6

41 1 1
                                    

طلب مني جونغكوك أن أنضم إليه للتعرف على أصدقائه

أنا لا أحب الاجتماعيات ولا أحب التعامل مع البشر
لكن جونغكوك صديقي الوحيد
-البشري-

لذا وافقت كي لا يحزن
خاصة وأنه أول طلب يطلبه مني
كيف لي أن أرده؟

وصلت إلى محطة الحافلات
جلست أنتظر جونغكوك لنذهب معًا

كنت متوترة للغاية
أمسك تاي يدي
ونظر لي بدفئ
وقال لي «لا تتوتري كل شئ بخير»

وقتها شعرت حقا أن كل شئ بخير
وأنني لست مضطرة لمقابلة أشخاص لا أود مقابلتهم
ولا الجلوس والاستماع لحديثهم

بل شعرت بالراحة لأن تاي معي

«تاي لا تذهب ابقى بجانبي ، حسنا ؟»

«ستجديني دائما بجانبك»

هذه اللحظة كانت دافئة للغاية
لأول مرة أشعر بالراحة والاطمئنان
لوجود أحد بجانبي

.

.

أتى جونغكوك وركبنا الحافلة
وها قد وصلنا
المقهى

ما إن دخلنا سمعت صوتًا ينادي

«هُنا»

ذهبنا للجلوس برفقتهم

قالت أحدهم وهي تؤشر علي وتضحك بسخرية

«أليست تلك الفتاة التي تحدث نفسها كالمجانين ؟»

ابتسمت ببرود وحاولت تجاهلها

«ما بالك لِمَ تبتسمين كالمختلين هكذا؟»

قلت لها
«هل أخبركِ أحد من قبل
أنك وقحة ؟»
ثم ابتسمت مجددًا

قالت بانفعال
«اذا كنت وقحة فأنت مجنونة»

«أنا بالفعل مجنونة لذا أنتِ تعترفين بأنك وقحة»

قلت بهدوء تام على عكسها
ثم أخذت معطفي وخرجت من المقهى
رغم نداء جونغكوك لي الا أنني لم ألتفت
وأخذت أسير في طريقي

لقد ضغطت على نفسي من أجل جونغكوك
لكنني لن اتحمل الإهانة من أجل أحد

سأكذب إن قلت أنني لم انزعج منها
بل أنا منزعجة وللغاية

وأدركت أنه واضح علي الانزعاج
حينما وقف تاي أمامي وكدت أن أرتطم به


ثم قال
«أنا جائع وللغاية
أرغب بالذهاب للتسوق
وشراء المثلجات أيضا»

«مهلا كيف علمت عن كل هذه الأمور؟»

«من التلفاز»
قال ثم ابتسم ابتسامته الصندوقية
التي تجعل قلبي يرفرف

«حسنا لنذهب»
قلت بمرح

ذهبنا إلى متجر البقالة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ذهبنا إلى متجر البقالة

اشتريت الكثير من الوجبات الخفيفة
وأيضا بعض الأطعمة لتحضير العشاء

اشتريت المثلجات لتاي
حاسبت عليهم ثم ذهبنا إلى المنزل

بعد تناول طعام العشاء

أحضرت بعض البطانيات
وجلسنا في غرفة المعيشة
اخترت فيلمًا كوميديا

و ها قد بدأ المرح

لكن أنا لم أنظر للتلفاز ولا لمرة واحدة
شردت أتابع حركاته حينما يضحك
و يصفق بيده كالأطفال
و تعبيراته الحائرة اللطيفة
حينما لا يستطيع فهم شئ 
مهما تأملته لن أمّل حقا

انتهى الفيلم
وها نحن نستلقي بجانب بعض في هدوء

بالتفكير في الأمر
لقد قضيت وقتا رائعًا
رفقة تايهيونغ
لقد أنساني انزعاجي
ومنحني وقتا سعيدا حقا

«تايهيونغ»

«نعم»

«شكرا لك»

قام باحتضاني بطريقة جعلت قلبي يرفرف

والغريب أنني لم أحاول إبعاده
ربما لأنه ليس حقيقي ؟

ولكنني حقا شعرت براحة كبيرة بين ذراعيه
ودون أن نشعر غفينا هكذا


-بارك ماري

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 05 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الصديق الخيالي/ K.T.HWhere stories live. Discover now