"أنا متأكدة أن الألم الذي يغطي قلبي سيزول يوما ما"
يبدو أكملت عملي لهذا اليوم إنه يوم شاق لقد جمعت مئة وستة وخمسين سنتًا هذا يكفي لتحضير عشاءٍ فاخر يالا فرحتي سأذهب لأشتري مسلتزمات عشاء يبدو أن أختي تنتظرني بفارغ الصبر..
...خبز ساخن وثلاث بيضات كبيرة الحجم وقطعة جبن المجموع مئة وعشرون سنتا لقد يالهول إلتهبت الأسعار في ظل سقوط الاقتصاد وقلة المبادلات لكن يزال لدي بعض من المال سأحتفظ بها ليوم آخر .. مرحبا دافني..
اااه مرحبا هيلين كيف حالك لقد اشتقت إليك..
أنا بخير لكن أريد منك..أنا في حاجة ماسة إلى المال أمي مريضة جدا ولم نجد المال لشراء دواء يخفف عليها الحمى ...سأبيع لكي هذا السوار مقابل ثلاثين سنتا ...
لقد كانت الدموع تغلف عيون هيلين بستار من الزجاج إن عينيها تبدوان صادقتين ...وذلك السوار يبدو جميلا سيليق هدية جميلة لأختي ليليان فهي تحب هذه الزخرفات واللون البنفسجي هو لونها المفضل يالجماله
حسنا سأعطيك ماتبقى من مالي وأنا سأخذ السوار
أعلم أن أخذه شيء مخالف لمبادئ لكن لا أريد أن أضع لهيلين المسكينة عبء الدين على عاتقها فهي فتاة بريئة أنها في نفسي عمري ولكنها تملك روح طفلة في العاشرة من عمرها...
لقد شكرتني كثيرا مع أنني لم أفعل شيئا نبيلا على الأطلاق
....لقد عدت إلى المنزل..ليليان،أمي أين أنتما؟
أختي !!حلوتي لقد تأخرتي في العودة إلى المنزل لم نطهو العشاء بعد لقد كنا ننتظرك ماذا أحضرتي لنتناوله؟!
بيض وجبن وخبز !!من أين أتيت بالمال لشراء كل هذا أسرقته من أحد المشاة؟؟
لالا طبعا لا لماذا تتهمينني بمثل هذه التهمة الشنيعة يا ليليان الشقية ..
لا أعلم فباقي الايام ما نأكله سوى الخبز القديم المعلق على أبواب الجيران ..
لقد عملت بجد لذا فقد حصلت على أجر مضاعف لاأكثر و لا أقل..ا تذكرت لقد أحضرت هدية لك.
هدية لي؟!!تلألت مقلة عينيها السوداوتين الجذابتين
أرني أكاد أنفجر من الفضول ..
فأريتها ذلك السوار الجميل بأحجاره الفسيفسائية بلون البنفسج الأخاذ فلمعت عيني ليليان وتنهدت يا دافني ياحلوتي وارتمت علي ببكاء دافىء وهي تشكر الله لوجودي معها قائلةً:«دافني...لو استبدلوك بخيرات الأرض قاطبة لا أبدلك، أنتِ أنسي وسعدي، وجنتي في دنياي وعدَّتي لآخرتي، أنتِ لي كالورد بل وأجمل، كالماء بل وأنقى، كالعسل بل وأحلى، يإلهي أدم وجودها في حياتي..»
قد لامست تلك الكلمات قلبي لقد صرت فخورة بأختي ليليان طفلتي التي لم ألدها فبادلتها عناق طويلا وأحطت السوار بيدها الناعمةو قلت لها ممازحة أنحن فمشهد سينيمائي هيا انطلقي لتحضير العشاء فأنا متعبة ...رمقتني بنظرة شريرة ولكن سرعان ما ذهبت وهي تقفز كالأرنب إلى مطبخنا الصغير
دافني...إن أمي تناديني ..
أهلا يا أمي كيف حالك اليوم توقفي عن حياكة الصوف لقد تورمت أصابعك..أخذت عيدان الحياكة من يديها وأدعيت أنني أكمل عنها لكي لا تشعر بثقل مسؤولياتها
كيف كان يومك يا دافني ؟؟
جيد لقد كسبت الكثير من المال مقابل عملي لنهار اليوم..
ألم تملي من هذا العمل..
لا لم أمل منه يوما إنه جزء من روحي ودمي ومصدر رزقي لما قد أمل منه..
ألا ترين أنك أصبحت كبيرة على مثل هذه الأعمال..
ماذا تقولين يا أمي ماالذي ترمين إليه؟؟
أظن أنه حان الوقت لتتزوجي ياابنتي كسائر أترابك..
هناك الكثير من الرجال الصالحين في الخارج ألم يسألك أحد عن الزواج..
أنت تهذين يا أمي هل أرتفعت حمتك..
لقد تقدم أحدهم لخطبتك إنه ابن بائع السجائر فيليب إنه انسان محترم وذو سمعة جيدة هذا مايقوله سكان لايدي تاون....
فيليب يسأل لخطبتي لا يعقل من بين كل الناس يأتي زير النساء ذاك لخطبتي لا تقولي شيئا ياأمي فأنا أعرف كل الناس وأخبارهم أرجوكي لا تعيدي هذا الكلام أمامي وإلا سأنفجر... قال فيليب قال..
لا تتسرعي فلربما سيتحسن بعد أن يتزوجك ..
..كم من أمرأة راحت ضحية هذه الجملة يا أمي الرجال أمثاله لا يتغيرون ياأماه لا تتسرعي أنا لست ضد الزواج لكن لننتظر حتى يأتي الرجل المناسب ليتقدم لخطبتي وفي تلك الحالة سأوافق بصدر رحب لربما سيتغير حالنا إلى الأفضل..
لكنني أخبرته أن يأتي ويتقدم لخطبتك غدا لقد بدا لطيفًا جدًا
...ذلك السافل إنه يعلم أن عائلتي هي نقطة ضعفي...حسنا ليأتي وسأريه من هي دافني ..سأجعله يندم على فعلته المقززة زير النساء ذاك..سأريه نجوم الليل في وضح النهار....
يتبع....
_________
في رأيكم هل ستقبل دافني بهذا الزواج الاجباري؟؟
هل أجبتكم شخصية دافني؟ اجيبوني في التعليقات
ولأي استفسار
انستغرامي: akatsukiyona99
تحيات صادقة من كاتبة هذه الرواية.
violette carson أنا طبعا( ꈍᴗꈍ)
أنت تقرأ
Roses & flame
Romanceمن بائعة جرائد في أزقة لايدي تاون.. مضحية بوردة شبابها من أجل عائلتها.. أمي... أختي... أبي... لن أخذلكم ثقوا بي ثلاثة.. أشهر كافية لتقلب الموازين... أنا دافني دولاي سأعيد المجد لعائلتي من جديد....
