خـطـيئَـة ذي القُـربــَى | الــأوّل

483 17 4
                                    

| ومضة من الماضي |

2005
أغسطس / 7


مُتَّ أنت...وليتك تعيش وأموتُ أنا
عوضًا عنك مئة ألف، وملايين المرّات لأجلك |





مشت عـبر الرّواق بحذرٍ
وجسدها الّذي ينمو لتـوّه

ويبني مفاتنها..يتـمايل مثـل وردة أقحـوان صافية

تقضم شفتيها بحماس مستلِذ..وبين يديـها النّاعمة
تحمل لعبة صغيرة باللّون الوردي الطّفولي، صنعتها
بعناية وخصيصًا لأحدِهم.

دخلت الغرفة الصّغيرة زاهية الألوان ومبعثرةٌ
الألعابُ والدُّمى في أرضها

تبحث بعينيها الحوراء عن الصّغيرة
ذات الشّعر المجعّد والأشقر..الأكثر براءة في حياتها

إقتربت من الجسد الضّئيل في جانب السّرير

جلست بجانبها وهي تمـثّل الحزن الشّديد تستعطف

كما تفعل الكتلة الصّغيرة بجانبها

والّتي عكست شّمـس الظّهـيرة حتّى تلمع في عيناها
المغرية لتبرق بجاذبيّة

وشعرها الذّهبي يلوّح بنفسه بعـبث من نسمات النّافذة

أخرجت اللعبة ببطـئ من خلف خصرها..بترقّب

ما أن رأتها الصّغرى أشـرق وجهها الطّفولي بحماس
وتلوّنت معالمها بالخجل والسّرور

" هذه لـي !؟ "

تحدّثت الصّغيرة روز دون تصـديق
وهي تضع بكفّها على شفتيها المدوّرة.

أومـأت أڤواليا بتأكيدٍ وهـي تبتسم بنقاء

ثم قالت بنعومة

تقبّل كلتا خدّيها وتناولها لعبتها..

" والآن روزي...هل تسامحينني ؟ "

أومأت الصّغرى وهي تقفز بفرح وتصرخ بنعم

تضاحكت أڤواليا بسعادة لصغيرتها

وأمسكت بيديها الّتب تختفي لصغرها

تخرُج من الغرفة وتنزل السّلالم معها ببطئ.

قابلت راين..أخيها

والّذي حمل أبنته المتشبّثة بلعبتها بسعادة
غير عاديّة...

" أنظر لما أهدتني أڤواليا "

لوّحت بسرور لما بين يديها مع صوتها النّاعم كعمّتها

إنتحـَال الهـوىٰ | FINGENDO FOLLIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن