ضــيفُ آلنـْرد | الثّـانـي

167 16 3
                                    

| الحاضر |

2019
أكتوبر / 13

قلبكِ أبيـض..دواخـلكِ بيضاء، لشـدّة نقـاءكِ نبتت
هذه الخصـال ونالت نصـيبها وإنتشـرت في عيـنكِ |


في القصر الضّخم الّذي لا تشـوِّبه شائبة

بعض أفراد عائلة آلنرد علـى سفرة الغداء تضم هذه
السّفرة عائلة متزعزعـة الحال متهشّمة الأساليب

لكنّها منظّمة وراقيـة نبيلة في العالم الخارجي

فجأ وتحت حضور الصّـمت وحركة الملاعق والأطباق
وأصوات الإبتلاع وبعـض الهمسات..

دوى صوتٌ قوي أفزع جميعهم من يجلسون

" جاء ليونادر !! "

نبست بصرامة الجدّة هيليا وهي تقف متّكئة
على عكّازها ويظهر ردائها الرّاقي بطابعٍ فرنسي

كخاصّة إلزابيث الثّانية..

مشت ببطئ بينما يتبعها حفيديها بملل

وجميع من كان جالسًا وقف ومشى إلى حيث
تذهب الجدّة بإنصياع

خرجت الجدّة إلى باب المنزل الرئيسي ووقفت تنتظر
حفيدها الأكبر والأوّل حتّى تستقبله...

وقف بعض الخدم بثبات أمام الباب يجاورون
هذه العائلة في إستقبال حفيدهم الأكبر

فتحت كلٌّ منهنّ طرف الباب الضّخم الفضّي

" جاء يوليوس معه؟ "

قال ليام إلى أخيه سميث بهمس وهو يقف
بثبات جانب أخيه لأنّهما يعرفان يوليوس منذ مراهقتها

أومأ الآخر وهو يرى السّيارة الرّياضية الباهضة
تتوقف بعيدًا عنهم..

نزل منها إثنان..

يمشيان نحو الجدّة من البوابة الرئيسية
إلى خاصّة القصر

أقتربَ ليونارد الحفيد الأكبر يراقب إبتسامة جدته

قبّل يدها أولًا...وهو يعاملها كسيّدة صغيرة

ثم إقترب الرّجل الآخر من خلفه

وهو يتحّفص الجدّة بدقّة من رأسها إلى أخمص قدميها
محلّلًا كل حركة

كان ذو بنية كبيرة وضخم المنكبين يرتدي سُترة
حربيّة غامقة تناسبت مع حجمه

وخفيف الشعر الأشقر وملتحيٍ ذهبي...

وكما فعل ليونارد دنى بطوله الغير عادي يقبّل يدها...

إنتحـَال الهـوىٰ | FINGENDO FOLLIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن