|| لحظات ||

453 21 21
                                    


إنها التاسِعة صباحًا، استيقظ تشول ليتحمم يرتدي ثيابًا مُريحة ثُمّ عاد للغُرفة حيثُ تنام ساما ترتدي قميصه الأبيض الذي كان يرتديه ليلة أمس، استلقى بجانبها وأخذ يتأمل وجهُها بصمت.
رفع يده حتى يُداعب شعرها بِلُطفٍ شديد.
جلس على هذا الحال لعدة دقائق حتى فتحت الأُخرى عيناها.

ابتسم لها قائلًا بصوتٍ رخيمٍ خشن:
"صباحُ الخير"

ثُمّ مدّ يديه يُحيط جسدها حتى يُقرّبها منه ويحتضنها وهم يستلقون.

مسح على رأسها بِلُطف وقال:
"أُحِبُكِ، سام"

دفنت الاُخرى رأسها بصدره خجلًا، وقالت بصوتٍ مكتوم:
"أعتقد إنني كذلك"

خفف الآخر احتضانه لها بدهشة، وقال يُبعدها عنه فيضع كفّيه على خديها غير مُصدق:
"تعتقدين ماذا؟"

ابتسمت سام تُبعد نظرها عنه، ليُحرّك رأسها نحوه وقال بعينان مترجيتان:
"أنتِ ماذا، سام؟ أُريدُ سماعكِ تقولينها"

فقالت تبتسم بخجل:
"أعتقد.. اعتقد بأنني أُحِبُّكَ"

"وااه"، قالها تشول يضع يده على قلبه وأضاف:
"لا أُصدّق كيف رفرف قلبي توًّا!"

"كفاك"، قالتها سام مُمازِحة بخجل وهي تقتلبُ لتستلقي على ظهرها توجِّه بصرها للسقف.

فاقترب تشول منها يرفع جذعه العلوي مُستنِدًا بيده، وقال آمِرًا بهدوء:
"قبّليني"

"مـ-ماذا؟"، نطقت بها الأُخرى تُحَوّل نظرها له.

"هيّا"، قالها وهو يسحبها فيستلقي هو بدوره على السرير ويجعل من الأُخرى تعتليه بجذعها العلويّ فقط، حاوط ذراعيه عليها وأخذوا يتأملون بعضهما.

"ليس بهذا الوقت الباكر.."، علّقت سام والخجل يعتلي خدّيها.
"أُريدُ قُبلة صباحية"، أجابها بينما هو يُحافظ على الاتصال البصريّ.

وضعت كفّيها على صدره واقتربت لِتُلصِق شِفاها بالآخر بهدوء، ثُمّ أرادت الابتعاد عنه ولكنه احتضنها بشدة مما جعلها تلتصق به وأخذها بِقُبلة هادئة.

............

ذهب تشول مع سام إلى أحد المقاهي المُجاورة لِتناول فطورهم هُناك. كانا يرتديان لبسًا مُريحًا فضفاضًا.

"هل أعجبكِ الطعام؟"، سأل تشول بعدما أنهت سام طبقها.
اومأت إيجابًا وقالت تتأمل المكان حولها:
"أعتقد بأني سأرتادُ كثيرًا هُنا.."

"عجبًا! هذا هو مكاني المُفضل!"، ردّ تشول ببهجة.
"حقًا؟؟.. إذًا سنتقابل كثيرًا هُنا-"، قاطع تشول حديثُ ساما بقوله:
"لا لن نتقابل.. بل سآخُذكِ معي هُنا، أنسيتِ بأننا خطيبان"، قال جملته الأخيرة يرفع يده يُشير بالخاتم الذي يرتديه كليهما.
اومأت الأُخرى بخجل.
...

|| •the village girl• ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن