واحد ||عقد

66 4 5
                                    

في ليلة واحدة استطعت تركِ وحيدة

حسناً ليڤاي ابنتنا مريضة ورغم أموالي لا يمكن انقاذها..

انا كنت اتألم على فراقك ولم أتوقع ان يكون هناك الم أكبر منه
لكن يا عزيزي كون ابنتنا ومن تحمل اسمنا عليله ومريضه

لكن يا حبيبي ابنتنا تعاني بشدة وانا عاجزة للغاية
وضعيفه ولا يمكن وصف ما أشعر به بالكلمات
لا يمكن تحمل ان أراها هكذا بينما انا بصحة جيدة

واتمنى ان تاخذ روحي قبلها ونستقبل الجحيم والموت معًا انا وانت بينما تستقبل النعيم باذرع مفتوحة

انا مفتونه باعينها المتسعه مثل عيني و الرمادية كـ عينيك
اتمنى ان تعيش لتكون روحنا على الأرض بدل ان تغادرني بسرعة

ليڤاي انا غاضبة بشدة..

____

في احد الآيام المشتية تستلقي على ظهرها بينما خصلات شعرها تتنأثر في الوسادة

تنزل الثلج بينما الأطفال يلعبون في الحدائق لكنها محبوسة في هذه الغرفة أسفل الاجهزه و الإنعاش

الغرفة بدفئ طبيعي كأنها باجواء ربيعية
تجلس والدتها بقربها بينما تعانق كف ابنتها بين راحة يدها وتعتصرها بشدة

قد ذاقت ما يكفي من الألم والشوق الا يمكن أن تستيقظ الان!!

فجاءه الاجهزه الترددات تصبح غير مستقرة
وقفت هانجي بذعر عليها وهي تطلب الطبيب..

لكن فحاءة بلحظة عابرة ضباب يملئ المكان الاضواء تطفئ

ارتجفت عينها وهي تحدق للباب ليخرج منها هيئة ضخمه لرجل بمنتصف الثلاثين مع ثياب رسمية وبتلات أزهار

اقترب من الجسد المتهالك ليضع عليه زهرة صغيرة لكن دفعته هانجي عنها لترَ وجهه

«ليڤاي!!»
تلألأت عينها بالدموع وهي تسأل الالف الاسئله بشكل متتالي وهو يقف بهدؤ

«انها ابنتنا ليڤاي كيف امكنك الذهاب وتركي اقاسي هذا انظر إليها الان تفارقني وانا عاجزة»

اهو حلم ام وهم.. انه أسؤ انه الواقع
الواقع الذي ينهش العقل ووعيه
الواقع الذي بدمر الحلم و بغيته
الواقع الذي يهيم في الظلام!!


عبوس شديد على شفته ليمسكها من كتفها ويتوقف الوقت حولهم ويدفعها بشدة نحو الخزانة ويصدأ الباب مسببًا ندبه على كتفها

«ماذا تفعل بحق السماء!!»

«انا هنا لأخذ روح ابنتك ما الخطئ الذي ارتكبته لكِ تقدري على رؤيتي.. طوال خدمتي لم يطرأ لي هذا!!»

«ماذا تقول.. ليڤاي اتمزح اترك ابنتنا»

وقفت وهي تظم كتفه بشدة وتسحبه للخلف ليمسك معصمها ويدفعها للجدار

«اغلقي فاهك القذر»

دفعته عنها لكنه لا يتزحزح رفع أصابعه وكاد يطرقها معًا لكنها صرخت بشكل فجائي

«خذني لمهلكها انا»

نظر لها بطرف عينها يبتسم جانبية وسخرية

«انتٍ مميزة لرؤيتي.. اكرة هذا لذلك ساجعلك انتِ والهلاك صحبه»

مد يده بكوب تشتعل منه النار بين راحة يده حتى ينبس

«والان ضعي يديك في هذه النار ولتحترق الاثام «

لامسة النار ليحترق جسدها كامًلا ثم ينطفئ..

«من الان انتِ خادمتي»

فجاءة مر اسبوع دون حدوث اي شيء غريب

ميكاسا تتحسن صحتها قليلاً وتخرج من المستشفي برفقة والدتها هانجي

المنزل نظيف كما تركته لتقفز ميكاسا بالرجاء اشتاقت لمنزل امها الكبير وكم كرهة تلك الغرفة الصغيرة

كانت تستعد للنوم براحة وفجأة بينما هانجي تقرأ كتابًا ولكن عقلها بعيداً عنه

ضباب حول الغرفة عادت تلك الهيئة المظلمة

«الان حلوتي ستشاركينني في هذه الليلة»

مد يده لتقف بينما تبتلع ريقها وتبرز قلادة من العدم حول عنقها دلالة طاعتها له..

____
يتبع...

Far from me || Levihanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن