|| •the village girl• ||

||عاقِبَة||

#ساما:
وصلتُ الشركة فأتجه نحو مكتب أبي.
دخلتُ وإذا بوالدتي تجلسُ عند الكنبة بجانب والدي.

"أمي؟ أنتِ هُنا أيضًا؟.."، سألتُ بقلق فالجو مشحون بهدوءٍ لا يرُوقني.
جلستُ مُقابلهم بالكُرسيّ المُفرد ونبستُ أنقل أنظاري لهما بهدوء:
"ماذا هُناك؟.. لماذا تبدوان قلقان هكذا؟"

لماذا لا يتحدثان؟ هذا يُثيرُ قلقي بجنون!
ما الذي من المُمكن أنه حدث هُنا؟؟

لحظة، هل هذا يتعلق بذلك الرجل الغريب الذي كان يُهدِدُني ليلة أمس؟ ماذا حدث يا تُرى؟

قاطع أبي أفكاري المُعقدة يقول بخيبة أمل:
"هل تتذكرين بأمر الصفقة التي لم تشعُري بالرّاحة تجاهها؟"
اومأتُ له مُهمهمة كي يُكمل:
"لقد كُنتِ مُحقة، سام..لقد قاموا بخداعي..شركتنا أفلست، والرجُل ليلة أمس كان يعمل لديهم.. كانوا سيُهدِدُني بكِ كي أُنفذ ما يُريدونه..أنا آسف لعدم تصديقكِ حينها"

ما قاله كان صادمًا بحق!
لم أتوقع بأن حدسي سيعمل بشكلٍ دقيق هكذا!
ما الذي سيحدث الآن والشركة مُفلِسة؟..

"مـ-مالذي سنفعله الآن؟.."، سألتُ بقلق.
فتنهدت والدتي بطريقة مُريبة قبل قولها:
"عزيزتي سام.. أرجو عدم فهمنا خطأ ولكن.. لم يكُن لدينا سِوَى هذا الخيار.."

ماهو بحق الجحيم؟؟ ما الذي يحدث الآن؟
"اخبريني، ماهُوَ؟"، سألتُ بجديّة تامة.
فتُجيبني:
"لقد وافقنا على زواجكِ لأحدهم من أجل مُساعدتنا في إعادة ثروة الشركة"

ماذا؟؟!.. وقعت كلماتها عليّ كالصاعقة! أنا لم أتوقع يومًا بحدوثِ هذا؟؟ ماذا يروني بحق السماء؟ لماذا يوافقون على زواجي دون إذني؟؟!!
ملامح الصدمة كانت كُلُّ ما تُرى على وجهي.

فقال أبي يُبرر:
"عزيزتي، نعلمُ جيدًا أن هذا غير لائق، ولكن هذا كُله لمصلحتكِ..فأنتِ وريثة هذه الشركة-"

قاطعتهُ بنبرة شبه صارخة بغضب:
"تبًا على الورث! لماذا تُعامِلوني كسلعة يُمكِنُ بيعها بسهولة!؟؟.. لماذا لم تطلبوا رأيي على الأقل؟! كُنتُ سأُوافق بعد تفكير! هل أنا لا شيء بالنسبة لكم؟"

مُلِئَت مُقلتايّ بماءها وتبدأ بمُداعبة وجتنيّ بدفئها بشكلٍ غزير.

"أنا حقًا آسف ابنتي.. كان عليّ فعل ذلك ومُشاورتكِ على الأقل ولكني كُنتُ في موقفٍ حرج.."، تحدث أبي مرة أُخرى بنبرة هادئة.

اللعنة!

وقفتُ من مجلسي وقلتُ قبل مُغادرة المكتب:
"سأعود للمنزل"
وخرجتُ دون الالتفات للخلف.