" جين ، صباح الخير "، قالت تالا بكل سعادة لرؤيتها .
" اوه....أم صباح الخير ".
" كيف حالك ، لقد كنتِ غائبة طيلة الأسبوع هل كنت مريضة ؟ حاولت الإتصال بكِ و لم تجيبي علي لماذا ؟ ".
نظرت لها جين بإرتباك ، و إختلقت كذبة :" أجل لقد كنت مريضة ، اوه وو.... حقاً لقد نسيت و ربما عند إتصالك بي.... ظهر رقم و ظننت أنه شخص غريب.... فلم أجب....لأنني لا أجيب على أرقام غريبة هذا كل شيئ".
نظرت لها تالا و لم يكن في فمها كلمة ، فقد شعرت بأنها تكذب و تحاول التهرب ، و كانت جين يبدوا عليها التعب و قلة النوم .
" جين أعلم لم يمضي الكثير على معرفتنا ببعض و لكن أعتبرينني كأختك و يمكنك إخباري بأي شيئ "، أخبرتها تالا و هي تبتسم لها ، و قد حاولت إمساك يدها لكن جين تجنبتها .
" أعذريني علي الذهاب للمرحاض "، قالت جين .
شعور تالا كان في مكانه ، لم تعلم لماذا قد تهتم لأمر فتاة بالكاد كانت تعرفها و لكنها شعرت بشعور غريب في لحظة رؤيتها لأول مرة ، كأنهما كانتا صديقتين مقربتين كثيراً و لكن ليس في هذا الزمن بل في زمن أخر....كونٍ أخر .
ذهبت جين مسرعة للمرحاض و أغلقت الباب على نفسها ، و بدأت بالنواح : " لم أعد أستطيع التحمل ، أريد أمي أن تعود....أرجوك عودي أرجوك.... ".
عادت جين بعدها لصفها و جلست في مقعدها ، و لم تتحدث الصديقتين مع بعضهما أبداً طوال اليوم و كل واحدة ذهبت في طريقها دون وداع الأخرى .
قامت جين بنفس الروتين اليومي كالعادة ، حتى تصل لأخر النهار ممددة على سريرها برغم أنه غير مريح لكن كان الأقل لها سرير تنام فيه ، كان الجميع في غرفة الجلوس و هي في غرفتها لوحدها ، نظرت لشباك غرفتها الذي بالكاد لضوء القمر أن يخترقه و هي تتحدث معه و دموعها منهمرة ، " منذ مجيئي إلى هنا و قصتي مثل قصة سندريلا....لكن لكن....لن أحصل على نهايتها السعيدة أبداً....أعلم بأنه لدي على الأقل أخي ،أهل أمي الذين يحاولون مساعدتي ببعض الأمور....لكن هذا لا يكفي...لا يكفي لا شيئ يكفي...".
غرقت بعدها بنوم عميق و حلمت بكابوس رأت نفسها و هي تلاحق والدتها ، في ممر واسع و رائع الجمال لأنه كان لقصر ليس كقصور البشر .
لاحقت جين ريام حتى إستطاعت دفعها على الأرض و بدأت بطعنها ٧ مرات بإستخدام سكينة مصنوعة من السحر ، بكل طعنة كانت ريام تبتسم لها و صوت ضحكها يصبح أعلى و أعلى ، " هههه هاهاها....أجل يا جين أقتليني!!! هي كوني كما أرادني أن أكون هاهاها... " .بعد الكلام الذي سمعته توقفت جين و عادت لطبيعتها ، تجمدت في مكانها لما فعلته بوالدتها ، ثياب نومها التي كانت مليئة بالدماء ، نظرت لريام للحظة ثم إلى مرآة كانت على جانبها الأيسر و لكن لم يكن إنعكاسها بل إنعكاس لفتاة تشبهها تماماً و بنفس عمرها ، لكن مختلفة عنها بشعرها الأبيض الناعم و الطويل ، تضع فوق رأسها تاجاً من الذهب مرصع بالألماس ، عيونها كانت لونها فضية و ترتدي فستاناً أبيض جميلاً لم يكن له شبيه ، كأنها أميرة من كوكب أخر .
أنت تقرأ
لعنة الدماء
Fantasíaجين فتاة عادية في عالم عادي أو ربما ليس بعادي . ستواجه أشياء في حياتها يقلب موازين الخيال للحقيقة .