الصيف فصلٌ جميلٌ في مدينة جميلة و هي سوريا ، لا! ليست مدينة فقط بل إنها المنزل .
أنتقل جاد و جين للعيش مع عائلة والدهم ، و ذلك بعد أن هربت والدتهم مع زوجها السابق.
بدأت حياة جين الجديدة كقصة سندريلا ، لكن النهاية التي فيها لن تكون ملكها .جين توأم أمها بجمالها ، ذات شعر بني فاتح و مجعد ، كثيف و طويل . وجهها مدور قليلاً ، حنطية اللون ، عيونها بنية تشبهان عيني غزال الريم . إستيقظت من الحلم الذي كانت فيه و قالت لنفسها و هي تتاوب : " أه ما هذا حلمٌ جديد.... أحاديث.... مواقف ، هاه لا أفهم منها شيئ!!! ".
سها فتاة بعمر ٢٣ سنة طويلة القامة و جسمها نحيل كثيراً كأنها تشبه المومياء ، شعرها أسود داكن ناعم و طويل ، عيونها بنية غامقة و بشرتها حنطية. تكون إبنة عمة جين ، دخلت الغرفة بقوى كادت تكسر الباب ، و نظرت للغرفة ثم إلى جين و صرخت " يا غبية ألم تستيقظي ، هي إنهضي إنها الساعة ١٠ صباحاً عليك القيام بأعمال المنزل و أن تحضري الفطور ، إنني جائعة !!! ".
جين نهضت على أقدامها و نظرت لها بنظرة مليئة بالحقد و الكراهية تجاهها و تجاه الغرفة التي لم تكن لها و لكل من في المنزل و للحياة التي تعيشها حالياً ، كل ذلك بسبب والدتها ريام التي هربت مع عشيقها تيم و تركتها هي و أشقائها لوحدهم .
" ما هذه النظرة ؟، إنهضي يا غبية!! " ، صرخت سها مجدداً بعد أن صفعتها بقوى على وجهها .
وقعت جين أرضاً من قوة الضربة و أحمر وجهها و شعرت بالألم الشديد ، لم تجرأ على ردعها أو أن تقول لها شيئاً فقط أجابتها بأنها سترتدي ثيابها و ستأتي فوراً .
بدات جين بإرتداء ثيابها الرثة و القديمة و دموعها تنهمر بكثرة و هي تنادي بأمها لكي تعود و تخرجها من هذا الجحيم : " أمي لماذا تركتني يا أمي لماذا!! ".
من الخفاء كان هناك شخص يراقبها بإستمرار منذ ولادتها و يسمع كل شيئ ، لا يستطيع أحد رؤيته أو سماعه .
" هل أستيقظت الاميرة النائمة من ثباتها " ، الجدة ماريا ذات ٧٧ سنة التي تشبه الفقمة بشكلها و رأسها الأصلع الذي بالكاد يملئه شعر الشيب ، و عيونها التي بالكاد ترى بها بنية اللون و بشرتها حنطية ،قالت بكل سخرية .
" إنها ترتدي ثيابها و ستكون عندك بثانية ، و إذا لن تأتي سأقوم بتلقينها درساً قيماً " ، قالت سها مع إبتسامة مليئة بالشر .
" خففي عليها لا نريدها أن تنشر عرضنا هنا و هناك " ، قالت والدة سها و هي تقوم بتقليم أظافرها . تدعى ريما ذات ٤٦ سنة ، تشبه الفقمة أيضا بحجمها و شعرها الأحمر الداكن الطويل و الناعم ، عيونها بنية غامقة و هي حنطية البشرة ، بالكاد في رأسها الكبير عقل .
" إنها محقة يا سها خففي في هذه الفترة و حتى على جاد " ، أمرتها جدتها .
بعد بضع دقائق خرجت جين من الغرفة و ذهبت للقيام بكل أعمالها و مساعدة شقيقها جاد في أموره .
أنت تقرأ
لعنة الدماء
Fantasyجين فتاة عادية في عالم عادي أو ربما ليس بعادي . ستواجه أشياء في حياتها يقلب موازين الخيال للحقيقة .