعرها ولكنه كان صعب التصفيف فتركته كان جسدها ضعيف وقصيرة وشعرها طويل ولكن بسبب عدم تصفيفها له اصبح كالكومة فوق رأسها هي متوسطة الجمال عيناها بنية وقمحية البشرة كانت تبدو كفتاة صغيرة بالرغم ان عمرها تجاوز السبع وعشرون عاما بحثت علي الانترنت علي اسم الفندق لتري اذا كان انتشر عنه اي خبر وشعرت بالراحة عندما لم تجد شيئا واتجهت للنوم
وصل مارك لمقر عمله فتح السائق له الباب وخرج كان الجميع يقف علي قدمه عندما دخل للترحيب به صعد بالمصعد ودخل لمكتبه فقد كان في طابق بمفرده تحدث لمساعده الذي رحب به
مارك : احضر لي مدير المطعم الان تواصل المساعد به وصعد طرق الباب واخبره بوجوده فسمح له بالدخول
المدير : مرحبا سيد ماركوس
مارك وهو ينظر لحاسبه الشخصي دون النظر له : ماذا فعلت في حادثة امس
المدير بتوتر : لقد تم طرد الموظفة المسؤلة عن هذا
نظر له وابتسم : لما انت محترف لهذه الدرجة
المدير بثقة: لقد كادت ان تتسبب في وفاة العميل لقد وضعت مكون اضافي في الحساء
مارك : ماهو المكون
المدير : الحليب
مارك :هل انت طبيب
المدير : لا
مارك: هل يمكنك ان تفسر لي اذا كيف اصيب العميل وهو ليس لديه حساسية من الحليب بل من المأكولات البحرية هل انت الشخص الذي استلم الطلب
توتر المدير بسرعة ولم يعرف بما يرد فاكمل مارك : لقد تم مراجعة الكاميرات بالامس من وضع هذا طاهي اخر
المدير بخوف وتوتر : اعتذر لهذا لاني لم انجز عملي بشكل صحيح
مارك : افعل هذا مرة اخري وستلحق بالموظف الذي طردته انت والشيف الذي لم يسيطر علي مكان عمله
المدير : اعتذر حقا سيدي لن اكررها
مارك: اذهب لعملك الان
خرج المدير وهو يتصبب عرقا من موقفه المحرج هذا ودخل مساعده ليخبره بجدوله اليومي
مارك : هل تعامل قسم العلاقات العامة مع الموقف
المساعد : اجل سيدي لقد حل الامر والعميل تقبل اعتذار الفندق له
مارك : هذا جيد قدم له اقامة مجانية لمدة اسبوع في الفندق واحضر لي قهوتي
المساعد : حسنا وتركه وخرج نظر مارك للفيديو مرة اخري وتذكر حديثها عندما كانت تدافع عن زملائها بالامس
مارك: مازالت حمقاء لا توجد فائدة ثم اتجه لعمله لينهيه
استيقظت من نومها في ساعة متأخرة واتجهت للمطبخ لتحضر طعام لها واحضرت مجلة كانت لديها تقرأها عند الاكل لتسليها كانت صورة مارك علي غلافها ومقال بالكامل عن انجازاته في استكمال وتطوير سلسلة الفنادق الخاصة بعائلته وتذكرت عندما عرفت بالصدفة وعادت مرة اخري للماضي
عندما كان يساعدها في دراستها كانت تشعر معه بالراحة لانه لم يعاملها علي انه شفافة غير موجودة لا تعرف مالذي يدور في عقلها عندما كونت صداقة معه لقد كان من الاشخاص الذي يوجد لديهم لا تقترب هذا خطر حتي اتي اليوم الذي قررت ان تسأله عن سبب قدومه لمدرستها
ليا وهم يتناولون الطعام:لما انتقلت لهنا اعتقد ان لديك العديد من الفرص لتكون في مدارس افضل
مارك: لا احد يعرفني هنا
ابتسمت ليا : كيف هذا انت مشهور هنا
ابتسم مارك: وهل ترين اني احب ذلك انها دائرة من الكذب
نظرت له فقد كان لديه مايخفيه : لا اعتقد هذا
مارك : لديك عالمك الجميل والوردي ليا حيث كل شئ ابيض ونقي
ابتسمت ليا فهي تري العالم هكذا: اليس هو كذلك بالفعل
مارك بابتسامة ساخرة: سأتركك تكتشفين هذا
ليا : لا افهمك في كثير من الاحيان ولكن يبدو انها بدأت تفهم عندما غاب لفترة طويلة وسألت المعلمين عنه اخبروها ان والديه توفيا في حادثة حزنت لذلك كثيرا وقررت زيارته كان يعيش في منزل يشبه القصر كبير جدا فتح لها احد الخدم سألت عنه واخبروها انه في غرفته استأذنت وصعدت له كان يجلس بمفرده شارد
اقتربت منه : اعتذر لفقدانك عائلتك وجلست بجانبه دون ان تتكلم
كان تقضي معظم الوقت معه فثد كانت تحضر له دروسه قد كان كالوحش في قصره المهجور كان يدرس ويعمل في نفس الوقت
وفي احد الايام سألته ليا عن طبيعة عمله فهي لا تعرف
مارك : اعمل في فندق
ليا بانبهار : حقا يبدو هذا رائع لقد ظنت انه يعمل وظائف اضافية وتمنت له التوفيق بداو للتحضير للامتحانات وتجهزو ولكن في يوم الامتحان صباحا تشاجر معها زوج والدتها وطردها من المنزل وعندما سارت في الشارع تبكي صدمتها سيارة دخلت في غيبوبة لمدة اسبوعين كانت لا تريد ان تستيقظ ولكنها ماابقاها حية مارك فقد كانت تشعر به دائما حولها وعندما افاقت كان بالفعل امامها ابتسم : مرحبا بالحمقاء لقد علمت من والدتها انه نقلها من المشفي قليلة المستوي الي مشفي عالية المستوي وتحمل المصروفات
ساعدها علي التعافي من انها ستعيد العام الدراسي لان الامتحانات انتهت اما هو فالتحق بالجامعة للدراسة ونظرا لضيق وقته بين العمل والدراسة كان يحاول ان يقابلها في منزله يوم في الاسبوع ليدرس لها ونجحت والتحقت بالجامعة لم تتغير نظرتها للعالم وتذكرت عندما كانت تتصفح الانترنت ووجدت صورة عائلته وخبر وفاتهم وانتقال املاكهم لولدهم الوحيد كان متواضع لم يبدو عليه هذا فقد كانو يتشاركون الطعام المحلي ويتنزهو سيرا علي الاقدام انتهي من دراسته وسافر بالخارج لاكمال دراسته العليا اما هي فبدأت بشق طريقها كانو يتحدثون دائما استمر بالخارج لعامين وعاد وهو رجل بكل ماتحمله الكلمة فقد اصبح شديد الوسامة والجاذبية والقوة اخبرها بموعد وصوله وان السائق سيوصلها للمطار عندما اصرت ان تأتي لرؤيته نزل من الطائرة فهي تبدو طائرة خاصة لانه لم يكن غيره بها ابتسمت وشعرت بقلبها يدق بسرعة عندما رأته نزل واقترب منها مبتسما
ليا بابتسامة صادقة وهي تلوح له بيدها: مرحبا بعودتك
جذبها مارك وعانقها بشدة : مرحبا ايتها الحمقاء
ليا بابتسامة: لست حمقاء ايها...
ضحك مارك : اعلم هذا مازلتي لم تتغيري
ليا : اذا سأكملها ايها الوسيم القاسي
فرحت كثبرا عندما عاد لموطنه فهي لن تنكر شعورها بالامان بوجوده لم يخبرها يوما انهم اصدقاء ولكن اعتبرت علاقتهم كذلك فهو صديقها لقد غضب بشدة عندما علم بمعاملة زوج امها لها ولكنها حاولت تهدأته فقد كان يوم عصيب لم تراه غاضبا من قبل لقد عرض لها وظيفة ادارية في فندقه ولكنها رفضت لانها تريد ان تبدأ حياتها بالاعتماد علي نفسها حتي استسلمت عندما لم تستطع الحصول علي وظيفة جيدة بسبب تقديرها السئ لقد عملت في اكثر من مكان وظائف مساعدة وقدمت علي وظيفة مساعدة مطبخ في فندقه بدا لها الامر جيدا فهي ستتعلم انواع جديدة من الطعام كان لا تراه كثيرا فهو مشغول معظم الوقت ومسافرا دائما حتي اتي في اليوم الذي وضعت فيه المكون الخاطئ في الحساء عندما توترت وذهبت له ليساعدها في ورطتها ومن حسن حظها انه كان هناك لم يكن قد سافر وبالفعل ساعدها فهي ممتنة له وهاهي الان عاطلة عن العمل انتهت من طعامها واتجهت للسرير مرة اخري لتكمل نومها
أنت تقرأ
الوسيم القاسي
Romanceلم يعترف يوما بصداقتها ولم يرفض ايضا قربها كان من عالم اخر وظل دائما أمانها هل سيعترف بصداقتها ام سيعترف بحبها؟