🥮¹

829 52 8
                                    

Hey there🫶🏼

لا تِنسوا النَجمة و الكُومنت⭐

_______________________________

يسْتيقظ سُونو على صوت ِرعدٍ يَضربُ من بعيد عَبرَ النافِذة، يَنتشِرُ الرُعب في دواخِله كُلما تَكيفت عَيناهُ مَع الظَلام هُنا، يوجهُ نظَرهُ بِحذرٍ وبِهدوءٍ شَديديّن، ولا يَسمحُ لِنفسِه بِالتحرك إلا عنَدما يَعلم أنهُ لن يُقتل إذا فعل ذلك.

الغُرفة باردة وَهو بِمُفرده، النَافِذة مُغلقة ولكن السَتائر مَفتُوحة، كاشِفة عَن القمر البدر في الخارج وهو يطل من بَين أغصَان الشَجر.

لَم تكن هناك أيُ أصواتِ لِتكسُرات أو نَقر على الخشَب  لذلك يُشير هَذا على الأَقَل إلى عَدم اقتراب أي شخص آخَ مِن الخَارِج،ومع ذلك، كان بِإمكَانه شمُ رائِحة مرَارة قهوة الإسبريسو الساخنة والمُعطِّرة، بِالإضافة إلى رَائِحةُ دمٍ شَهيّة، هُناكَ شَخصٌ مَا هُنا معه، وَلكن ليس في الغرفة ذَاتُها.

يَتسَاءل سُونو عما إِذا كَان هَذا الشَخصُ قد رآه فاقِدًا للوعي فِي وَسطِ الغَابة وكَان لَديه قلبٌ طيبٌ لإحضاره إلى هنا أو حَتى إِن كان لديه نوايا أخرى.

وفي كِلتا الحَالتين، لا يُمكِنه أن يتَخلى عن حذره، سواء كَان مَن جَلبَهُ لَطيفًا أم لا، مِن المُمكن أن يكون لا يزال في ورطة كبيرة.

"اللعنة عليك، جُونغوون، أيُها الأحمق، سأَقتُلك بِمُجرد أن أضع عيني عليك."
هَسهَس سونو لِنفسه.

إذ إِنَ سونُو كَان مَخمورًا و خَسر الرِهان و كَان عَليهِ غَسلُ الأطبَاقِ سَهرتِهم مَع أصحَاب حَبيب جُونغوون، لكِنهُم كَانوا لُطفاء و أخبرُهُم جونغوون بِالرهان البَديل ألا وهُو أن يَدخُل الغَابة بِقميصٍ و بِنطال بَسيطين و يَعودُ سالِمًا.


فِي الحَقيقة، كَانوا كُلهم لُعناء معه،لَم يُمانع سونو  أن يتَجرأُ قليلاً عَلى الخُروج في نزهة على الأقدام ثُم يطلب سَائِقًا لِلعودة إلى المَنزل، فَهو لَيس بِجَبانٍ بَعد كُل شيء، حَتى إنهُ أخبرهُم إنهُ سَيضعُ فِي حَقيبتِه دسَارًا فريدًا، وبعض الواقِيات الذكَرية ومُزلقات بِنكهة الفَراولة،  لِيصعُب الرِهان لا غَير.

ولكن يبدو أَن المُتحوِلون شَيءٌ هَذه الأيَام.

فَقد تَعرضَ للعَضّ، الشيء الذي عضه وَأفقَدهُ الوعي كان بِالتأكِيد مَخلوقًا يشبه الإنسان، كان كبيرًا بعْض الشيء بِالنسبَة لِإنسانٍ عَادي، لكِن السَماء كانت مُظلمة لِلغايَة بِحيث لا يُمكن مَعرفةُ مَاهِيتهِ.

وهَا هُو الآن يُحاول أن يكون مُستيقظًا بِكُل عضلة فِي جَسده، ويرتَجِف مِن فكرَة أنهُ في خطَرٍ، خطَر حقيقيّ قَد يُؤدي لِموته.

ينظُر إلى نفسه بِبطء مُحاولًا عَدم إِصدار أيّ ضجيج، سَاقيّه و ذِراعيّه وجِذعهُ  فَيثني أطرافهُ ويجلس، مُمسكًا بالسَرير بِهدوء.

لقَد جَفّ الدمُ هُناك ولكِن ليسَ بشكلٍ كامل، لذلك أصبحَتْ أطرافُ أصَابعهِ مُلطخةً بِالأحمَر الآن،ينقر بِأصابِعه عَلى رَقبته أولاً، ثم على بطنه، و بِمُجرد أَن يَسحبَ يدهُ يَعودُ النَزيفُ مُجددًا.

يَرفعُ قَميصهُ، وتتَسع عَيناهُ مِن الصَدمة و هُو يَرقبُ الجروح الثلاثة الكبيرة التي تزين جانبه الأيسَر مِن تَحتِ حِلمتَاهُ حَتى أعلَى حَوظِه.

كَانت تِلك آثارُ مَخالِب، لا يَستطِيعُ سونو أن يُصدِق أنهُ علَى قَيد الحَياة بَعد هذه الجُروح و حَجِمها المَهُول، ناهيك عن أنهُ يَسعُر  بِالهُدوء حِيال ذلك إِلا أنه ليس كذلك.

يشعُر سونو إِن عَقلهُ يندَفعُ أكثَر مِن ألفِ فِي الثَانية، لكن جسَدهُ سَاكن، كَالمُجمد تَمامًا، نبضات قلبهِ لا تَتسارَع، وأُذناهُ لا ترُن، ودَمهُ لا يتدفق داخِل جَسده أو خارجه.

صعد سُونو بِيدهِ إلى صَدره، وضغَطَ بِقوةٍ على جِلده، لَيسَ هُناك مِن نَبض، حتَى رقبته. لا تَنبُض، شَعر إِنه عَقلهُ يَرقص التشاكُون مع الجُنون

قَبل أَن يتمَكن مِن إِستِجمَاع الشَجاعَة لِلنُهوُض مِن السَرير، ينفتح البَاب مُحدِثًا صريرًا هادِئًا، وصورة ظِلية طويلة  تقف عَلى الجانب الآخر.

لَو كان قَلب سُونو يعَمل، لكان قد تخَطى النَبضُ  الآن و مُستوياتُه. إنهُ متأكدٌ من أنهُ يعرف هذا الشَاب، رائِحتهُ مألوفة.

يَدخل، والقمَر يُضيء مَلامحهُ  الغَاضِبة، عابسٌ ذو مظهر ساخِن، يحبِكُ حَاجبيه معًا، شفتيه مَزمومَتان بِأمتعَاض.

"نيكي؟"
يُناديه سُونو، وصَدمتَه تتَعدى عَلى صوته.

____________

يُتبع.

رجعت على سُونو الكارما من رواية thighs😭

جزئية سونكي من أنترو اليوم خلتني أتشجع أنشرها🥹

إبقُوا بِخير وأحبكُم.

𝒑𝒍𝒆𝒊𝒏𝒆 𝒍𝒖𝒏𝒆 𝒗𝒊𝒐𝒍𝒆𝒕𝒕𝒆 : 𝒔𝒖𝒏𝒌𝒊𖠖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن